كشفت دراسة بريطانية أن تقنية جديدة تعتمد على تنظيف دماغ الأطفال المولودين قبل أوانهم قد تساهم في الحدّ من وفيات أولئك الاطفال. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن النزيف الدماغي هو أحد المضاعفات الاكثر خشية في معظم حالات الولادات السابقة لأوانها إذ قد تؤدي إلى تضرر الدماغ أو الموت.

وشملت الدراسة التي أعدتها جامعة "بريستول" البريطانية 77 طفلاً وأظهرت أن تقنية تجفيف الدماغ ثم إدخال سوائل جديدة إليه قد يخفف المخاطر التي يتعرض لها الطفل. ويعتقد أن هذه التقنية قد تنفع نحو 100 طفل في السنة، وهي تنفذ على مدى يومين وتتطلب مراقبة عن قرب لضمان أن الضغط في دماغ الطفل لا يرتفع إلى مستوى عال جداً.

ويتم استخدام هذه التقنية لدى الأطفال المولودين قبل أوانهم بكثير والذين يعانون من نزيف كبير يؤدي إلى توسع الدماغ والرأس. وقد بلغ الطفل الأول الذي خضع لهذه التقنية الجديدة عامه التاسع، بعدما ولد قبل ميعاده بـ13 أسبوعاً ومنح الاطباء احتمال عيشه بنسبة 1 في المئة، وتقول والدة الطفل ربيكا ووكر كوكس إن "ابنها يعاني من شلل طفيف في الجزء الأيسر من جسمه ولكنه يعيش طفولة طبيعية"، مشيرة إلى أنه "ليست لديه مشاكل عقلية"