بعد أن كشفت مايكروسوفت في 11 أكتوبر الماضي عن نظام Windows Phone 7(الذي يعتبر المحاولة الأخيرة لمايكروسوفت لوضع بصمتها على عالم الهواتف الذكية) بدأت موجة من الجدل حول إمكانية نجاحه أو فشله وبرصد رأي الخبراء تبين أن معظم الخبراء يميلون إلى احتمال الفشل نتيجة لعدد من الأسباب نذكرها في السطور التالية:

* افتقاده لميزة تعدد المهام Multitasking

افتقاد Windows Phone 7لخاصية تعدد المهام يمثل أهم وأبرز عيوب النظام، وهو يوضح أن مايكروسوفت لا تستوعب ولا تعرف حقاً ما يريده المستخدمون، حيث تجاهلت أهم خاصية يريدها المستخدم.

* افتقاده لخاصية النسخ واللصق

مايكروسوفت لم تتعلم في الحقيقة من الخطأ الذي وقعت فيه غريمتها Appleعندما لم تقدم خاصية النسخ واللصق Copy and Pasteفي نظام iOS، حيث كان القسم الأكبر من شكاوى العملاء يتعلق بعدم تواجد هذه الخاصية التي لا تبدو مهمة للوهلة الأولى. مايكروسوفت لم تقدم الخاصية في نظامها الحديث ولكنها أكدت أنها ستتوفرها في يناير المقبل، فافتقاد النظام لهذه الخاصية يخل تماماً بتوقعات المستخدم، حيث أن الهواتف الذكية تعتمد على تعزيز الإنتاجية عند المستخدم وأحد دعائم هذه الزيادة الإنتاجية يعتمد على خاصية النسخ واللصق تحديداً.


* سيطرة Androidستتواصل لفترة من الزم

الخبراء يؤكدون أن سيطرة Androidعلى سوق الهواتف الذكية أقوى من أن تتم زحزحتها من نظام حديث وسيحتاج الأمر بعض الوقت، والأخطر أنهم يؤكدون أن السيطرة نابعة من تفوق واستيعاب كامل لشركة جوجل (المصممة لنظام Android) لمطالب السوق والشركات وما يريده المستخدمين حقاً، وقد استطاعت التفوق فعلاً على شركات مثل AppleوBlackberry، كما أن الاستراتيجية التي تعتمد عليها جوجل في التسويق لنظامها تختلف كلياً عن إستراتيجية مايكروسوفت... بل وتتفوق عليها في الحقيقة.

* مشكلة موتورولا

قامت مايكروسوفت مؤخراً بمقاضاة شركة موتورولا مؤخراً زاعمة أنها انتهكت براءات اختراعات خاصة بمايكروسوفت في الهواتف الذكية التي تقدمها موتورولا والتي تعمل بنظام Android، وهي الخطوة التي يراها الخبراء ستقلل من حظوظ Windows Phone 7، حيث أن دور موتورولا آخذ في التعاظم فيما يتعلق بالهواتف الذكية وبذلك قد تخسر مايكروسوفت أهم عميل محتمل لنظامها.

* شركات التصنيع ليست متحمسة

إدعاء مايكروسوفت أن العديد من الشركات تسعى للحصول على Windows Phone 7على أجهزتها، يكذبه العديد من الخبراء، حيث أن مايكروسوفت ليس لديها شركاء في الحقيقة على غرار Samsungأو HTC، ولكنه في الحقيقي قد يكون أمراً جانبياً فأسم مايكروسوفت كعملاق تقني قد يكفي ولكن الامتحان الأكبر سيكون عند طرح أي أجهزة تعمل بنظامها في الأسواق سواء من ناحية العدد بالمقارنة مع الأجهزة التي تعمل بنظام Androidأو حتى من ناحية إقبال الشركات على النظام من الأساس وذلك سيكون تبعاً لما سيقدمه من مزايا.

* مايكروسوفت فقدت ثقة الشركات

عندما تخلت مايكروسوفت "بكل سهولة" وبدون سابق إنذار عن نظامها السابق Windows Mobile، فإنها بذلك تخلت عن ثقة واحد من أكبر القطاعات التي كانت تعتمد على نظامها التشغيلي السابق للأجهزة المحمولة ألا وهو قطاع مستخدمو الشركات والأعمال، كما أن تأخر مايكروسوفت عن تقديم بديل سريع وعملي شكك عملاء هذا القطاع في نية وقدرة مايكروسوفت على تقديم نظام متميز للأجهزة المحمولة، وبالفعل أمام مايكروسوفت الكثير من العمل لاستعادة ثقة قطاع كانت حازت على ثقته من قبل.

* فشل جهازي Kin

كان إطلاق جهاز Kinبإصداريه المختلفين في بداية العام بمثابة الغلطة لمايكروسوفت، في حين أن التخلي عن الجهازين وإيقافهما بعد فترة وجيزة جداً كان بمثابة الخطيئة التي أقدمت عليها مايكروسوفت، وهي الخطيئة التي أكدت للعملاء أن شركة مايكروسوفت أمامها الكثير من الوقت للتعرف على حقيقة ما يريدون توافره في أجهزتهم ووضح أيضاً مدى التخبط في التخطيط لدى مايكروسوفت.

* مشكلة البرامج والتطبيقات

Appleتوفر على متجرها الإلكتروني الكثير من التطبيقات المجانية، كما أنها تتحدث عن مخططات مستقبلية فعالة لجذب المطورين بهدف تطوير المزيد من البرامج والألعاب لنظامها التشغيلي، ودخول مايكروسوفت عالم الأنظمة المحمولة متأخرة سيتطلب منها الكثير من الوقت للحاق بما قدمته Appleمع متجرها Apple Store، أو Googleفي Android Market