أيتها الدموع
يا من جرحت ناظري
يا من سطرت فيك أروع خواطري
لم يعد يهمني البقاء
يكفي ما أريق لي من دماء
وما ضاع لي من كبرياء
لأجل ذلك
لنرحل هذا المساء
لنرحل بعيدا عن دنيا الشجون
ولنبحث عن وطن دافئ حنون
تزهر فيه ورودي
يعيد لي وجودي
تضرب فيه صواعقي ورعودي
عن وطن أجد فيه نفسي
ينسني ما كان بالأمس
فالحزن أصبح في سمائي كوكب
وفي كتاباتي قصائد تكتب
وفي أحشائي نار تلهب
أصبحت أتلقى الصباح بالأحلام
أسائل نفسي
هل سيمحى الظلام؟؟
أسائل نفسي
متى سأستطيع جمع شتاتي؟؟
متى سأحيا حرا في حياتي؟؟
هل سأبقى هكذا ؟؟
إلى أن تحين وفاتي !!
أيتها الدموع
لقد دمرت ورميت قتيلا
وعمرت في بلاد الحزن طويلا
أما وقد هيأت الرحيلا
سأفعل من أجل حريتي
المستحيلا

سأفعل المستحيلا ...