جاء في بعض الاساطير ان امرأة قروية، كانت تصنع الطعام كل يوم لرجال عشيرتها. ولكنها أتت ذات مرة بمقدار من علف الماشية، ووضعته امامهم بدلا من الطعام.
فصرخ الرجال في وجهها، وقد حسبوا ان مسّا من الجنون قد ألمّ بها، فما كان منها إلا ان قالت لهم:
وما أدراني انكم ستلاحظون الفارق؟!
ولم أكن اعرف انكم بشر، وانكم ستفرقون بين الطعام، وبين كومة من العلف.
واضافت: لقد ظللت اطهو لكم الطعام عشرين عاما، فلم أسمع منكم طوال هذه المدة ما يطمئنني الى انكم تفرقون حقا بين الطعام وعلف الماشية!
وكان ابناء الطبقة الراقية في عهد القيصرية الروسية، اذا استحسنوا طعاما، اصرّوا على أن يؤتى بالطاهي امامهم ليسبغوا عليه آيات شكرهم وتقديرهم. أفليست الزوجة جديرة بالشكر والتقدير؟
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)