الأدب العربي تراث متجدد .....
سطره المبدعون ......
وتغنى به المثقفون ...... والمتذوقون .......
تراث يرمز لماضينا المجيد ....... وحاضرنا التليد ......
تراث كل ما وقعت عينك عليه .......
ازداد لمعانا وبريقا .......
وفي كل مرة تجده أكثر لمعانا ......
عبارات قوية ..... وأوصاف ندية .........
كلمات ليست كالكلمات ......... فكرة خطرت ببالي لنحلق معا في عالم الأدب العظيم ......
لنرتقي بثقافتنا ....... ومعارفنا .......
شرح الفكرة
الموضوع هو مساحة حرة لنا جميعا لنطرح به رائعه من روائع أدبنا العربي العظيم بشعره ونثره ورواياته وقصصه ....
ونناقش تلك الرائعه بموضوعية وتجرد ......
لنتشارك جميعا بالرأي .... ونرتقي في مجال الثقافة والأدب ...
كلمة على الهامش
* أعلم أن رواد هذا الموضوع سيكونون قلائل بسبب بعد مجتمعاتنا عن القراءة والمطالعه ولكن يكفيني في البدايه أن يكون معي 5 من الأعضاء المتفاعلين وبذلك أكون قد حققت جزأً من هدفي بهذا الموضوع *
رجاء أخير : لا نريد في موضوعنا عبارات شكر وتقدير
نريده واحة أدبية ثقافية مميزة
لذلك سأبدأ بأول رائعة أدبية اخترتها من أدبنا العظيم سأقوم بطرحها مباشرةً في الرد التالي
ليست مشكلتي إن لم يفهم البعض مااعنيه؟! وليست مشكلتي .. إن لم تصل الفكرة لأصحابها ؟! فهذه قناعاتي .. وهذه افكاري .. وهذه كتاباتي بين يديكم .. أكتب مااشعر به .. وأقول ماأنا مؤمن به .. انقل هموم غيري بطرح مختلف .. وليس بالضرورة ماأكتبه يعكس حياتي ..الشخصية .. هي في النهاية .. مجرد رؤيه لإفكاري مع كامل ووافر الحب والتقدير لمن يمتلك وعياً كافياً يجبر قلمي على أن يحترمه ..
روايه أولاد حارتنا
نجيب محفوظ
كانت أولاد حارتنا أول رواية كتبها نجيب محفوظ بعد ثورة يوليو إذ انتهى من كتابة الثلاثية عام 1952 وبعد حصول ثورة يوليو رأى ان التغيير الذي كان يسعى اليه من خلال كتاباته قد تحقق فقرر ان يتوقف عن الكتابة الادبية وعمل كاتب سيناريو فكتب عدة نصوص للسينما. لكن بعد انقطاع دام 5 سنوات قرر العودة للكتابة الروائية بعد ان رأى ان الثورة انحرفت عن مسارها فكتب اولاد حارتنا التي انتهج فيها اسلوبا رمزيا يختلف عن اسلوبه الواقعي وقد قال عن ذلك في حوار :".. فهي لم تناقش مشكلة اجتماعية واضحة كما اعتدت في اعمالى قبلها.. بل هي اقرب إلى النظرة الكونية الإنسانية العامة." ولكن لا تخلو هذه الرواية من خلفية اجتماعية فرغم أنها تستوحي من قصص الانبياء الا ان هدفها ليس سرد حياة الانبياء في قالب روائي بل الاستفادة من قصصهم لتصوير توق المجتمع الإنساني للقيم التي سعى الانبياء لتحقيقها كالعدل والحق والسعادة وتلك هي فالرواية نقد مبطن لبعض ممارسات الثورة وتذكيرا لقادتها بغاية الثورة الأساسية وقد عبر محفوظ عن ذلك بقوله:"فقصة الأنبياء هي الإطار الفني ولكن القصد هو نقد الثورة والنظام الإجتماعى الذي كان قائما."
تحليل الروايه
الرواية واقعية رمزية، تدور في أحد أحياء القاهرة كما هي معظم روايات نجيب محفوظ كـ الحرافيش وزقاق المدق وغيرها، وتبدأ بحكاية عزبة الجبلاوي الخاصة التي يملأها أولاده. تندلع حبكة السرد منذ ولادة أدهم ابن السمراء وتفضيل الجبلاوي له على بقية أبنائه، وتمرد ابنه إدريس الأمر الذي أدى إلى طرده من عزبة الجبلاوي لتبدأ رحلة معاناته.
ينجح إدريس في التسبب بطرد أدهم من العزبة، وتمضي رحلة الإنسان والشيطان في الخلق كما روتها الكتب السماوية، فيقتل ابن أدهم ابنه الآخر، ويتيه أبناؤه في الحارة، فتنشأ فيها أحياء ثلاثة، ويظهر منها أبطال ثلاثة يرمزون إلى أنبياء الديانات التوحيدية الثلاث، كما يظهر في عصور الحارة المحدثة شخص رابع هو العلم الذي سيقضي على الجبلاوي.
أخذ الكثيرون من الشيوخ ومن غيرهم على الرواية تجرؤها على تمثيل الخالق بالجبلاوي، وإعادتها تمثيل أسطورة الأديان السماوية من جديد في واقع آخر، ثم نحوها منحى متمرداً بالزعم أن العلم قادر على أن ينزع من الناس فكرة الله.
