مقدمة
ان شاء الله سلسلة الرد عن مايثيره المفترون من افتراءات حول القرآن الكريم

أليس معنى الفعل وجد فى (وجدها تغرب فى عين حمئة)
أن ما وجده هو الحقيقة؟ وليس توهما ولا خيالا ؟


وبالتالى يكون إخبار الأية القرآنية بهذا الأمر (غروب الشمس) خاطئ,
لأن الشمس لاتغرب فى العين حقيقة!!!؟
وخصوصاان هناك آيات تذكرالفعل وجد على سبيل الحقيقة مثل
(كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا)
فهل كان هذا الرزق وهما او توهما؟

يريد أن يؤكد صاحب الشبهة,أن معنى كلمة وجد يشير الى أمر حقيقى,
وأن ماذكرعن ذو القرنين,أنه وجد الشمس تغرب فى عين حمئة,أنه أمر
حقيقى وليس توهما من ذو القرنين,بل بالفعل والحقيقة غربت فى العين,
ويذكر ايات مختلفة من القرآن ليؤكد ما يريد الوصول اليه:

{وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا
الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ
هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ
مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ } ( ال عمران : 37)

{ وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ
النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ
تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي
حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ }
( القصص : 23)

كيف يكون إيجاد الغروب؟يا صاحب العقل! أى إذا قلتَ لى وجدتَ الشمس تغرب
هل وجدت الغروب بأُذنك!..هل وجدت الغروب لمسا بيديك! بماذا وجدت الغروب.....!!!!!!!!!!!
بعينيك تجد الغروب..بعينيك..بعينيك...بعينيك...
إذا عندما تقول الأية(فوجدها تغرب فى عين حمئة)فهو قد وجد بعينيه,يا صاحب العقل؟!!!!!؟
والايجاد(أن تجد شيئا)يكون بواسطة الحواس..سمعا ورؤية
ولمسا,وشما , و هذا للمحسوسات..والإيجاد يكون بالإستنباط ,و الإستنتاج
أو الاستدلال وقد يكون الإيجاد بالشعورالباطنى وِجْدانك الشىء على وضع
من الأوضاع إنما يعنى إدراكك له على هذا الوضع رؤيةً أو سماعًا أو شمًّا
أو لمسًا أو شعورًا باطنيًّا أو استدلالا عقليًّا,وجدته كما استقبلته حواسك
إذاً ما وجده ذو القرنين فى الآية,كان بالرؤية,لأن الوسيلة الوحيدة لايجاد مشهد الغروب هو العين
ليس الأذن ولا اللمس ولا الشم.
فى الايات الذى ساقها صاحب الشبهة,بماذا بأى حاسة كان ايجادهم...نبى الله زكريا..وموسى
النبى..وأخوة نبى الله يوسف...وهدهد نبى الله سليمان..كيف وجدوا ما وجدوا..بالرؤية..؟؟؟..أم
باللمس,أو الشم,!!!الرؤية هى العنصر المشترك فى كل الايات,ويضاف اليه السمع فى بعضها
هل وجد اخوة يوسف بضاعتهم؟بالعين..وكيف وجد نبى الله موسى الناس على العين؟بعينيه

