عمان - رغم تسليط الأعلام مؤخرا على ظاهرة تزايد الاعتداء على الأطباء وأجراء الدراسات لمعرفة الأسباب والمسببات وحلها كونه لا يجوز الاعتداء على هذه الفئة من المواطنين تحت أي ذرائع كانت إلا إن الظاهرة لم تنته وآخذ بالازدياد.

ووفق سجلات نقابة الأطباء ووزارة الصحة الأردنية التي يتعرض أطباؤها أكثر للاعتداء يسجل أكثر من (200) اعتداء بالضرب سنويا على أطباء فقط.

وعلى صعيد متصل خرج الطبيب فيصل إسماعيل الذي تعرض لاعتداء من "بلطجي" من أرباب السواق بآلة حادة "شفره في وجهه" بسبب امتناع الطبيب عن دفع مبلغ (500) دينار بالإكراه أو خاوه له.

وأكد شقيق الطبيب المعتدى عليه الدكتور حسين إسماعيل إن شقيقة تعرض للاعتداء و هو في عيادته الخاصة في منطقة ماركا من قبل أحد أرباب السوابق الذي ضربه بشفرة بالوجه أحدثت له جرحا قطعيا بطول (15) سم واقتضى علاجة أجراء ثلاث عمليات جراحية احدها تقطيب أو ربط عضلات الوجه الداخلية والخارجية و (50) غرزة.

وأوضح الدكتور إسماعيل إن اعتداء البلطجي على شقيقة الطبيب أقعده بالمستشفى (9) أيام لتلقى العلاج المطلوب تحت أشراف طبي كامل وأنة بانتظار تماثله للشفاء لأعاده أجراء عمليات ترميم وتجميل لمنطقة الوجع مرة ثانية.

وأكد الدكتور إسماعيل رفض العائلة لقبول التصالح مع ذوي المعتدي مطالبين بان يأخذ القانون حقه اتجاه البلطجي الذي اعتدي على شقيقهم مشيرا إن المعتدي له سجل جرمي يضم (260) سابقة جرميه لدى الأمن العام.

وأكد وزير الصحة الأردني الدكتور ياسين الحسبان في حينه ان الوزارة تدين الاعتداء على الكوادر الصحية في القطاعين العام والخاص و اكد عزم الوزارة تشكيل لجنة وطنية موسعة لدراسة مسألة الاعتداء على الكوادر الصحية من جوانبها كافة.

وبين ان اللجنة تضم مندوبين عن القطاعات الصحية كافة وخبراء في مجالات علم النفس والاجتماع والحماية من العنف والأمن العام وبعد ذلك وسترفع توصياتها واتخاذ الإجراءات الكفيلة بالحد من الاعتداء على الكوادر الصحية كافة.

ومن المقرر ان يلتقى نقيب الأطباء الدكتور احمد العرموطي وزير العدل في التباحث حول هذه الاعتداءات الغريبة والمتكررة على الاطباء.
مشيرا ان نقابة الاطباء اصدرات بيانا ادنت فيه الاعتداء على حياة الطبيب اسماعيل ومطالبا حماية الأطباء والمواطنين بشكل عام من هذه التصرفات وخاصة من الزعران والبلطجية.


ها.