لكن محفوظ يخالف الكثيرين هذه الفكرة، فبعد أعماله المغرقة في الواقعية، (ربما) أراد أن ينظر بتسامح إلى الديانات الأخرى، وإلى قصة الخلق، وأراد التأمل في حال البشر منذ الخليقة، وآمالهم وتطلعاتهم إلى عزبة الجبلاوي، وسعيهم الممض نحو الوصول إليها بشتى الطرق.
لم يكن من المستغرب اتهام اولاد حارتنا بالكفر. لكن، انطلاقا من احترامه للمشاعر الدينية رفض محفوظ تفنيد فتوي الأزهر، المؤسسة الإسلاميةالعليا في البلاد التي منعت الكتاب، إذ اعتبر محفوظ أنه من غير الحكمة الدخول في صراع مع الأزهر حول مسألة ثانوية نسبيا، بينما قد سيحتاج إلى دعمه في وجه ما سمٌاه الشكل القروسطي الآخر للإسلام، أي الحركة الاصولية الناشئة.
تُرجمت الرواية إلى الإنجليزية والألمانية وبعض لغات أخرى، وقوبلت باحتفاء كبير.
فيما يلي قائمة بأسماء أهم شخصيات وأحداث الرواية وتفاسيرها القياسية بالاعتماد على التفسيرين الديني والنقدي لها
تفسير الشخصيات
الجبلاوي : الله الخالق عز وجل، وذلك بسبب صفات الجبلاوي الأزلية، وأخذاً من الجَبْل (بتسكين الباء) أي الخلق.
البيت الكبير : السماء أو العرش
الحارة : العالم أو الكون
قنديل : جبريل، التشابه الواضح بين لفظ الاسمين، ينقل كلام الجبلاوي إلى بعض الناس، خصوصا ظهوره لقاسم ونقله تعليمات الجبلاوي.
أدهم : آدم، التشابه الواضح بين لفظ الاسمين، وكون أدهم الابن الصغير المفضل للجبلاوي، ولادته من أم سمراء (التراب)، وواقعة طرده من البيت/الجنة.
إدريس : إبليس، التشابه بين الاسمين، وفكرة تكبره وكراهيته لأدهم، وخروجه من زمرة الأبناء المفضلين بتمرده على أبيه.
جبل : النبي موسى، مأخوذ من حديث القرآن عن حديث الله لموسى على جبل الطور، ومن تجلي الله للجبل.
رفاعة : المسيح، ومن ذلك أن القرآن يذكر أنه لم يمت ولم يُصلب وإنما رُفع إلى السماء/أخذه الجبلاوي إلى بيته.
قاسم : محمد، وذلك من كنية الرسول (أبي القاسم)، ومنه أنه جاء في حي كان يدعى حي الجرابيع فأعلى شأن قومه، وكان له أصحاب، وتزوج نساء كثيرات.
صادق : أبو بكر الصديق، وذلك من اسمه وصحبته لقاسم، وخلافته له.
عرفه : عرفه من المعرفة أو العلم، وهو العلم في الرواية، فليس جبلياً، أو رفاعياً، أو قاسمياً/ ليس يهودياً، مسيحياً، أو مسلماً. وينسبه كل فريق إليهم، وهو قاتل الجبلاوي.
بعض رمووز وأحداث الرواية
ولادة أدهم من أم سمراء : خلق آدم من الطين.
تمرد إدريس : تمرد إبليس على الله ورفضه السجود.
إطلاع أدهم على الحجرة حيث الوصية : الأكل من الشجرة المحرمة.
قتل قدري لأخيه : قصة قابيل وهابيل.
حديث جبل والجبلاوي : حديث الله وموسى.
موت رفاعة والاختلاف فيه : واقعة تعذيب المسيح والاختلاف بين المسيحية والإسلام حول صلبه من عدمه.
تحول رفاق رفاعة إلى حكام : بناء القديس بطرس للكنيسة.
تزوج قاسم من امرأة غنية أكبر منه بعشرين سنة: تزوج الرسول من السيدة خديجة بنت خويلد
خروج قاسم من الحي : الهجرة من مكة إلى المدينة.
المعركة الأولى بالنبابيت : غزوة بدر.
وراثة صادق لقاسم : خلافة أبي بكر للرسول محمد.
جهل نسب عرفة : العلم لا جنسية له ولا دين.
موت الجبلاوي : قلة التدين وضعف الدين في صدور الناس.
تسمي كل حي من أحياء الحارة باسم الأبرز فيه الإختلاف بين أتباه الديانات التوحيدية الثلاث.
عزبة الجبلاوي : الجنة.
الحارة : الأرض
ليست مشكلتي إن لم يفهم البعض مااعنيه؟! وليست مشكلتي .. إن لم تصل الفكرة لأصحابها ؟! فهذه قناعاتي .. وهذه افكاري .. وهذه كتاباتي بين يديكم .. أكتب مااشعر به .. وأقول ماأنا مؤمن به .. انقل هموم غيري بطرح مختلف .. وليس بالضرورة ماأكتبه يعكس حياتي ..الشخصية .. هي في النهاية .. مجرد رؤيه لإفكاري مع كامل ووافر الحب والتقدير لمن يمتلك وعياً كافياً يجبر قلمي على أن يحترمه ..
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)