تأتي الهواتف الخلوية الذكية اليوم مزودة بخاصية استقبال معلومات نظام تحديد المواقع العالمي"جي. بي. إس" وشاشات كبيرة لتجعلها صالحة للاستخدام كأجهزة ملاحة. في الوقت نفسه فإن كل أنظمة التشغيل المهمة تتباهى بتقديم برامج ملاحة في قائمة تطبيقاتها. غير أن سائقي السيارات ممن يسافرون لمسافات طويلة قد يرون أنها لا تعدو أن تكون خواص مختلطة. كما أن جودة البرامج متباينة للغاية.
لقد أصبحت أجهزة الهواتف اليوم متصفحات إنترنت وكاميرات ومنصات ألعاب ومشغلات موسيقى، كل ذلك في جهاز واحد. وبفضل خاصية استقبال معلومات نظام
تحديد المواقع العالمي، أصبحت جاهزة للعمل كأجهزة ملاحة مجانية. في البداية يحتاج المستخدم لأحد الحلول المجانية المطورة لكل نظام تشغيل. هذا النوع من البرامج ملائم للغاية لسائقي السيارات العاديين. أما محترفو القيادة أو من يقودون السيارات لمسافات طويلة، فقد يرون أن تلك البرامج لا يمكن الاعتماد عليها.
لطالما كانت برامج الملاحة الخاصة بالهواتف الخلوية أرخص من أنظمة الملاحة الخارجية التي تثبت في لوحة عدادات السيارة غالبا. وجاءت الطفرة الحقيقية أواخر العام الماضي، عندما قلبت جوجل السوق عقبا على رأس.
لقد أعلنت الشركة العملاقة عن برنامج ملاحة مجاني للهواتف الذكية، التي تعمل بنظام تشغيل "اندرويد" من إنتاج الشركة نفسها، وفي الوقت نفسه تقريبا بدات شركات حديثة العهد بهذه الصناعة مثل "سكوبلر" إطلاق نسخ غير مكلفة من هذه التطبيقات أيضا
وكان للمنافسة أثرها، فأصبحت برامج الملاحة المجانية متاحة لكل الهواتف الذكية الرئيسية.
يقول أكيم بارزوك من إحدى المجلات الألمانية الكبرى المتخصصة في علوم الحاسبات الآلية :" تكاد برامج الملاحة الخاصة بالسيارات أن تكون خاصية أساسية في كل الهواتف الذكية".
لكن يجب أن التنويه إلى أن جودة هذه البرامج تتفاوت بشكل كبير، بل يجب أن يدرك قادة السيارات أن البرامج المجانية لا يمكنها أن تضاهي البرامج الكاملة المطروحة تجاريا، فتلك تشمل خدمات مثل اختيار المسار الأمثل للسير وتقارير لحظة بلحظة عن الاختناقات المرورية.
وينصح أوليفر شتاوس من مجلة " كونكت" ومقرها شتوتجارت:" الخصائص الأساسية جيدة نسبيا في كل البرامج..لكن إذا كنت شخصا سيحتاج إلى نظام الملاحة بشدة ..أعتقد أ
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)