النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: معلقة امرؤ القيس


  1. #1
    مغترب ذهبي
    الحالة : عاشق الوطنية غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Apr 2010
    رقم العضوية: 464
    الدولة: سوريا
    الإهتمامات: الرياضة , الصداقة والغناء
    السيرة الذاتية: أحب سوريا و لا تسألني كيف أو لماذا
    العمل: على باب الله
    العمر: 36
    المشاركات: 11,254
    الحالة الإجتماعية: اعزب و الله يبعت بنت الحلال
    معدل تقييم المستوى : 484
    Array

    معلقة امرؤ القيس

    قفا نبك من ذِكرى حبيب ومنزل

    بسِقطِ اللِّوى بينَ الدَّخول فحَوْملِ
    فتوضح فالمقراة لم يَعفُ رسمهاَ

    لما نسجتْها من جَنُوب وشمالِ
    ترى بَعَرَ الأرْآمِ في عَرَصاتِها

    وقيعانها كأنه حبَّ فلفل
    كأني غَداة َ البَيْنِ يَوْمَ تَحَمَلّوا

    لدى سَمُراتِ الحَيّ ناقِفُ حنظلِ
    وُقوفاً بها صَحْبي عَليَّ مَطِيَّهُمْ

    يقُولون لا تهلكْ أسى ً وتجمّل
    وإنَّ شفائي عبرةٌ مهراقة ان سفحتها

    فهلْ عند رَسمٍ دارِسٍ من مُعوَّلِ
    كدأبكَ من أمِّ الحويَرثِ قبلها

    وجارتها أمَّ الربابِ بمأسل
    فَفاضَت دُموعُ العَينِ مِنّي صَبابَةً

    عَلى النَحرِ حَتّى بَلَّ دَمعِيَ مِحمَلي
    ألا ربَّ يومٍ لك مِنْهُنَّ صالح

    ولا سيّما يومٍ بدارَة ِ جُلْجُلِ
    ويوم عقرتُ للعذارى مطيتي

    فيا عَجَباً من كورِها المُتَحَمَّلِ
    فظلَّ العذارى يرتمينَ بلحمها

    وشحمٍ كهداب الدمقس المفتل
    ويوم دخلتُ الخدرِ خدر عنيزة

    فقالت لك الويلات إنكَ مُرجلي
    تقولُ وقد مالَ الغَبيطُ بنا معاً

    عقرت بعيري يا امرأ القيس فانزلِ
    فقُلتُ لها سيري وأرْخي زِمامَهُ

    ولا تُبعديني من جناك المعللِ
    فمِثلِكِ حُبْلى قد طَرَقْتُ ومُرْضعٍ

    فألهيتُها عن ذي تمائمَ محول
    إذا ما بكى من خلفها انْصَرَفَتْ لهُ

    بشِقٍّ وَتحتي شِقُّها لم يُحَوَّلِ
    ويوماً على ظهر الكثيبِ تعذَّرت

    عَليّ وَآلَتْ حَلْفَة ً لم تَحَلَّلِ
    أفاطِمُ مهلاً بعض هذا التدلل

    وإن كنتِ قد أزمعت صرمي فأجملي
    وَإنْ تكُ قد ساءتكِ مني خَليقَة ٌ

    فسُلّي ثيابي من ثيابِكِ تَنْسُلِ
    أغَرّكِ مني أنّ حُبّكِ قاتِلي

    وأنكِ مهما تأمري القلب يفعل
    ومَا ذَرَفَتْ عَيْناكِ إلا لتَضْرِبي

    بسَهمَيكِ في أعشارِ قَلبٍ مُقَتَّلِ
    و بيضة ِ خدر لا يرامُ خباؤها

    تَمَتّعتُ من لَهْوٍ بها غيرَ مُعجَلِ
    تجاوزْتُ أحْراساً إلَيها ومَعْشَراً

