تمكن عناصرالأمن الجنائي في حلب من القبض على اثنين من مرتكبي الجريمة المدوية التي جرت في حي الشيخ مقصود في حلب مطلع الشهر الحالي بإقدام مجهولين ملثمين بقتل رجل وإصابة عائلته بجروح .

حيث علم " عكس السير " من مصادر مطلعة في الأمن الجنائي بحلب أن عناصر الأمن الجنائي استطاعوا وبعد التحقيقات التي اجروها على مدار الأسبوعين الفائتين القبض على اثنين من العصابة الملثمة المشتركين في الجريمة وهما " يوسف . ع" و " سرهاط . م " في حين بقي الثالث وهو " محمد . ك " متوارياً عن الأنظار وما زالت المحاولات جارية للقبض عليه .


وكانت الجريمة قد وقعت فجر يوم 29 / 1 / 2011حيث فوجئ سكان المنزل بتسلل ثلاثة شبان ملثمين أحدهم يحمل سيف والثاني سكين والثالث مسدس حربي،قاموا بقتل صاحب المنزل " فارس بانزو "البالغ عمره 80 سنة ،وحاولوا قتل باقي أفراد العائلة ، وهم زوجتاه، وابنته، وابنه وزوجته، باستخدام سيوف و أسلحة بيضاء ، حيث أصيبوا بجراح خطرة بالإضافة إلى سطوهم على مبلغ مادي يقارب الـ / 50 / ألف ليرة سورية ومصاغ ذهبي .

وفي التفاصيل التي حصل عليها " عكس السير " بعد التحقيقات مع الجناة فإن الثلاثة اتفقوا على التسلل إلى منزل المغدور بعدما تسلق أحدهم جدار المنزل وقام بفتح الباب للآخرين وقام " محمد ك . " بضرب الرجل المسن بالسيف على رأسه عدة ضربات ، وبعدها استيقظ باقي أفراد العائلة بعد أن سمعوا أصواتاً , في الوقت الذي كان فيه المجرمون يعبثون بأثاث المنزل للبحث عن مبلغ مالي كبير اعتقدوا أن المغدور حصل عليه لقاء بيع منزل ، حيث قام المجرمون بجمع أفراد العائلة في غرفة ثانية وقاموا بضربهم بالسيوف والسكاكين .


وعلم " عكس السير" أن القاتل الهارب " محمد . ك " والبالغ من العمر عشرين عاماً والمولود في قرية " كسكان " التي تبعد نحو / 5 كم / إلى الشمال الشرقي من منطقة عين العرب في ريف حلب , كان قد استأجر منزلاً في حي الشيخ مقصود بحلب بالقرب من منزل المغدور إلا أنه غادره قبل يومين من وقوع الجريمة وهذا ما دعا الأمن الجنائي إلى الشك به ليتأكد هذا الشك بعد وصولهم إلى قريته والبحث عنه والعثور على جهاز موبايل قد باعه قريب له في القرية يعود لابن المغدور لتقود التحقيقات إِلى منزل " يوسف . ع" حيث تم العثور على أدوات الجريمة من ( سيوف وسكاكين و ) وقد بدت الدماء على أحدها ليعترف " يوسف . ع " بالجريمة التي شاركه فيها " سرهاط . م" وبتخطيط من المتواري عن الأنظار " محمد . ك " .


وكان المجرمون الثلاثة قد تسللوا إلى منزل المغدور وهم ملثمون ويتحدثون باللهجة الساحلية حسبما أفادت عائلة المغدور بإفاداتهم في التحقيقات .


واستعاد الأمن الجنائي من منزل " يوسف . ع " مبلغ / 20000 ليرة سورية / من الـ / 50000 ليرة سورية / المسلوبة في حين بقي المصاغ الذهبي بحوزة " محمد . ك " الملاحق.


وكانت التحقيقات التي قام بها عناصر الأمن الجنائي استمرت لمدة أسبوعين حيث اشترك فيها عدد من الضباط والعناصر لتسهم هذه التحقيقات بكشف المجرمين .


عكس السير / مصطفى درويش ـ حلب