أحلام وردية أو ربما أيام تلك التي تعيشها الفتاة أو حتى الشاب في فترة الخطبة من حيث الحب وفيض المشاعر، كيف لا ولسان حالها يقول كان ينتظرني على أحر من الجمر، وحين كنت أغيب عن موعدنا أيام الخطبة، كان يغضب ويثور ويشكوني لوالدتي.
وكان في كل مرة يحمل إلي الهدايا سواء باقة الورد الأحمر أو الخواتم أو الاكسسوارات أو غيرها.
كان يحرص على بهجتي ولو بكلمات قليلة، أما بعد أن تزوجنا ومضت سنوات على ذلك، أصبح نادرًا ما يحدثني بكلمات الحب أو يشتاق إلي أو حتى يغضب لمجرد أنني غبتُ أو تأخرت عنه. بهذه الكلمات تتحدث الزوجة عن حبها "الضائع" الذي رسمت له مستقبلا لا ينتهي عند السنة الثانية من الزواج.
يعتبر الدكتور حسين خزاعي أن الحب الحقيقي هو الحب الذي يأتي بعد الزواج وليس قبله، وهو الحب الدائم الذي يجسد كل معاني المودة والتعاون والتراحم والتسامح بين الأزواج والذي ينبغي أن يكون عماده العفة المشتركة بين الزوجين وعدم الخيانة الزوجية.
ولكن ما يحدث أن شهر العسل يتحول إلى أسبوع عسل، لأن هناك فرقا بين الخيال وبين الواقع وذلك لا يخضع للتفكير المنطقي.
فالزواج مسؤولية كبيرة جدا، لأنه يتطلب إدارة للوقت وإدارة للزواج وهو ما يرتبط بتنظيم الأسرة من حيث الأعباء الاقتصادية والاجتماعية والنفسية ووضع خطة لمواجهة أية ظروف طارئة.
فالحب بعد الزواج مرتبط بالمسؤولية، بينما الحب قبل الزواج لا يكون كذلك.
صحيح الحب بعد الزواج وليس قبله..
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 2 (0 من الأعضاء و 2 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)