    عليّ حِراساً لو يُسروّن مقتلي
    إذا ما الثريا في السماء تعرضت

    تعرضَ أثناء الوشاح المفصَّلِ
    فجِئْتُ وقد نَضَّتْ لنَوْمٍ ثيابَها

    لدى السِّترِ إلاَّ لِبْسَة َ المُتَفَضِّلِ
    فقالت يمين الله ما لكَ حيلة ٌ

    وما إن أرى عنك الغواية َ تنجلي
    خَرَجْتُ بها أمشي تَجُرّ وَراءَنا

    على أثَرَيْنا ذَيْلَ مِرْطٍ مُرَحَّلِ
    فلما أجزْنا ساحة الحيِّ وانتحى

    بنا بطنُ خَبْتٍ ذي حِقافٍ عَقَنْقَلِ
    هصرتُ بِفودي رأسها فتمايلت

    عليَّ هضيمَ الكَشحِ رِيّا المُخَلخَلِ
    إِذا اِلتَفَتَت نَحوي تَضَوَّعَ ريحُها

    نَسيمَ الصَبا جاءَت بِرَيّا القَرَنفُلِ
    مُهَفْهَفَة ٌ بَيْضاءُ غيرُ مُفاضَة ٍ

    ترائبها مصقولة ٌ كالسجنجل
    كِبِكْرِ المُقاناة ِ البَياضِ بصُفْرَة ٍ

    غذاها نميرُ الماء غير المحللِِ
    تصد وتبدي عن أسيلٍ وتتَّقي

    بناظرَة ٍ من وَحش وَجْرَة َ مُطفِلِ
    وجيد كجيد الرئم ليس بفاحِش

    إذا هيَ نَصّتْهُ وَلا بمُعَطَّلِ
    وَفَرعٍ يَزينُ المَتنَ أَسوَدَ فاحِمٍ

    أَثيثٍ كَقِنوِ النَخلَةِ المُتَعَثكِلِ
    غَدائِرُها مُستَشزِراتٌ إِلى العُلا

    تَضِلُّ العِقاصَ في مُثَنّىً وَمُرسَلِ
    وكشح لطيف كالجديل مخصر

    وساق كأنبوبِ السقي المُذلل
    وَتَعْطو برخَصٍ غيرِ شَثْنٍ كأنّهُ

    أساريعُ ظبي أو مساويكُ إسحلِ
    تُضيء الظلامَ بالعشاء كأنها

    منارة ُ ممسى راهب متبتل
    وَتُضْحي فَتِيتُ المِسكِ فوق فراشها

    نؤومُ الضُّحى لم تَنْتَطِقْ عن تَفضُّلِ
    إلى مثلها يرنو الحليمُ صبابة

    إذا ما اسبكَرّتْ بينَ درْعٍ ومِجْوَلِ
    تَسَلَّت عِماياتُ الرِجالِ عَنِ الصِبا

    وَلَيسَ فُؤادي عَن هَواكِ بِمُنسَلِ
    ألا رُبّ خَصْمٍ فيكِ ألْوَى رَدَدتُه

    نصيح على تعذَاله غير مؤتل
    وليل كموج البحر أرخى سدولهُ

    عليَّ بأنواع الهموم ليبتلي
    فَقُلْتُ لَهُ لما تَمَطّى بصلبه

    وأردَف أعجازاً وناءَ بكلْكلِ
    ألا أيّها اللّيلُ الطّويلُ ألا انْجَلي

    بصُبْحٍ وما الإصْباحَ مِنك بأمثَلِ
    فيا لكَ من ليلْ كأنَّ نجومهُ

    بكل مغار الفتل شدت بيذبلِ
    كأن الثريا علِّقت في مصامها

    بأمْراسِ كتّانٍ إلى صُمّ جَندَلِ
    وَقَد أَغتَدي وَالطَيرُ في وُكُناتِها

    بِمُنجَرِدٍ قَيدِ الأَوابِدِ هَيكَلِ
    مِكَرٍّ مِفَرٍّ مُقبِلٍ مُدبِرٍ مَعاً

    كَجُلمودِ صَخرٍ حَطَّهُ السَيلُ مِن عَلِ
    كُمَيتٍ يَزِلُّ اللِبدُ عَن حالِ مَتنِهِ

