لَمْلِمْ أساكَ - فإدْلِبٌ خضراءُ رُغمَ الشَّجى و حديقةٌ فيحاءُ
قد أزهرَ الزيتونُ في غاباتِها و اللوزُ و الرُّمانُ و الحِنَّاءُ
و كسا رؤوسَ جبالِها قَطْرُ النَّدى لا ، بل كَسَتْها أدْمُعٌ و دماءُ
يا أيها الجبلُ الأشَمُّ و أهلهُ لستم ضحايا ، أنتمُ الشهداءُ
ماذا يَضرُّ النّسرَ في عليائِه و له بساحات السماء فضاءُ
سالتْ دماكم فالجبالُ تضمَّختْ و هَفَتْ إليكم جنّةٌ غنّاءُ
قُمْ ! يا - هنانو - إنّ أبطالَ الوغى عا دوا ، و شَبَّ الفِتيةُ النُّجباءُ
ما زال للمستعمرين رَواحلٌ بديارنا ، و عِصابةٌ عملاءُ
أُسْدٌ على أطفالِنا و شيوخِنا و على العدوِّ فَهِرَّةٌ جَرْباءُ
حملوا السلاحَ على النساءِ و أَتوْا و جولانُ الجِراح خَلاءُ
أمنٌ ؟! و هل في الأمن ذبحُ بريئةٍ مع طفلِها يا أيها الجبناءُ ؟!
سِلْميةٌ ! لا ، فالسلامُ مُحَرَّمٌ ما دام يُقْتلُ شعبُنا و يُساء
اللهُ مولانا ، و لا مَوْلى لكمْ إلا الذي هَتَفَتْ له الغَوْغاءُ
وَرِثَ الخيانةَ عن أبيه و حِزبه بِئسَ الوريثُ و بئستِ الآباءُ
أبناؤنا الأحرارُ و الجبلُ الذي زَحَمَ الثُّرَيّا صخرةٌ شمَّاءُ
و طريقُنا للحقِّ واضحةُ الرُّؤى و لَهُ - و نحنُ بنو الفداءِ - فِداءُ .
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)