««صديقة الدرب»»
لقد أصبح مألوفا الآن لدى بعض الناس والعاملين في هذا المجال سهولة تركيب السخانات الكهربائية داخل الحمامات والمرافق الخدمية في الدور والشقق دون الاعتماد على القواعد الهندسية المتبعة عادة في هذا المجال والطريقة التي توصي بها الشركات المصنعة مما يؤدي إلى مساوئ عديدة يمكن اختصارها بما يأتي :
1ـ مصدر خطر
يعد وجود السخان الكهربائي مصدر خطر في الأماكن التي تتوفر فيها الرطوبة ويتواجد العنصر البشري بصورة مباشرة. إن النقطة الموجبة لمصدر التيار الكهربائي للسخان تؤِدي إلى حدوث صعقة تفريغ كهربائي ينتقل فيها التيار الكهربائي خلال الرطوبة الكثيفة في الهواء داخل الحمام إلى الجسم البشري الواقف على أرضية الحمام المبللة التي تعد نقطة سالبة. وبذلك تشكل دائرة كهربائية تؤدي إلى حدوث الصعقة الكهربائية القاتلة في أغلب الأحيان. وهناك خطر آخر يمكن احتماله هو انفجار السخان الكهربائي الذي يحدث بسبب عطل المنظم الحراري الذاتي أو انقطاع الماء البارد مما يؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة أكثر من الحد المقرر ويسبب انفجار السخان الكهربائي. وفي هذه الحالة، تنتج عنه أضرار خطيرة لا يمكن التكهن بنتائجها. وهناك خطر آخر كثيرا ما يحدث في الحمامات والمرافق الخدمية ويؤدي إلى حرائق تذهب بسببها الأرواح والأموال. إن وجود الرطوبة في الحيز يؤدي إلى تكثف بخار الماء وتكوين قطرات ماء تتجمع على نقاط القوة الكهربائية للسخان والتي تساعد في حدوث دائرة كهربائية قصيرة وتبعث شرارات متطايرة يؤدي إلى سقوطها على المواد القابلة للاشتعال حرائق خطيرة.
2ـ قصر عمر الاستعمال
عندما يركب السخان الكهربائي داخل الحمامات والمرافق الخدمية يكون جوها رطبا بصورة دائمة نتيجة الاستعمال المستمر للماء الحار والبارد، مما يفضي إلى صدأ الغلاف الخارجي للسخان الكهربائي وظهور بقع وثقوب فيه، الأمر الذي يؤدي إلى دخول الرطوبة إلى العازل الحراري الموجود بين الحوض الداخلي والغلاف الخارجي للسخان. وعلى مرور الزمن تساعد الرطوبة في تجمع وتكاثر الحيوانات المجهرية والفطريات المختلفة وتصبح مصدر خطر ميكروبيولوجي في تلوث جو الحمامات والمرافق الخدمية والأجواء المجاورة. وكذلك تساعد الرطوبة على صدأ أنابيب الماء مما يضطر إلى تبديلها في فترات أقصر من عمر الاستعمال الطبيعي.
3ـ التكاليف
إن معالجة المشاكل الناجمة عن وجود السخان الكهربائي داخل الحمامات والمرافق الخدمية في المباني تكلف مبالغ إضافية على سعر الشراء الأولي وتكاليف استهلاك الطاقة. وكذلك قصر عمر الاستعمال مما يضطر في بعض الأحيان إلى تبديل السخان بعد فترة أقصر من فترة التشغيل التي تتعهد بها مواصفات الشركات المصنعة، ناهيك عن الفوائد الجمالية والبيئية غير المنظورة. ولابد من الإشارة إلى أن نوعية ماء المدينة له تأثيرات سلبية على عمر السخان الكهربائي.
نقدم فيما يأتي بعض المقترحات الضرورية لمعالجة المساوئ التي ذكرت أعلاه :
1ـ تركيب السخان الكهربائي خارج الحمامات والمرافق الخدمية
تشير التصاميم الهندسية المتعلقة بتزويد الماء الحار من السخان الكهربائي المنزلي بضرورة تركيب السخان على الجهة الخارجية لجدار الحمام أو المرفق الخدمي في المبنى وعلى مقربة من نقطة تجهيز الماء الحار إلى شبكة التوزيع ، وتثبيت مظلة بمساحة مناسبة فوق السخان الكهربائي لحمايته من الظروف الجوية ، ويراعى استعمال أقصر أطوال أنابيب ممكنة عند مد شبكة توزيع الماء الحار في داخل الحمام أو المرفق الخدمي ، ويراعى أيضا عزل الأنابيب عزلا حراريا محكما في الأماكن الظاهرة والمعرضة للظروف الجوية لتقليل فقدان الحرارة منها ..
2ـ مكان تركيب مصدر القوة الكهربائية ومفتاح التشغيل
يراعى في مكان تركيب نقطة مصدر القوة الكهربائية ومفتاح تشغيل السخان الكهربائي القواعد الهندسية الكهربائية المتبعة عادة في مد خطوط شبكة توزيع التيار الكهربائي في المباني ، بحيث تكون سهلة الاستعمال وتوفر عامل الأمان والصيانة ، وتوضع نقطة مصدر الكهرباء للسخان على مقربة من مكان تركيبه ومن النوع المقاوم للظروف الجوية ( ضد المطر والحرارة ) ، ويفضل استعمال مفتاح توقيت لتشغيل السخان الكهربائي من النوع المزود بمصباح إشارة حمراء ملفت للنظر ويراعى في اختيار مكان تركيب مفتاح التشغيل أن يكون خارج الحمامات والمرافق الخدمية ويمكن الوصول إليه بسهولة عند الاستعمال والصيانة .
3ـ مواصفات قياسية
التأكيد على استعمال السخانات الكهربائية بالمواصفات القياسية العالمية والابتعاد عن اقتناء السخانات الكهربائية ذات المواصفات المتدنية لرخص ثمنها وبالتالي قصر عمر الاستعمال وتحمل تبعات المخاطر الناجمة عنها .
يَا سُـــورْيَا لاَ تنْحَنِيِ .. .. أَنَا لاَ أُذَلُ وَلاَ أُهَــــاَنْ
خَلِّي جَبِينَكِ عَاَلِيـــــاً .. .. مَادُمْتِ صَاحِبَةُ الْمَكَانْ
للاستفسار او مساعدة راسلوني على هاد الايميل
[email protected]
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 2 (0 من الأعضاء و 2 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)