أكد خبراء من برنامج الأمم المتحدة للبيئة، أن استمرار الصيد الجائر للأسماك دون رقابة أو ترشيد سوف يؤدي إلى انقراض تلك الأسماك من بحار العالم بحلول عام 2050. وحول ذلك ذكر مدير المبادرة من اجل اقتصاد أخضر بافان سوخديف ( انه في حال تحققت كل التقديرات التي تلقيناها سنكون في غضون 40 عامً بلا أسماك، وانه يمكن تجنب هذه الكارثة في حال تم خفض الدعم لأساطيل الصيد وإذا ما حددت مناطق محمية من اجل الأسماك).
هذا وتؤكد الدراسات المتعلقة بالأمن الغذائي العالمي، إلى أن نحو مليار شخص في العالم يعتمدون على الأسماك بشكل رئيس كمادة غذائية تؤمن لهم حاجتهم من البروتين، وأن 35 مليون شخص يمتهنون حرفة الصيد كمصدر دخل لهم، وأن 170 مليون شخص في العالم يشكل صيد السمك لهم مصدر دخل بشكل مباشر أو غير مباشر.
كذلك وحسب الدراسات التي خلص إليها الباحثون فان نحو 30 بالمائة من احتياطي الثروة السمكية في العالم قد اختفى، وان التراجع في كميات تلك الأسماك في البحار والمحيطات راجع إلى دعم الحكومات للأساطيل البحرية التي تجمع كميات ضخمة من الأسماك والتي لا تراعي مواسم تكاثر تلك الكائنات.
هذا وقد شدد التقرير على ضرورة التوقف عن الاستغلال الجائر للثروة السمكية في بحار العالم، وتحديد مناطق بحرية كمحميات من أجل تكاثرها بشكل مناسب، مع تخفيض حجم الأساطيل البحرية العملاقة التي تحصد ألاف الأطنان من الأسماك في رحلاتها، وإعطاء الفرصة للمراكب الصغيرة للصيد، وهذا يمكن تحقيقه في حال توفرت الإرادية السياسية والاقتصادية لدى دول العالم.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)