لغــــة الضــــاد

حليم دمّوس





لـو لم تكُنْ أمُّ اللغـاتِ هيَ المُنى



لكسرتُ أقلامي وعِفتُ مِدادي



لغـةٌ إذا وقعـتْ عـلى أسماعِنا



كانتْ لنا برداً على الأكبادِ



سـتظلُّ رابطـةً تؤلّـفُ بيننا



فهيَ الرجـاءُ لناطـقٍ بالضّادِ



وتقاربُ الأرواحِ ليـسَ يضـيرهُ



بينَ الديارِ تباعـدُ الأجسـادِ





أفما رأيـتَ الشمسَ وهيَ بعيدةٌ



تُهـدي الشُّعاعَ لأنجُدٍ و وَهادِ؟





أنا كيفَ سرتُ أرى الأنامَ أحبّتي



والقـومَ قومي والبلادَ بلادي