النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: السويداء مدينة الحجارة السوداء والعصور الغابرة بالصور


  1. #1


    ««صديقة الدرب»»

    الحالة : ريماس غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Apr 2010
    رقم العضوية: 616
    الدولة: السعودية
    الإهتمامات: الرسم وفنون التشكيلية والخط وقراءة القصص والشعر والخواطر
    السيرة الذاتية: لست الأفضل.. ولكن لي أسلوبي سأظل دائما أتقبل رأي الناقد والحاسد .. فالأول يصحح مساري والثاني يزيد من إصراري
    العمل: عمل الحلويات واكلات منوعة
    العمر: 35
    المشاركات: 22,601
    الحالة الإجتماعية: مخطوبة
    معدل تقييم المستوى : 1860
    Array

    السويداء مدينة الحجارة السوداء والعصور الغابرة بالصور

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    مرة اخرى نتجول في بلاد الطبيعة الخلابة و الجنة سوريا

    الى الجنوب

    حيث مدينة الجمال ..........السويداء .........

    لنتابع




    مدينة الحجارة السوداء والكروم المكتنزة، أرضها الخصبة حوّلت سهولها إلى حدائق غنّاء، وأبدعت الأمم التي حطت على أرضها فكانت إبداعاتها أوابد تشهد عليها العصور.
    تقع في الجنوب الشرقي من دمشق وتبعد عنها 106 كلم، تحدها محافظة درعا من الغرب والبادية السورية والصفا من الشرق و الأردن من الجنوب. تبلغ مساحتها /6550/كم² ويمتد طول المحافظة من الشمال إلى الجنوب /120/ كم ويبلغ عرضها من الشرق إلى الغرب /66/كم.
    يتميز المناخ فيها بأنه معتدل منعش صيفاً، بارد شتاءً وتتساقط الثلوج بحيث تصل في بعض المناطق إلى ارتفاعات كبيرة لتغطي المدن والبلدات، صخورها بركانية وتربتها رسوربية، وترتفع مدينة السويداء عن سطح البحر /1100/م وشهبا /1050/م أما صلخد فيصل ارتفاعها إلى /1125/م وتصل أعلى نقطة في المحافظة إلى /1809/م في تل قينية.







    تعد من المحافظات السورية الغنية بالأوابد الأثرية والمواقع التاريخية الهامة، فقد أبدعت الأمم التي حطت على هذه الأرض، فكانت إبداعاتها أوابد خلدت حكايات ونسجت أساطير لا تنسى ولا تمحى. وتتمتع بأهمية تاريخية وحضارية، فقد شهدت على الأقل ثلاث مراحل للسكن الحضري خلال الأربعة آلاف سنة السابقة لميلاد السيد المسيح في العصور (الحجري النحاسي – البرونزي القديم – البرونزي الوسيط).. من المواقع المكتشفة والممثلة لهذه المراحل (تل ظهير – خربة الأنباشي – خربة الهبارية – تل دبة بريكة).. وما بقي في المحافظة من أوابد أثرية من العصور كثير نجده في معظم مناطق وقرى المحافظة..


    دعيت خلال العصور القديمة (سؤادا) أي المدينة السوداء نتيجة طبيعتها البركانية وحجارتها السوداء، ثم أطلق عليها اسم (ديونيزياس) خلال العصور الرومانية والبيزنطية، وفي العصر النبطي كانت إحدى المقرات المهمة. كانت تبدو في الواقع محطة عظيمة على المحاور الكبيرة للطرق التجارية المتجهة من الشمال إلى الجنوب بين المدن الرئيسية بدءاً من دمشق الواقعة في ولاية سورية وبصرى في الولاية العربية، وكانت مفترق طرق إقليمياً ونشيطة تجارياً.

    أشارت عمليات المسح التي أجرتها البعثة الأثرية الفرنسية في المحافظة بين عام 1983 و1988 إلى أن الإنسان قد تنقل في هذه المنطقة منذ العصور الحجرية، وترك مخلفاته الصوانية في مراحات عديدة ومتنوعة منها: كوم التينة، ومراح المزرعة. وأثبتت أن مواقع دير الأسمر بين نجران وأم العلق وغيرها، فيها آثار من عصر الممالك الكنعانية الأمورية، وتقدم المتونة مثالاً على ذلك، حيث عثر فيها على قبور فيها أوانٍ فخارية من صنف الآنية التي انتشر استعمالها في عصر الهكسوس.
    السويداء كانت جزءاً من مملكة باشان (زمن ا
    لملك الكنعاني)، ثم سكنها من قبل العرب الأنباط خلال القرن الأول قبل الميلاد، وفي نهاية القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر قدم السكان الحاليون للمدينة، حيث هاجر إليها العديد من مناطق لبنان – فلسطين، واستخدموا المباني والمنازل الأثرية القائمة وعدلوا بأقسامها وأضافوا عليها عناصر معمارية، كما شيّد فيها العثمانيون داراً للحكومة والسجن.

