وسط غابة من الأشجار الحراجية والمثمرة تقع بلدة "بداما" على سفح الجبل المسمى باسم "العكاوي" بأشجاره الحراجية من "السنديان" و"الصنوبر" و"البلوط" وبإطلالة ساحرة على السهل المسمى باسمها والذي يبدو كبساط أخضر لكثرة أشجار التفاح واللوزيات والزيتون.
"بداما" مركز ناحية تتبع لمنطقة "جسر الشغور" تقع في أقصى الجنوب الغربي من محافظة "إدلب" على الطريق الواصل بين "حلب" و"اللاذقية" وتبعد نحو /69/ كم عن مدينة "إدلب" و/20/ كم غرب "جسر الشغور" وتبعد عن "اللاذقية" مسافة /55/ كم، وترتفع/450/ كم عن سطح البحر ويمر بالقرب منها خط السكة الحديد الذي يصل ما بين "حلب" و "اللاذقية" وفيها محطة للركاب.
يتحدث الباحث "عبد الحميد مشلح" عن تاريخ البلدة : «بلدة "بداما" قديمة يعود تاريخها إلى أواخر العهد "الروماني" وأوائل العهد" البيزنطي" وتدل على ذلك الآثار الموجودة فيها كالمدافن الرومانية والبيزنطية وكنيستها المحفورة بالصخر والتي تعود إلى القرن الرابع الميلادي والواقعة إلى الشمال من البلدة، كما يوجد فيها عدد من المغاور والكهوف القديمة مثل مغارة "الشعيرية" و"الدرة" و"المطبخ" ومن آثارها "الشير المقدوح"، وتعود تسميتها إلى الآرامية واسمها مأخوذ من كلمة مؤلفة من مقطعين "بيت داما" ومعناها"بيت الأم"».
أما "عبد الحميد ظليطو" وهو أحد أبناء البلدة وعضو المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة فتحدث عن واقع البلدة وأهم ما تشتهر به حيث قال : «يبلغ عدد سكان"بداما" أكثر من/8000/ نسمة يعمل معظمهم بالزراعة وأهم ما تشتهر به هو زراعة التفاح حيث يوجد فيها ما يزيد عن نصف مليون شجرة تفاح مثمرة وتعد المنطقة الرئيسية لزراعة التفاح في محافظة "إدلب" ويوجد فيها حوالي /24/وحدة خزن وتبريد خاصة بالتفاحيات، كما يزرع أهلها الحمضيات والفواكه والزيتون واللوزيات، ويوجد في البلدة عدد من الينابيع التي لا تزال تجري مياهها حتى الآن ومن هذه العيون عين "البيضة" و"عين الكبيرة" وعين "القسطل"، وكان يوجد فيها قديماً عدد من الطواحين المائية المقامة على النهر الذي يخترق سهلها واسمه نهر "اللفشون" ولكن آثارها اندثرت بشكل كامل ولم يبق منها شيء، كما أنها من أعلى مناطق المحافظة هطولاً للأمطار و يزيد المعدل فيها عن /1200/ مم».
الشارع الرئيسي في البلدة
وأضاف: «إن كافة الخدمات متوفرة فيها من مياه وكهرباء وهاتف ومستوصف صحي ووحدة إرشادية ووحدة بيطرية وفيها مركز أنشطة شبابية ومدرستين للتعليم الأساسي وثانوية عامة وثانوية فنون نسوية، كما تربطها ب"جسر الشغور" و"اللاذقية" والقرى المحيطة بها شبكة طرق متشعبة، كما أن وقوعها بالقرب من طريق "اللاذقية" ومرور الخط الحديدي منها ساعد على تطورها وتزايد نشاطها التجاري، وساعد موقعها وطبيعتها الجميلة في جعلها منطقة سياحية ونقطة جذب يقصدها السياح للتمتع بجمال طبيعتها وخاصة من محافظة "حلب" حيث يوجد فيها منطقة تسمى منطقة اصطياف الحلبية وكذلك تم تأسيس وبناء جمعية اصطياف سياحية إلى الشرق من البلدة تضم نحو /65/ فيلا معظم أصحابها من "حلب"و"اللاذقية"ومن أهالي البلدة».
من بساتين التفاح في بداما .........زرت الضيعة مرتين مع اني لااعرف احد هناك ولاكن لاتحتاج لمعرفة احد لان لمن تدخل من بابها تعرف حالك بين اهلك شعبها شعب طيب وكريم ...
متـــــــــى
الزفاف ياعروس الربيع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)