تعد واحدة من بين أكثر ثمانية نباتات منتشرة على سطح الكرة الأرضية ..
تنمو بكثرة في الأراضي الخفيفة وفي الحدائق المروية في فصل الصيف ... الأزهار صغيرة حتى 5 ملم ، وفي الزهرة
ورقتا كأس وخمس أوراق تويج صفراء وعدد كبير من الأسدية .. تتفتح من شهر شباط وحتى شهر أيلول .‏
اسمها البقلة في سورية ... وفرفحينة في لبنان ... والرجلة في مصر وفلسطين والأردن، موطنها الأصلي الهند
وإيران، وتوجد في كل أنحاء العالم.‏
فوائدها‏
اعتبرت البقلة أوالفرفحينة ولفترة طويلة نباتاً طبياً واستعملت لمعالجة أوجاع الرأس والمثانة ولشفاء القروح ولطرد الديدان...‏
في الطب الصيني الهندي والقبرصي تستعمل أزهار وأوراق البقلة لمعالجة أمراض كثيرة ومنها :‏
التهابات الجلد - الاكزيما- الباسور- والتهابات في المسالك البولية والرئتين ولتحضير الضمادات ضد الحروق...
وتستعمل البقلة لتنقية الدم ولمعالجة التهابات اللثة وذلك عن طريق مضغها .‏
المكونات الغذائية‏
تحتوي البقلة على أوميغا -3 وللعلم إن أغنى المصادر الغذائية بدهون أوميغا -3 هي الأسماك والحيوانات البحرية ، كماتحتوي
البقلة على فيتامينات مهمة ، خصوصاً مضادات الأكسدة مثل فيتامين إي (e) وفيتامين إيه (a) وفيتامين سي (c)
ومادة غلوتاثايون ، كذلك مركبات كيميائية مفيدة للصحة، مثل ميلاتونين ، وكيو -10 ، وتحتوي كمية 100 غرام من أوراق
البقلة الطازجة على نحو 16 سعرة حرارية ،وفيها 94 غراماً من الماء ، و 0،08 غرام من الدهون ، و 2،77 غرام
سكريات ، وغرام واحد بروتينات .‏
ومن المعادن تحتوي على 45 مليغراماً من الصوديوم و 65 مليغراماً من الكالسيوم ، ومليغرامين من الحديد و70 مليغراماً من
الماغنيسيوم ،و44 مليغراماً من الفسفور ، و500 مليغرام من البوتاسيوم ، وكميات جيدة من الزنك والنحاس والمنغنيز
والسيلينيوم والمعادن الأخرى ،وكل هذا رغم تدني محتواها من الطاقة ،لأن كل 100 غرام من أوراق الرجلة الطازجة تحتوي
على سعرات حرارية أقل من التي توجد في خمس موزة بوزن 100 غرام، وأقل مما في سدس شريحة خبز التوست العادي .‏
قال عنها الأقدمون‏
قال عنها ابن البيطار:‏
إن فيها قبضاً يسيراً وتبرد تبريداً شديداً لمن يجد لهيباً وتوقداً ، متى وضعت على فم معدته ،وإذا أكلت أو شربت فعلت ذلك ، وهي
تشفي الضرس بتلميسها ، وبسبب قبضها فهي موافقة لمن به قرحة الأمعاء ،وعصارتها أقوى في هذا الموضوع ،وهي باردة
مطفئة للعطش ، وإذا شويت وأكلت قطعت الإسهال ،وتقطع العطش المتولد من الحرارة في المعدة والقلب والكلى ، وتنفع من
حرق النار مطبوخة ونيئة إذا تضمد بها.‏
أما داود الانطاكي فيقول:‏
إن من فوائدها أنها تمنع الصداع والأورام الحارة والرمد والحكة والجرب ونفث الدم والقيء وحرقة البول والحصى والبواسير
وحرارة الكبد والمعدة وآلام الضرس وخشونة الرئة ومتى شربت بالرواند قطعت الحمى ، ولايقوم مقام بذرها شيء في قطع
العطش ...‏
ويقول داستور من الهند :‏
إن البقلة تحسن الصحة وإن وجودها ضروري وهام في الوجبات خاصة من يعانون من نقص فيتامين ج أي الذين يعانون من
مرض الاسقربوط وأمراض الكبد وعسر التبول وأمراض المثانة والرئة .‏
وفي علاج انحباس البول يشرب المريض ملعقتين من مستحلب الأوراق مرتين في اليوم .‏
كما أنها تعالج تقيؤ الدم باعطاء المريض عصير الأوراق .‏
كما تعالج الالتهابات الجلدية بعمل كمادات من الأوراق على المناطق المصابة .‏
أما ابن سينا فيقول:‏
إنها تقلع التآليل إذا حكت بها، وورقها ينفع من وجع الضرس الناتج من أكل الحوامض وبذورها إذا خلط بالخل يصبر على العطش
،ويصطحبها المسافرون معهم في أسفارهم عند توقع فقد الماء .‏
وفيها قبض يمنع السيلانات المزمنة ،وهي قامعة للصفراء ، وتنفع من بثور الرأس غسلاً ومن الرمد كحلاً بمائها ،وتمنع القيء ،
وتحبس نزف الدم من الحيض ،وينفع ماؤها في البواسير الدامية والحميات الحارة وإذا شربت أوأكلت قطعت الإسهال ...‏
الطب الحديث‏
تقول الأبحاث الحديثة في الصين التي أجرت تجارب سريرية:‏
إن للرجلة تأثيراً فعالاً في علاج الديدان الشعبية ، كما أثبتت دراسات أخرى بأن الرجلة تقاوم الزحار العصوي وعند حقن خلاصة
العشبة فإنها تحرض التقلص الشديد للرحم وعند أخذ العصير بالفم فإن انقباضات الرحم تضعف .‏
في الطعام‏
تدخل البقلة في تزيين الأطباق وفي تحضير أنواع السلطة والفتوش .‏