    وكانت محطة رئيسة للحجاج في موقع بركة الحاج. وأصابها الزلزال أكثر من مرة. ‏

    وخلال القرن العشرين جرت دراسات جدية عن السويداء القديمة من قبل بعثة أثرية مشتركة (سورية – فرنسية) ساعدت في فهم مخطط المدينة القديمة وأماكن الأبنية الأثرية المخفية ضمن النسيج العمراني الحديث، الذي أخذ منحى واتجاه النسيج الأثري القديم.













    يرتادها السواح الأجانب للتعرف على الحضارات التي تعاقبت فوق أرضها وعلى عاداتها وللاستمتاع بهوائها العليل.
    ‏وتحتضن مدينة السويداء مركز المحافظة العديد من الأوابد الأثرية النبطية والرومانية، من بينها معبد آلهة المياه. وفي العصر البيزنطي شيدت فيها الكنائس على أنقاض المعابد كالكنيسة الكبرى التي تطل واجهتها على الشارع المحوري مباشرة، وتمتد أجزاؤها تحت المنازل الواقعة إلى الشرق، ويعود تاريخ بنائها إلى القرن السادس الميلادي، فرشت أرضها بلوحات فسيفسائية جذابة كلوحة القديس سرجيوس، والكنيسة الصغرى التي مازال بقايا قوسها الكبير المعروف بقوس المشنقة ويتوسط الشارع حالياً (القرن الخامس الميلادي) وأعمدتها وتيجانها ذات النقوش الفنية الرائعة. إضافة إلى المسرح الصغير (الاوديون) الذي ظهرت معالمه إثر شق الشارع، وكان يستخدم كصالة اجتماعات، ومدرجه كشف عن جزء منه، ومدرج مسرح كبير لم يكشف عنه بعد، والكثير من الأبنية الرومانية والمدافن عبر حقب تاريخية متتالية، منها ما كشفت أعمال التنقيب والحفريات عنها ومنها مازال مدفوناً تحت بيوت المدينة القديمة، ومعظمها مؤءلف من عدة طبقات.



    الطريق المحوري والبيوت الحجرية




    وهناك من المعالم الأثرية (شارع النجمة) وهو من أهم وأقدم الشوارع في مدينة السويداء، يمتد من قوس (الكنيسة الصغرى) إلى ساحة (النجمة) حالياً.. ويحتوي على عدد من النقاط الأثرية الهامة: (ميدان الخيل – حمامات – كنيسة مربعة الشكل)، وقد كان للحي الشرقي الذي يشكل جزءاً من ذاكرة المدينة عدد من النقاط الأثرية الهامة مثل: معبد الإله ذو الشراة (القرنين الأول ق.م والأول الميلادي) وبقايا الأعمدة الأثرية إلى الشرق من المعبد.



    المشنقة




    بقايا ثاني اقدم كنيسة رومانية في السويداء يمزقها الشارع المحوري العظيم



    ولمدينة السويداء متحف نوعي متميز بني من الحجر القاسي الذي تمتاز به المحافظة، يضم في أجنحته المتعددة العديد من التماثيل البازلتية مختلفة الأشكال والأحجام ولعصور عدة، أهمها نسر من الحجر البازلتي باسط جناحيه يمثّل إلهاً نبطياً، ومجموعة من التماثيل النسائية ذات قيمة فنية عالية، ولوحات فسيفسائية لا مثيل لها، منها ما يمثل مشاهد لربة الصيد أرتميس محاطة بالحوريات تعود إلى القرن السادس الميلادي، ولوحة جيا ربة الأرض وهي تقدّم محاصيل الفصول الأربعة لباخوس وأريان، وأخرى لمولد فينوس وعرس تيس آلهة الأرض وتيجان كورنيثية، وأعمدة تعود للعصرين النبطي والروماني، وكثير من اللقى الفخارية والمزهريات والحلي الذهبية والفضية والنقود التي تم التعامل بها عبر العصور الغابرة.


