صمم مهندسون بالجامعة التقنية بمدينة ميونيخ الألمانية محرك الديزل نيمو الذي يخفض مستوى الإنبعاثات الغازية لحدودها الدنيا ، باستخدام محرك أحادي الاسطوانة و إعادة تدوير غاز العادم والضغط و فوهة حاقن الوقود ، مما سمح للمحرك بالتقليل من العوادم وتشكيل أوكسيد النيتروجين.
و يرى القائمون على البحث بمحركات الديزل الأكثر كفاءة من محركات البنزين ، التي تصدر كميات أقل من ثاني أكسيد الكربون ، حيث يزيد ارتفاع درجات الحرارة والاحتراق المطلوبة لحرق وقود الديزل من النيتروجين و إنبعاثات أوكسيد الكربون .
و تخفض محرك الديزل نيمو أوكسيد الكربون كما تعيده لغرفة الاحتراق جنبا إلى جنب مع الهواء النقي المستخدم لحرق الوقود ، ضمن خليط من ثاني أكسيد الكربون والماء من غازات العادم معدلة عملية الاحتراق ، مما تحافظ على درجة الحرارة في الاختيار ،و يقلل من أكاسيد النيتروجين التي يتم تشكيلها ، لكنه يزيد إنتاج الدخان لانخفاض نسبة الأوكسجين في مزيج الهواء والعوادم كما تحرق كمية أقل من الوقود . و للتعويض عن زيادة إنتاج الدخان الناجم عن تغيير مسير غاز العادم ، يعمل فريق البحث على فوهة حاقن الوقود بحيث يفتت وقود الديزل عند ضغط أكثر من 3 بار ، وتوليد الوقود من جزيئات الغبار المجهرية التي تحرق بشكل سريع جدا .
و يسعى الباحثون بجامعة ميونخ التقنية لاختبار المحرك بحيث يؤمن ضغط الهواء العادم الخليط حتى 10 بار قبل إدخاله لغرفة الاحتراق ، يحتوي على ما يكفي من الأوكسجين لوقود الديزل لحرق المزيد منه .
و بتعديل الغاز العادم و تدوير المياه وزيادة الضغط ، وتكوين فوهة ، يفي المحرك بمعايير الإنبعاثات الأوروبي المقرر أن يبدأ سريانه بحلول عام 2014 ،والتي تنص على انبعاث خمسة مللي غرام من جزيئات الدخان ، و 80 مللي غرام من أكاسيد النيتروجين لكل كيلومتر بالنسبة للشاحنات.
و يعمل فريق البحث على إنشاء ورشة عمل لتحقيق 95 من عناصر لاختبار المحركات للتأكد من إمكانية تطبيق التعديلات على إنتاج محركات الشاحنات و المحركات الصناعية كمولدات الديزل ، ونظم الطاقة الكهربائية في حالات الطوارئ.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)