أوصت دراسة أكاديمية الأطباء بأن يأخذوا بعين الاعتبار العامل الديني في معالجة مرضاهم الذين يعانون من القلق والاكتئاب، بعد أن اكتشفت أن الإيمان بالله يساعد على سرعة استجابة المرضى للعلاج، ويزيد تأثير الدواء إلى نسبة 75%.
ووفقاً للدراسة الجديدة التي نشرها المركز الطبي بجامعة روش في ولاية شيكاغو الأمريكية فإن الإيمان بالله يساعد على سرعة الشفاء من القلق والضغوط النفسية حال إصابة الشخص بها.
وأخذت الدراسة 136 مصاباً بالاكتئاب وأمراض الضغوط النفسية إلى العيادات لتجري عليهم تجارب مرحلة العلاج الإكلينيكي، ووجدت أن نسبة تحسن واستجابة الأشخاص المؤمنين بالله بقوة أعلى من هؤلاء الذين لا يعيرون لأمر الدين بالا.
وبحسب ما جاء في الدارسة فإنه معروف أن العلاج الدوائي يساهم بنسبة 50% في المتوسط في إخفاء أعراض الأمراض النفسية، وأحياناً لا تؤثر إطلاقاً في بعض المرضى، غير أنه في هذه التجربة ارتفعت نسبة الاستجابة للعلاج الدوائي إلى 75% لدى المرضى الذين يؤمنون بالله بشكل قوي.
وأرجعت باتريشيا مورفي، رئيسة فريق الدراسة، هذه النتيجة إلى أن الشعور بالأمل والتفاؤل الذي تغرسه الروح الدينية في نفوس المتدينين تساعد بشكل عملي على قبول العلاج والالتزام به. كما واعتبرت أن الإيمان بالله يمنح المريض "مستوى فائقا من الرعاية"، لافتةً إلى أنه "صحيح أن العلاج الدوائي بكل تأكيد له تأثير كبير في مكافحة المرض، ولكن على الأطباء أن يراعوا في تقديم هذا العلاج دور الدين في حياة هؤلاء المرضى؛ لأنه سيكون مصدرًا هاماً جداً بالنسبة لهم في تسريع وتحسين التأثير المطلوب للعلاج".
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 9 (0 من الأعضاء و 9 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)