    المواقع السياحية المميزة:

    - مدينة شهبا ( المسرح الروماني – البوابات اقواس النصر – متحف شهبا الذي يضم أهم لوحات الفسيفساء الرائعة .
    - بلدة قنوات ( المعابد – الكنيسة البيزنطية – معبد الشمس والكثير من الآثار إضافة للجبال المكسوة بالخضرة والغابات الطبيعية .
    - مغارة عريقة مغارة طبيعية أثرية ويوجد بقربها استراحة ومطعم بمستوى جيد.
    - قرية بريكة تل الدبة.. معبد يوناني.
    - بلدة سليم و بلدة عتيل، معابد يونانية ورومانية ومسلة وآثار متنوعة.
    - بلدة القريا، بلد قائد الثورة السورية الكبرى سلطان باشا الأطرش، والنصب التذكاري الخاص.
    - قرية عرى وفيها منزل أمير الجبل ومنزل السيدة أسمهان الأطرش، ويسمى هذا المنزل دار الإمارة أو دار عرى.
    - قلعة صلخد المهيبة – تتوسط مدينة صلخد.
    - معبد المشنف يقع في بلدة المشنف.

    يتبع


    يَا سُـــورْيَا لاَ تنْحَنِيِ .. .. أَنَا لاَ أُذَلُ وَلاَ أُهَــــاَنْ
    خَلِّي جَبِينَكِ عَاَلِيـــــاً .. .. مَادُمْتِ
    صَاحِبَةُ الْمَكَانْ


    للاستفسار او مساعدة راسلوني على هاد الايميل
    [email protected]

رد مع اقتباس رد مع اقتباس  


  • #2


    ««صديقة الدرب»»

    الحالة : ريماس غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Apr 2010
    رقم العضوية: 616
    الدولة: السعودية
    الإهتمامات: الرسم وفنون التشكيلية والخط وقراءة القصص والشعر والخواطر
    السيرة الذاتية: لست الأفضل.. ولكن لي أسلوبي سأظل دائما أتقبل رأي الناقد والحاسد .. فالأول يصحح مساري والثاني يزيد من إصراري
    العمل: عمل الحلويات واكلات منوعة
    العمر: 35
    المشاركات: 22,601
    الحالة الإجتماعية: مخطوبة
    معدل تقييم المستوى : 1860
    Array


    أشهر المدن التاريخية في السويداء:

    يجاور مدينة السويداء من الشمال الشرقي على بعد 7كم مدينة “قنوات” التاريخية، المعروفة سابقاً باسم كاناثا إبان العصر الروماني، والتي تمثل إحدى أهم المواقع الأثرية في المحافظة وأغناها زخرفة، وهي إحدى المدن العشر الديكابوليس، وقد سكت نقود برونزية باسمها، من أبرز معالمها التاريخية 5 معابد: معبد زيوس إله السموات ومعبد هليوس آلهة الشمس ومعبد أثينا اللات آلهة الحكمة ومعبد اللمثميوم ربة المياه ومعبد الأوديون المسرح الصغير، والأبراج والمدافن الحجرية والكنيسة التي تؤلف مع بقية آثار قنوات متحفاً متعدد الفنون لمختلف العصور. بالإضافة إلى أبراج مستديرة تقع في الجهة الشرقية من الوادي، وبقايا نزل خان مخصص لمبيت الحجاج الذاهبين إلى معبد سيع بشكل خاص، وبقايا أجزاء من أسوار المدينة.










    “قرية سيع” التاريخية على بعد 2كم جنوب شرق قنوات، وهي موقع حصين تحيط به الأسوار العالية، وله أبواب لا يزال الباب الشرقي واضحاً، وقد بنى الأنباط ضمن الموقع من الغرب معبدين عام 33ق.م، لم يتبق منهما سوى معبد نبطي كبير يعد أكبر مكان مقدس معروف في جنوب سوريا، يرجع إلى العصرين الهيلينستي والروماني، وهو مكرس للإله بعل شامين كبير الآلهة المحلي وقد أنجز بناؤه في نهاية القرن الأول قبل الميلاد. كما عثر على تمثال برونزي صغير الحجم يمثل إله الأطفال المصري هيبوكرات”، وتم العثور على عدد من الأشكال المنحوتة التي تمثل أشكالاً مجسمة لأشخاص كانت محفوظة في بناء روماني، وكذلك أجزاء من لوحة برونزية ولقى معدنية صغيرة ولقى فخارية من القرن الخامس، واكتشاف 201 قطعة من المنحوتات والكتابات، بالإضافة إلى عدد من الآبار النبعية مازال يستخدمها السكان حتى اليوم، وبقايا أبراج متفرقة استعملت معابد في عصر الأنباط وعدد كبير من المقابر.







