إن كنت في شك مما يمتلكه يوتيوب من قوة في عالم الإعلام الجديد، فلا عليك سوى التأمل في الحملة التي يشنها حرس الحدود في ليبيا على الهواتف الجوالة والكاميرات وبطاقات الذاكرة وكل شيء قد يحمل صورا أو فيديو يوثق العنف الذي تواجه به القوى الليبية المتظاهرين.
فقد أشار نيك روبيرتسون، مراسل شبكة سي إن إن الأمريكية إلى أن حرس الحدود يفتشون كل من يغادر ليبيا إلى تونس باحثين عن أي أجهزة تصوير لمصادرتها أو تحطيم ما تحتويه من بطاقات ذاكرة.
وقد بدأت ليبيا بمنع الوصول إلى يوتيوب مع اشتعال موجة المظاهرات في البلاد الأسبوع الماضي، وقد شاب التقطّع الوصول إلى الموقع أكثر من أي وقت مضى، ويوضح مخطط بياني لأداة ترانسبيرانسي Transparency Tool من غوغل أن عدد الزيارات إلى الموقع انخفض بشكل كبير جدا ابتداء من 16 فبراير، وهو اليوم الذي بدأت فيه الاحتجاجات في ليبيا.
وعلى الرغم من الوصول الصعب إلى يوتيوب في ليبيا إلا أن الكثير من مقاطع الفيديو وجدت طريقها إلى يوتيوب، من خلال مستخدمين آخرين ينقلون هذه المقاطع من مواقع أخرى إلى يوتيوب.
وتظهر مقاطع فيديو على يوتيوب الاعتماد على مرتزقة لمواجهة المتظاهرين، وشهداء ثورة 17 فبراير الذين قضوا في بنغازي، ومشاهد أخرى لا يمكن عرضها لما فيها من وحشية.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)