    كَما زَلَّتِ الصَفواءُ بِالمُتَنَزَّلِ
    مسحٍّ إذا ما السابحاتُ على الونى

    أثرنَ غباراً بالكديد المركل
    على العقبِ جيَّاش كأن اهتزامهُ

    إذا جاش فيه حميُه غَليُ مِرْجلِ
    يطيرُ الغلامُ الخفُّ على صهواته

    وَيُلْوي بأثْوابِ العَنيفِ المُثقَّلِ
    دَريرٍ كَخُذْروفِ الوَليدِ أمَرّهُ

    تقلبُ كفيهِ بخيطٍ مُوصلِ
    لهُ أيطلا ظبيٍ وساقا نعامة

    وإرخاء سرحانٍ وتقريبُ تنفلِ
    كأن على الكتفين منه إذا انتحى

    مَداكَ عَروسٍ أوْ صَلاية َ حنظلِ
    وباتَ عَلَيْهِ سَرْجُهُ وَلجامُهُ

    وباتَ بعيني قائماً غير مرسل
    فعنَّ لنا سربٌ كأنَّ نعاجَه

    عَذارَى دَوارٍ في مُلاءٍ مُذَيَّلِ
    فأدبرنَ كالجزع المفصل بينه

    بجيدِ مُعَمٍّ في العَشيرَة ِ مُخْوَلِ
    فألحَقَنا بالهادِياتِ وَدُونَهُ

    جواحِرها في صرة ٍ لم تزيَّل
    فَعادى عِداءً بَينَ ثَوْرٍ وَنَعْجَة ٍ

    دِراكاً ولم يَنْضَحْ بماءٍ فيُغسَلِ
    وظلّ طُهاة ُ اللّحمِ من بينِ مُنْضِجٍ

    صَفيفَ شِواءٍ أوْ قَديرٍ مُعَجَّلِ
    ورُحنا راحَ الطرفُ ينفض رأسه

    متى ما تَرَقَّ العينُ فيه تَسَفَّلِ
    كأنَّ دماءَ الهادياتِ بنحره

    عُصارة ُ حِنّاءٍ بشَيْبٍ مُرْجّلِ
    وأنتَ إذا استدبرتُه سدَّ فرجه

    بضاف فويق الأرض ليس بأعزل
    أحار ترى برقاً أريك وميضه

    كلمع اليدينِ في حبي مُكلل
    يُضيءُ سَناهُ أوْ مَصَابيحُ راهِبٍ

    أهان السليط في الذَّبال المفتَّل
    قعدت له وصحيبتي بين حامر

    وبين اكام بعدم متأمل
    وأضحى يسحُّ الماء عن كل فيقة

    يكبُّ على الأذقان دوحَ الكنهبل
    وتيماءَ لم يترُك بها جِذع نخلة

    وَلا أُطُماً إلا مَشيداً بجَنْدَلِ
    كأن ذرى رأس المجيمر غدوة ً

    من السَّيلِ وَالأغْثاء فَلكة ُ مِغزَلِ
    كأنَّ أباناً في أفانينِ ودقهِ

    كَبيرُ أُناسٍ في بِجادٍ مُزَمَّلِ
    وَألْقى بصَحْراءِ الغَبيطِ بَعاعَهُ

    نزول اليماني ذي العياب المخوَّل
    كَأَنَّ سِباعاً فيهِ غَرقى غُدَيَّةً

    بِأَرجائِهِ القُصوى أَنابيشُ عَنصُلِ
    على قَطَنٍ بالشَّيْمِ أيْمَنُ صَوْبهِ

    وَأيْسَرُهُ عَلى السّتارِ فَيَذْبُلِ
    وَأَلقى بِبَيسانَ مَعَ اللَيلِ بَركَهُ

    فَأَنزَلَ مِنهُ العَصمَ مِن كُلِّ مَنزِلِ
    http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg

    مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني

رد مع اقتباس رد مع اقتباس  


  • #2


    ««صديقة الدرب»»

    الحالة : ريماس غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Apr 2010
    رقم العضوية: 616
    الدولة: السعودية
    الإهتمامات: الرسم وفنون التشكيلية والخط وقراءة القصص والشعر والخواطر
    السيرة الذاتية: لست الأفضل.. ولكن لي أسلوبي سأظل دائما أتقبل رأي الناقد والحاسد .. فالأول يصحح مساري والثاني يزيد من إصراري
    العمل: عمل الحلويات واكلات منوعة
    العمر: 35
    المشاركات: 22,601
    الحالة الإجتماعية: مخطوبة
    معدل تقييم المستوى : 1860
    Array