    وإلى الغرب من قنوات “بلدة سليم” الذي ينتصب في جزئها الشرقي معبد قديم يعود إلى القرن الثالث الميلادي لاتزال زاويته الشمالية قائمة وكذلك قاعدته الجنوبية، إضافة إلى عدد من الأبنية الرومانية القديمة في جزئها الغربي المرصوفة أرضها بقطع حجرية بازلتية، وعلى مساحات واسعة تعبر عن مدى أهمية هذه البلدة تاريخياً.





    وبالقرب منها معبد “بلدة عتيل” الأثري الروماني المؤلف من طابقين (6 كم شمال مدينة السويداء)، مازال طابقه السفلي بحالة جيدة، وإلى جانبه معبد آخر في الجهة الشمالية بني تكريماً للإمبراطور كراكلا الروماني، المعبد الجنوبي يعود تاريخ بنائه إلى عام 151م، والشمالي بُني 211 و212م، وبقايا كنيسة قديمة ومسجد من العصر العربي الإسلامي لاتزال أقواسه ومحاربه بحالة سليمة، بالإضافة إلى برك محفورة بالصخر.






    وإلى الشمال من مدينة السويداء وعلى بعد 18 كم تقع “مدينة شهبا” الأثرية مسقط رأس الإمبراطور الروماني الشهير فيليب العربي، والذي أرادها أن تضاهي في بنائها وجمالها أكبر المدن الرومانية، حتى أصبحت أحد الأمثلة النادرة بين مدن الشرق الأدنى. من أهم آثارها المعبد الإمبراطوري، وهو مجموعة معمارية كبيرة ومنتظمة حول ساحة كبيرة مبلطة كشفت واجهة المبنى البالغ عرضها ثلاثين متراً والمزخرفة بمحاريب نصف دائرية عن مستوى فن العمارة في تلك الحقبة، إلى جانب الساحة الكبيرة وضمن مجموعة المباني المرتبطة ببعضها يقع بناء الفيلبيون وهو رباعي الشكل زينت زواياه الخارجية تيجان وفي داخله محاريب متوجة بأقواس كانت تحوي توابيت حجرية، ويمثل هذا المبنى مقبرة ومشهداً معمارياً جنائزياً لأعضاء أسرة الإمبراطور فيليب العربي.







    أما مسرح شهبا المؤلف من طابقين وقطره 5ر42 متراً والذي مازال قائماً كمعظم الأبنية فيه عدد من الأورقة والدهاليز والممرات ولا تزال منصة التمثيل فيه بحالة جيدة، وعلى بعد خمسمائة متر من المسرح حمامات شهبا الشهيرة التي كانت تندرج ضمن برامج العمارة الرومانية الإمبراطورية، وتتضمن ثلاثة أنواع من الصالات من مسابح وأحواض مياه، وهي تحفة نادرة بمظهرها ومضمونها.

    وتم العثور في شهبا على أغنى مجموعة الفسيفساء في منطقة الشرق ضمن منازل ضخمة أو قصور، منها قصر الإمبراطور فيليب العربي الذي زينت أرضياته بقطع الفسيفساء أشهرها لوحة تيتس آلهة البحر ولوحة أريان وديونيزوس ولوحة تمثل مشهد أورفي وهو يعزف على آلة موسيقية بين الحيوانات ولوحة أفروديت وآريس ولوحة للإله ديونيزوس.

    ويوجد في المدينة شارعا البلاط المتعامدان اللذان يقطعان المدينة، فقد زينت جنباتهما بالأعمدة ذات التيجان وتقطعها في نقطة الالتقاء ساحة عامة، وأحيطت المدينة التي تشكل أهمية خاصة لعلماء الآثار والسواح بسور مستطيل الشكل لا يزال قسم منه قائماً، وفيه أربع بوابات للجهات الأربع.











