خرج ولم يعد
حكاية سوريين كتار
ومن لايعود ..يصبح رقما
ودمعة ....
وآهات مغلفة
بسلوفان زغاريد الشهيد
ليست المسألة أعراسا وطبول
هي سبحة من الياسمين الشامي
تموت ...تموت ....تموت
والطفل مازال ينادي :
متى تعود ....متى تعود ....
أمي
وأخوته يبكون
والدمع يقول ..لن تعود
لن تعود
2
كل العالم..كل البحار ..كل الوديان .
مازلت تلعب لعبتها الابدية
ولو ان الدم أغرق حارتنا المنسية
فهي في عيشتها راضية مرضية
وهذه عادتها ولم تشتريها
ولن تغيرها كرمى لثلج أغرقنا ونسي أن يذوب
فتلك مشكلتنا ...كما يقول أبناء العم توم
3
والتوتة ...هذه الشجرة العتيقة
أولادها كثر
ودمهم مدبوغ بتربتها ....
حتى تشبع او تنام
4
طاحونتنا السمراء
ستدور وتدور
ولو ان القمح لم ينضج
فهو مطحون لتبقى تدور
وما الهذيان واللوعة
الا بطاقات فقدت موعدها
ولو أكلت نفسها
ولو طحنت نفسها
ستبقى تدور ...
وتدور
5
لا تطلب منهم أن يقتنعوا
فلن يفعلوا ..
ولو أحضرت
المنطق وأفلاطون
فلن يقتنعوا
الا بما حفرته السنين
في تلافيفهم
كفرعون وصاحب المسد
6
كل شيء مرتب وموعود
ليوم موقوت
فلا " لو " تنفع
ولا " ياريت "
ولو خططت ...وأحكمت
فعقدة النهايات مربوطة
بالبدايات المتعرجة
7
وكيف ينظرون
!!
هم يشمتون
ويضحكون
ولايدرون
أن الدولاب يدور
رأسا على عقب
تماما كما دار دولاب بو عزيزي
في جنبات وطن
من محيط لخليج
آه كم هي موجعة كلماتك ...
وجعها ... يكمن في شدة واقعيتها ....
نعم سبحة الياسمين تتناقص يوما بعد يوم ...
و هناك من يراقب تناقصها و ضياعها بـ كل برود ...!
منتظرا ربما ان يشهد نهايتها .....
و لكنه لم يعلم قط ... ان الياسمين لا يتوقف يوما عن الازهرار ...
فـ سبحة الياسمين لم و لن تنتهي بإذن المولى ...
و رغم كل شيء ... الحياة ما زالت مستمرة ...
و ستستمر .......!
أما عجلة الايام فـ هي تدور و تدور ... دون توقف ...
مبدّلة الأحوال .. للكل دون استثناء ...
و من يعتبر نفسه بـ منأى عن غدر الأيام ...
أو ان نفوذه و قوته ستحميانه من ذاك الدوران ....
فـ تفكيره قاصر لا محال ....!
كل التقدير لك على تميّز طرحك ..
و كل الشكر لك ايضا على مشاركتنا كلماتك ...
سلم قلمك ........
التعديل الأخير تم بواسطة Sanaa ; 03-28-2013 الساعة 03:35 AM
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)