    لإن مات ملك الشعر امرءالقيس فما ماتت سطوره التي خلدت عبر مئات السنين وما زلنا نحن اليوم نعتبرها رمزا من رموز الحضارة العربية الأصيلة

    حسب قرائتي
    القصه الحقيقه لهذه المعلقه ان والد امرؤ القيس حين اكمل الشاعر سن ال 19 من عمره قال خدوه اقتلوه لئنه لم ينطق الشعر حتى هذا والسن وكان ذلك انذاك بمثابه عار وهو فى طريقه معاالخادمين وقف وقال هذه القصيده فعاد الخادمين الى ابيه وقالو لسه انهو وقف واستوقف وبكى واستبكى وذكر واستذكر وجمع كثير من المعانى فى بيت واحد

    شكرا اخي عاشق الوطنية وتقبل مروري
    يَا سُـــورْيَا لاَ تنْحَنِيِ .. .. أَنَا لاَ أُذَلُ وَلاَ أُهَــــاَنْ
    خَلِّي جَبِينَكِ عَاَلِيـــــاً .. .. مَادُمْتِ
    صَاحِبَةُ الْمَكَانْ


    للاستفسار او مساعدة راسلوني على هاد الايميل
    [email protected]



  • #3
    مغترب ذهبي
    الحالة : عاشق الوطنية غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Apr 2010
    رقم العضوية: 464
    الدولة: سوريا
    الإهتمامات: الرياضة , الصداقة والغناء
    السيرة الذاتية: أحب سوريا و لا تسألني كيف أو لماذا
    العمل: على باب الله
    العمر: 36
    المشاركات: 11,254
    الحالة الإجتماعية: اعزب و الله يبعت بنت الحلال
    معدل تقييم المستوى : 484
    Array

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رورو بنت سوريا الاسد مشاهدة المشاركة
    لإن مات ملك الشعر امرءالقيس فما ماتت سطوره التي خلدت عبر مئات السنين وما زلنا نحن اليوم نعتبرها رمزا من رموز الحضارة العربية الأصيلة

    حسب قرائتي
    القصه الحقيقه لهذه المعلقه ان والد امرؤ القيس حين اكمل الشاعر سن ال 19 من عمره قال خدوه اقتلوه لئنه لم ينطق الشعر حتى هذا والسن وكان ذلك انذاك بمثابه عار وهو فى طريقه معاالخادمين وقف وقال هذه القصيده فعاد الخادمين الى ابيه وقالو لسه انهو وقف واستوقف وبكى واستبكى وذكر واستذكر وجمع كثير من المعانى فى بيت واحد

    شكرا اخي عاشق الوطنية وتقبل مروري


    هلا وغلا صديقتي شكراًللمعلومة
    الجميلة
    تشرفت بمرورك

    http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg

    مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني


  • معلومات الموضوع

    الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

    الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

    المواضيع المتشابهه

    1. معلقة لعنترة ابن شداد
      بواسطة عاشق الوطنية في المنتدى ملتقى الثقافة و الأدب و الشعر و القصص والروايات
      مشاركات: 3
      آخر مشاركة: 06-02-2010, 12:12 PM
    2. محافظة دمشق تعتزم طرح حاويات قمامة مغلقة للحد من التلوث وظاهرة نبش القمامة
      بواسطة Syria News في المنتدى أخــبار ســــــوريا Syria news 24/24
      مشاركات: 0
      آخر مشاركة: 03-11-2010, 12:50 PM
    3. الحجة يدعو إلى تصميم حاويات مغلقة والقضاء على ظاهرة نبش القمامة
      بواسطة Syria News في المنتدى أخــبار ســــــوريا Syria news 24/24
      مشاركات: 0
      آخر مشاركة: 03-01-2010, 07:50 PM

    الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

    مواقع النشر (المفضلة)

    مواقع النشر (المفضلة)

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •  
    Untitled-1