    لوحة فسيفساء



    يتبع
    يَا سُـــورْيَا لاَ تنْحَنِيِ .. .. أَنَا لاَ أُذَلُ وَلاَ أُهَــــاَنْ
    خَلِّي جَبِينَكِ عَاَلِيـــــاً .. .. مَادُمْتِ
    صَاحِبَةُ الْمَكَانْ


    للاستفسار او مساعدة راسلوني على هاد الايميل
    [email protected]



  • #3


    ««صديقة الدرب»»

    الحالة : ريماس غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Apr 2010
    رقم العضوية: 616
    الدولة: السعودية
    الإهتمامات: الرسم وفنون التشكيلية والخط وقراءة القصص والشعر والخواطر
    السيرة الذاتية: لست الأفضل.. ولكن لي أسلوبي سأظل دائما أتقبل رأي الناقد والحاسد .. فالأول يصحح مساري والثاني يزيد من إصراري
    العمل: عمل الحلويات واكلات منوعة
    العمر: 35
    المشاركات: 22,601
    الحالة الإجتماعية: مخطوبة
    معدل تقييم المستوى : 1860
    Array

    وإلى الشرق من مدينة شهبا تقع “بلدة شقا”، من أهم آثارها القائمة الكليبة وهي نوع من المعابد تعود للقرن الثالث الميلادي ثم تحولت إلى كنيسة في العهد البيزنطي، والمعبد الوثني بازليكا، طول واجهته الأمامية 22 متراً، تحول في القرن الرابع الميلادي إلى كنيسة حفر على أبوابها صلبان صليبية، إضافة إلى بناء القيصرية مقر حاكم المقاطعة في العصر الروماني، وتضم عددا من الغرف والفتحات الجدرانية الدفاعية والأبواب الحجرية المزخرفة بالزهور وأوراق الغار، توصف القيصرية بأنها من أجمل القصور المقببة التي خلفتها العصور الرومانية.


    وفي “قرية الغارية” التي تقع في أقصى الجنوب من محافظة السويداء بنحو 45 كم تم العثور على تسعة مدافن وعدد من الكنوز واللقى الأثرية تعود إلى الفترتين البيزنطية والرومانية، بالإضافة إلى معابد قديمة بنيت وكرست لبعض الآلهة مثل الإله ذو الشراه والإله بعل شامين، وتمثال بارتفاع 115 سنتيمتراً في المتحف الوطني بالسويداء يحمل بيده اليمنى كأساً وفي اليسرى قرن الخصب والوفرة، وشواهد أثرية عبارة عن إهداءات وتماثيل تحمل كتابة باللغة اليونانية ومذبح مربع الزوايا يحمل نقشا باليونانية.








    كما تعتبر آثار “موقع الدياثة” إلى الشرق من مدينة شهبا من أهم الحصون على وادي الشام، تبلغ أبعاد الحصن 76 ضرب 50 متراً وسماكة جدرانه متراًن، ويتوضع على جانب جدار الحصن الجنوبي الذي يتوسطه مدخل برجان قويان يقابلهما مدخل في الطرف الشمالي مغطى بالأقواس.


    ومن المواقع الأثرية الهامة التي لها ارتباطات بالحضارة العربية الإسلامية قلعة “مدينة صلخد” الأيوبية، تقع على تل بركاني، بناها الأنباط ثم ازدهرت في العصر الفاطمي حين أمر الخليفة المنتصر ببناء القلعة في عام 1073م وتتالت عليها عهود السلاجقة مروراً بالمماليك ثم عهد صلاح الدين الأيوبي والعثمانيين، تعتبر من الكتل المعمارية الهامة والضخمة التي تشرف على مساحة شاسعة من الأراضي المحيطة، وفي ساحة صلخد الرئيسة مئذنة تعود للعهد الأيوبي مازالت شاهداً على ازدهار المدينة في عصر واليها عز الدين بيك، إضافة إلى قبور أيوبية وحجارة كتب عليها بالخط العربي وبركة ماء كبيرة تعود إلى عصور سابقة.





    القلعة وعليها البرج الفرنسي






    أسد السلاجقة على جدار قلعة صلخد




    وتعود “بلدة أمتان” أحد مواقع جبل العرب الأثرية الهامة ذات التاريخ العريق إلى عصور البرونز المتأخر والحديد، حيث ورد اسم أمتان القديم “أمشانا” في حوليات الفرعون المصري”تحوتموس” الثالث بين 1490-1436 قبل الميلاد. أمتان تعني في اللغة العربية “متنه بالسوط أي ضربه بشدة والمتين يعني القوي الشديد الذي لا يلحقه في أفعاله مشقة ولا كلفة.

