وجه مئات الباكستانيين انتقادات عنيفة الى الرئيس آصف علي زرداري خلال القائه خطابا مساء السبت في برمنغهام بينما يواجه ملايين فيضانات في بلده.
وقالت الشرطة انها طردت رجلا من القاعة بعد ان رشق الرئيس الباكستاني بحذاء سقط بالقرب منه. وصرحت ناطقة باسم الشرطة المحلية انه لم يتقرر بعد ما اذا كان سيوجه الى المتظاهر اي اتهام.
ودافع زرداري عن زيارته لبريطانيا على الرغم من اسوأ فيضانا تشهدها باكستان امام ثلاثة آلاف شخص بينهم اعضاء في حزب الشعب الباكستاني وشخصيات من الجالية الباكستانية البريطانية.
وتجمع مئات المتظاهئن بعد ذلك امام المبنى وهم يرفعون لافتات كتب عليها "آلاف يموتون والرئيس يمضي عطلة" و"هل يستمتع زرداري برحلته في انكلترا بينما يغرق الباكستانيون".
ومنع الصحافيون من دخول قاعة التجمع. لكن ناطقا باسم الشعب الباكستاني قال بعد الاجتماع ان زرداري دافع عن معالجته لازمة الفيضانات وطلب من الحضور تقديم تبرعات لمساعدة الضحايا.
وصرح وهيب رجب منسق حزب الشعب في بريطانيا "قال ان رئيس الوزراء هو رئيس السلطة التنفيذية لانه يملك كل الصلاحيات ومجلس الاعيان منعقد وكل الوزراء الاساسيين موجودون وانه على اتصال بكل هؤلاء هاتفيا".
واضاف ان كثيرين لم يكونوا يريدون ان يقوم الرئيس بهذه الزيارة، لكن زرداري نجح في اقامة جسور مع رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بعد تعليقاته حول الارهاب في باكستان.
وتابع رجب "هناك كثيرون لا يريدون ان يزيل سوء التفاهم هذا مع كاميرون".
واضاف "الآن اجتمعا وتجاوزا الصعوبات واكدا انه مجرد سوء تفاهم لن يحدث مرة ثانية".
وكان زرداري وكاميرون اتفقا في محادثاتهما الجمعة على "تكثيف" التعاون في مجال مكافحة الارهاب وقللا من حدة التوتر بين البلدين بعد اتهام كاميرون عناصر في باكستان ب"تصدير الارهاب".
وتشهد باكستان فيضانات كارثية الحقت ضررا بحوالى 15 مليون شخص بينما تقدر الامم المتحدة عدد القتلى فيها بنحو 1600 شخص.
وفي برمنعهام، كان محمد خليل، المسؤول المحلي لحزب حركة الانصاف الذي يقوده من قبل بطل الكريكيت عمران خان، بين المتظاهرين.
وقال ان "شعبه يموت جوعا. هناك كارثة".
واضاف "يجب ان يكون هناك لتنظيم الوضع من اجل شعبه، وبدلا من ذلك يأتي الى هنا ليلتقي قلة. الحكومة تنفق الاموال على هذا (الاجتماع). المال يجب ان ينفق على الشعب الباكستاني".
من جهته، قال تاجي مصطفى العضو في حزب التحرير الاسلامي "ليس هناك قائد يحترم نفسه في العالم، يغرق نفسه في الملذات ومآدب العشاء الفاخرة مع مناصريه خلال ازمات وطنية، عندما يغرق الناس".
وكان يفترض ان يحضر بيلاوال بوتو زرداري الذي يرافق والده الرئيس الباكستاني في جولته في اوروبا، هذا التجمع.
الا انه اختار افتتاح مركز لجمع التبرعات لضحايا الفيضانات في مقر المفوضية الباكستانية العليا في لندن.
ودافع بيلاوال بشدة عن زيارة زرداري.
وشدد نجل الرئيس الباكستاني ورئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو التي اغتيلت في 2007، على ان والده يساهم خلال زيارته الاوروبية في جمع تبرعات لصالح منكوبي الفيضانات في باكستان.
واضاف بيلاوال الذي يبلغ من العمر 21 عاما ويرئس حزب الشعب الباكستاني "انه يفعل ما بوسعه وما يرى انه الانسب لمساعدة الشعب الباكستاني (...). خذا الوقت ليس للالعاب السياسية".
وتابع ان "وجوده شخصيا في باكستان لن يسهم في جمع اموال"، مشددا على ان ملايين الدولارات تم الحصول عليها من فرنسا وبريطانيا وابوظبي خلال هذه الجولة.
واكد ان "الفيضانات دمرت حياة اشخاص يعانون اصلا من الارهابيين"، معتبرا ان "الوقت ليس مناسبا للعمل السياسي بل نحتاج الى ما هو ضروري لمساعدة اخوتنا واخواتنا في باكستان".
أخبار من العالم بنكهة سورية
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)