قالت دراسة حديثة إن هناك مشاريع دولية سيكون لها تأثير سلبي على حركة الملاحة الدولية المارة بقناة السويس، بالإضافة إلى تحديات مناخية وأمنية، مطالبة إدارة القناة بتقوية علاقتها مع دول
هولندا والنرويج وفنلندا والسويد وجيرانها لجذب مزيد من خطوط التجارة البحرية المارة بها.
وأشارت الدراسة التي أعدها اللواء بحري شيرين حسن، رئيس قطاع النقل البحري بقناة السويس، إلى أن تلك المشاريع تتمثل في مشروع قطار ترانس سيبيريا، والمشروع الروسي للنقل عبر سيبيريا برا لربط القارات، والمشروع الصيني الإنجليزي من بكين للندن، والمشروع العراقي لبناء ميناء البصرة وربطه بالأراضي التركية عبر خط سكة حديد والمشروع الروسي الجديد لربط الصين بشمال أوروبا من خلال سكك حديدية من الصين إلى ميناء أرخانجلسك على البحر الأبيض المتوسط ومنه للعالم.
وقال حسن في دراسته «تحديات حول قناة السويس» إن هناك أكثر من ممر بحري شمالي يروج له الروس أحدها بين شمال كندا والمحيط الباسيفيكي حتى اليابان، والآخر يبدأ من شمال روسيا إلى اليابان، إلا أنه قلل من تأثيرها على قناة السويس. وتطرقت الدراسة لرصد التهديدات الأمنية التي تواجه الملاحة بقناة السويس، أهمها علانية مسارات السفن المارة في كافة البحار والمحيطات وداخل القناة، وفى مناطق الانتظار من خلال مواقع إلكترونية مجانية على شبكة المعلومات الدولية، وهو ما قد يشكل تهديدا على حركة الملاحة العالمية من قبل تنظيم القاعدة وأعمال القرصنة التي تتم قبالة السواحل الصومالية. وبالنسبة للتحديات المناخية، أشارت الدراسة إلى أن أسوأ سيناريو يتوقعه علماء المناخ هو اختفاء الدلتا ونصف العراق تحت الماء. وقال إن هذا السيناريو سيؤثر على كل سواحل العالم وليس مصر وقناة السويس. وأكدت الدراسة أن هناك مشاريع ملاحية عملاقة ستؤثر إيجابا على حركة الملاحة بقناة السويس، كتوسعات قناة بنما، وافتتاح موانئ شرق الولايات المتحدة وكندا ولندن «جيت» وتوسعة ميناء روتردام سيكون له أثر كبير على حركة التجارة العالمية المنقولة بحرا.
وأكدت الدراسة أن مستقبل القناة يرتبط بالمشاريع العالمية الأخرى في المناطق المحيطة وبعضها سيكون لصالح الملاحة في القناة وبعضها مصمم لمنافسة القناة والبعض قد يكون فقاعة إعلامية أو للاستهلاك السياسي الداخلي.
مشكور السكون
█║S│█│Y║▌║R│║█
يعطيك العافية
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)