    اكتشف فيها نصب حجري بازلتي نقشت فوقه عبارات بالكتابة النبطية كرست إلى الإله النبطي “ذو الشراة”, كما عثر على مسلتين حجريتين في تل معاز قرب البلدة المذكورة تعودان إلى العصر النبطي, وعثر أيضاً على كتابتين منقوشتين على حجر بازلتي مكرستين للإله “جوبيتير” البعلبكي, ونقشت واحدة منهما بالكتابتين اللاتينية واليونانية, أما الاخرى فكانت منقوشة على مذبح بازلتي باليونانية, ومحفوظة حالياً في متحف السويداء, إضافة لباب حجري بازلتي مزخرف بنقوش شبيهة بزخارف باب خشبي أحضر إلى متحف السويداء عام 1934 من تل الخضر قرب أمتان والذي يعتبر من أجمل أبواب المنطقة. أصبحت أمتان في القرن الرابع الميلادي مسيحية وكثرت فيها أبنية القلاع والتحصينات الرومانية التي تحول الكثير منها الى أديرة في العصر البيزنطي، تدل على ذلك مجموعة من الكتابات والنقوش والمنحوتات البازلتية.

    ويوجد حول بلدة “أمتان” الأثرية – التي تقع بين صما البردان وخازمة جنوب شرقي مدينة صلخد في محافظة السويداء – والتي يعود تاريخ السكن فيها إلى حوالي أربعة آلاف عام على الأقل، عدد من الخرب جنوباً وشرقاً، كانت بالأصل قرى كبيرة عامرة خلال العهود الماضية، ما يرجح أنها كانت مركزاً لإمارة كنعانية خلال الألف الثاني قبل الميلاد.







    أهم هذه الخرب هي “خربة طفحة” التي تعتبر من أقدم الخراب الأثرية الموجودة في محافظة السويداء، والواقعة على بعد حوالي ستة كيلو مترات جنوبي شرقي مدينة شهبا، تعود آثارها إلى العصور النبطية والرومانية والبيزنطية والعربية الإسلامية ويشهد على ذلك بقايا السور والكنيسة وأطلال المباني وبرك الماء السبع.
    كما عثر في موقع “تل أحمر” على درجات حجرية منحوتة بالصخر الطبيعي تبين أنها تؤدي إلى معبد يعود إلى المرحلة النبطية، والمعبد الأخير مبني على أنقاض معبد آخر يعود إلى الفترة الهلنستية. يرتفع التل حوالي 1500 متر عن سطح البحر، ويعتبر من بين أهم المواقع الأثرية في المحافظة، وأوابده التاريخية تعود لعصور مختلفة،
    وتتمتع محافظة السويداء بالعديد من المزايا التراثية والعادات والتقاليد العربية الأصيلة التي ماتزال مستمرة حتى الآن.


    ..................................
    أرجو ان تكونوا قد استمتعتم بهذه الرحلة

    تحيتي لكم
    يَا سُـــورْيَا لاَ تنْحَنِيِ .. .. أَنَا لاَ أُذَلُ وَلاَ أُهَــــاَنْ
    خَلِّي جَبِينَكِ عَاَلِيـــــاً .. .. مَادُمْتِ
    صَاحِبَةُ الْمَكَانْ


    للاستفسار او مساعدة راسلوني على هاد الايميل
    [email protected]


  • معلومات الموضوع

    الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

    الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

    المواضيع المتشابهه

    1. الغرفة السوداء
      بواسطة سوسن في المنتدى هندسة الطيران
      مشاركات: 1
      آخر مشاركة: 12-22-2010, 09:58 AM
    2. مدينة تجري من تحتها الانهار بالصور
      بواسطة ريماس في المنتدى مكتبــة صــــور المنتدى
      مشاركات: 11
      آخر مشاركة: 10-15-2010, 02:50 PM
    3. بالصور ... الجالية العربية السورية في مدينة خاركوف الأوكرانية تحتفل بذكرى حرب تشرين التحريرية‎
      بواسطة شوالأخبار في المنتدى منتدى المغتربين السوريين في دول أوروبا الشرقية Syrians in Eastern Europe
      مشاركات: 0
      آخر مشاركة: 10-12-2010, 08:06 PM
    4. الرئيس الأسد يصدر مرسوماً بإعفاء رئيس مجلس مدينة السويداء
      بواسطة أحمد فرحات في المنتدى أخــبار ســــــوريا Syria news 24/24
      مشاركات: 14
      آخر مشاركة: 10-11-2010, 08:10 AM
    5. تخلصي من الررؤس السوداء
      بواسطة عاشق الوطنية في المنتدى ملتقى المرأة السورية Syrian women forum
      مشاركات: 5
      آخر مشاركة: 09-03-2010, 03:38 PM

    مواقع النشر (المفضلة)

    مواقع النشر (المفضلة)

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •  
    Untitled-1