علمت سيريانيوز أن الجهات المختصة نجحت بالقبض على المجهولين الذين قاموا بخطف الطفل هاني برهان (11 عام) وقتله قبل أن يرموا جثته في منطقة الروضة في الزبداني بريف دمشق.


وأكدت عمة الطفل رشا برهان لسيريانيوز قصة القبض على المتورطين في عملية اختطاف برهان وقتله لاحقا وقالت" أخبرتني الجهات المعنية منذ قليل بأنهم استطاعوا إلقاء القبض على ثلاثة من هؤلاء المجرمين الذين أقدموا على قتل الطفل هاني، وهم الآن بصدد القبض على شخص رابع متورط معهم، كما تتم التحقيقات اللازمة حاليا معهم".
وقام مجهولون باختطاف الطفل هاني برهان عند خروجه من بيته صباح يوم الأحد 30 كانون الثاني، ذاهبا إلى مدرسته، بصحبة أخيه الأصغر( محمد 9 سنوات ) ، لتكون بانتظارهما سيارة فيها ثلاثة رجال ، نجح احدهم بالإمساك بهاني من يده التي كانت مشبوكة بيد أخيه، ووضعه في المقعد الخلفي للسيارة، والتمكن من الفرار بسرعة هائلة، ليتصل الخاطف بعدها بعائلة هاني طالبا منهم مبلغ 15 مليون ليرة ثمن عودته لمنزله .
ونشرت سيريانيوز خبر مقتل الطفل هاني وذلك بعد قرابة الشهر من اختطافه، حيث تم العثور على جثة هاني في منطقة غير مسكونة في الزبداني.
وحول هوية الخاطفين الثلاثة الذين تم القبض عليهم أوضحت رشا برهان" لم يخبرونا عن هويتهم، خوفا من أن يقوم أحد المتعاطفين مع قصة هاني من الانتقام من عائلتهم، وهذا يدل على أنهم من سكان الزبداني، ولكن هذا ليس مؤكدا بعد".
وبقي هاني مخطوفاً لأكثر من 28 يوم، حتى أقدم المجهولون على قتله ورمي جثته في منطقة بين زرزر والروضة في الزبداني (40 كيلو عن دمشق)، حيث وجدت جثته متآكلة الأطراف ومتفسخة، ليؤكد الطبيب الشرعي بعدها أن وفاة هاني حدثت قبل ثلاثة أيام من العثور على جثته.
وكان لقصة خطف ومقتل الطفل هاني برهان، صدى واسع في المجتمع السوري، حيث كثرت المطالبات بالقبض على المجرمين، بالإضافة إلى محاسبة كافة المقصرين، إشارة منهم إلى استمرار مخطف الطفل شهر كامل دون قدرة الجهات المعنية على الوصول للفاعلين وإنقاذ هاني من أيديهم.
كما أنشأ أحد قراء سيريانيوز مجموعة مفتوحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، تحت عنوان "نطلب محاسبة المسؤولين المقصرين في قضية قتل الطفل هاني برهان "، وذلك بهدف جمع الدعم لمحاسبة المسؤولين الذين لم يبذلوا الجهد اللازم لكشف خاطفي الطفل "هاني" ذي الأحد عشر ربيعا.
وتجاوز عدد المنضمين إلى المجموعة الـ 4000 عضو، وتركزت مداخلاتهم على تحميل القوى الأمنية مسؤولية ما حدث للطفل، مبدين استغرابهم من الكيفية التي تعاملت فيها القوى الأمنية مع مسألة الخطف ككل، والتي أدت في النهاية إلى مقتل الطفل، حيث تضمنت تعليقات الأعضاء الكثير من الأسئلة التي تحتاج إلى أجوبة من "المسؤولين المقصرين"، على حد وصفهم.