هل وصلت الآن: ما وجده ذو القرنين كان بالرؤية...........هذا اولا
ثم نأتى لنقطة اخرى هل ماوجده ذو الفرنين كان تهيؤا؟أو تخيلا؟
ماوجده ذو القرنين,لم يكن تهيأً,ولا تخيلا,وإنما ما رأته عيناه,ما استقبلته عيناه
وما وجده زكريا وموسى عليهما وعلى نبينا السلام وما وجده اخوة يوسف هو ما رأته
أعينهم,وليس تهيؤا ولا خيالا.... الفرق الوحيد بين رؤية ذو القرنين وبين رؤية الاخرون..أن رؤية ذو القرنين رؤية جزئية
لحدث الغروب,لاتحيط فيها عينيه بحدث الغروب بصورة تامة,وإنما تحكمه زاوية الرؤية,بينما
الاخرون احاطوا تماما بالحدث موضع الرؤية,يرونه من كل جوانبه
المنطق العقلانى,فسر لك ولكم ولكنكم بحاجة لآذان تسمع وعقول تدرك وقلوب تعقل
وجد فى قصة ذو القرنين هى ايجاد حقيقى,بالنسبة لعين الرجل.هذا مارأته عينه,أما
ما وجدته,وما زلنا حتى الآن نراه لو نظرنا للشمس لحظة الغروب,ونحن واقفون امام
البحرأو المحيط,ستراها اعيننا تغرب فى الماء عند الأفق وليس على سبيل التوهم هذا
مابدا للعينين,بالضبط,وأيضا هذا ما حكم رؤية ذو الفرنين,واى انسان ينظرلغروب
الشمس فى البحر والمحيط تحكمه زاوية الرؤية والنظر الى عملية الغروب,وهو واقف
على الارض فيرى ما يرى,فإذا كان النظر للغروب لرائد فضاء فسيكون مايراه مختلفا
لأن زاوية الرؤية مختلفة فما تصفه العين هو ما استقبلته خلايا الاحساس بها هذا بالنسبة
لها حقيقة ما أدركت,سواء تطابق تماما مارأته العين مع الواقع الفعلى للحدثِ المُدْرَك
أوتطابق بصورة جزئية كلما أحاطت العين بالحدث,كلما إقتربت حقيقة ما ادركته العين
مع حقيقة(الحدث)المُدْرَك ,حتى تصل للتطابق التام,بين واقع الشيئ ومارأته
وفى حدث الغروب,فإن العين لاتحط بعملية الغروب إحاطة كاملة,بل إحاطة جزئية
إحاطة ظاهرية لبادى الامرإحاطة تحكمها زاوية الرؤية,كما نرى القمر كقرص مستدير
وليس كجسم كروى,هذا هو إيجاد العين أو ماتراه العين,فالإيجاد بالعين هو بالرؤية
والإيجاد بالأذن يكون بالسمع(أى بما رأت العين أو سمعت الأذن)وهكذاوالإيجاد بالعقل
هو بالاستنتاج أو الإستنباط,وقد يكون بالشعور الباطنى لذلك نقول وَجَدتُ,ووَجَدَ
ووَجَدتَ,ووَجَدَتْ,ووَجَدْنا على إعتبارحقيقة ما استقبلته وأدركته حواسنالا على اعتبار
ماهية او حقيقة المُدْرَك,!!!؟وإيجاد غروب الشمس على وضعه الحقيقى اى حقيقة
الغروب,يُدركه الواقف على سطح الأرض بالفهم,بالعقل,بالإخبار,لا برؤية العين
ولذلك ان قال انسان أنه قد رأى غروب الشمس الحقيقى حول الارض؟لانستطيع ان نصدقه
إلا فى حالة واحدة وهى أن نعلم أنه رائد فضاء...لأن زاوية الرؤية وهو فى الفضاء
تسمح له برؤية كامل الارض والشمس وبالتالى رؤية الغروب بصورته الفعلية كحدث

فكذلك كان (إيجاد ذوالقرنين)فقالت الآية فوجدليس على سبيل التهيؤ أو التخيل وإنما
وصف حقيقة ما أدركته عيناه,وهذا ما ندركه نحن أيضا حتى الآن وحتى ينتهى العالم
عند النظر للشمس وهى تغرب فى البحرأو المحيط وإذا قلت لى انها تغرب بعيدا عن
الارض!لا فى البحر أقول لك أنا أصف لك ما رأت عيناىولا اتكلم عن حقيقة الغروب
أصف لك حقيقة مارأيت..لا حقيقة الغروب..هذا ماوجدته عيناى وبالتالى وجدته
فأقول لك وجدتها تغرب فى البحر,وهذا حقيقة ما ادركت,وأضيف بعدها,أما كونها
تغرب بعيدا عن الارض,فهذا لم أراه الحين ولا يمكن أن اراه الا اذا صعدت الفضاء
بعيدا عن الارض ,فأرى الشمس والارض كاملين ,فأرى الغروب الحقيقى وحينها
عيناى لن تقول أنها تغرب فى البحرولاوراء ولا أمام لأن عينى حينها لن ترى تفاصيل
الارض وسأقول وجدت الشمس تغيب عن جزء من الارض ثم الجزء الذى يليه وهكذا
واضيف ايضا أن غروب الشمس الحقيقى علمته بالاخبار لا برؤية العين
متى يكون الخطأ إذا سألتنى على وجه الاستعلام,والسؤال عن حقيقة
علمية ؟كيف تغرب الشمس؟ إن قلت فى البحر..أصير مخطأ..أما
إذا سألتنى ماذا رأيت وانت تنظر فى البحر لحظة غروب الشمس؟
إن قلت لك رأيتها تغرب حول الارض؟هل تصدقنى؟هل بالفعل استطيع رؤية
الشمس وهى تغرب حول الارض؟أم أكون كاذبا!!!؟؟الغروب الحقيقى
أدركناه بالاخبار وليس برؤية اعيننا..ولانكذب رؤية العين وإنما نقول
أن ماجعلها ترى هذا.هو عوامل معينة ومنهازاوية الرؤية؟..وهكذا

فما ورد فى الأية الكريمة:ا
(الكهف)(o 86 o)(حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ
وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا)
إشارة إلى وصول ذو القرنين لأقصى مكان , يقطنه انسان على الارض غربا
وقت الغروب,ولكن بصورة جمالية بدت لعين ذو القرنين,كما رآها وهو واقف
على الارض,ينظر مشهد الغروب
ولو كانت الاية تقول ( حتى اذا بلغ مغرب الشمس كانت تغرب فى عين حمئة)لكان هنا الاخبار من الله..وتكون الاية مخطئة لانها تخبر عن الله..لكن الاية تتحدث عما وجد ذو القرنين ما رأته عيناه,ولاتتكلم عن حقيقة علمية فى علم الفلك
ولكن الاية تقول(الكهف)(o 86 o)(حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ)
الذى وجد بالرؤية,بالعين هو ذو القرنين,وصف لما رأت عيناه