35228.png.jpg
حلب المدينة الساحرة التي تخطف أحلامك وتزرع في حياناك الدهشة تفاجئ زائريها بلحظات من الدهشة ، فهي عاصمة الثقافة الإسلامية ولها تسميات عديدة لكن الأحب إلى القلب هي انها حلب الشهباء التي تجمع سحر الصفات من الشرق والغرب ، إنها مدينة الحلم الجميل التي تضمك اليها بذراعين مفتوحين وترحاب يملأك حبوراً ، تقدم لزائريها كماً من الفرح والأصالة والتراث ، وإن حلب الجميلة التي تطوقها أنظار المحبين لعبت دوراً مهماً في تاريخ معظم الحضارات التي مرت عليها نظراً لموقعها الجغرافي المميز الذي جعلها همزة وصل بين الشرق والغرب ، تختال اليوم أمام محبيها ممتلئة بالعشق والحب والجمال ، متألقة تأثر القلب والعقل ، ويغار منها الجمال ، حلب مدينة التراث والجمال والفن والسياحة المتميزة ، حلب الماضي والحاضر عمالها من كل الشرائح .. فسيفساء متلونة في النهار وفي الليل ، إنها بلد الـ1000 مسجداً والمساجد هذه تمت إلى عصور مختلفة في كل منها خصائص العصر الذي بنيت فيه وملامحه ، تتوضع على مساحة المدينة الجغرافية وفيها كنائس عديدة لها تاريخ ، تزين جدرانها لوحات بديعة تسجل أحداثاً تاريخية هامة ، وصور للعذراء والقديسين رمزاً للمحبة والتسامح ، وحلب في هذا تبدو أكبر من مساحة الوطن بكثير إنها بلد الملايين الذين يزورونها ويقعون في غرامها ، بلد الملايين الذي يذوبون في عشقها ، فهي قبلة الزائرين والباحثين عن الفرح ، يستطيع زائرها أن يبدأ مشواراً غنياً ومليئاً بالمفاجآت .. يبدأ المشوار في المدينة من ساحة سعد الله الجابري وسط البلد إلى باب الفرج إلى الأسواق إلى القلعة العلامة المميزة لحلب ، فالتجوال في قلب المدينة له متعة خاصة فابلاضافة إلى الأرصفة الجملية التيي استحدثت تنتصب الابنية الانيقة التي بنيت على الطراز العثماني ، طلتها بديعة فيها قدر من الأناقة والرهبة تسر الناظر اليها بهندستها المعمارية الفريدة ، والمشي في أروقة وشوارع حلب الداخلية أكثر امتاعاً حيث يتسنى لك التعرف على كنائسها وجوامعها الأثرية القديمة التي تم ترميمها والتي تعد تحفة معمارية إلى جانب قيمتها الروحية والدينية ورمزيتها في التآخي والتجاور بين الديانتين الإسلامية والمسيحية .. الكنيسة إلى جانب المسجد .. مشهد المجتمع المحلي في حلب وتركيبته الطائفية التي تميز بها وجعلت من حلب رسالة للمحبة وتآخي الأديان والتنوع الحضاري ، ولا بد للزائر في وقت الظهيرة أن يسمع تمازج أصداء تكبير المآذن ودق الأجراس في آن واحد ، وكأنه يصغي إلى ترنيمة انسانية مليئة بالحب والسلام ، وحلب كما هي عاصمة الثقافة الإسلامية هي أيضا ً عاصمة الفن ، ويمكن لزائريها أن يزوروا فيها صالات معارض الفنون التشكيلية والنحت ، ويتعرفوا في متحفها على الآثار التاريخية التي تنام عليها حلب وتلك التي تنبش كل يوم فحلب تخبئ في ترابها تراثاً من العصور العديدة التي مرت عليها .. إنها فسيفساء مزينة بحضارات مختلفة .. حلب في النهار تستقبلك بترحاب تحت أشعة الشمس الساطعة وتستطيع التجول والتسوق في أسواقها التي تضج بحركة ملئها الحيوية وفي محالها ومتاجرها التي توفر لك السلع والمواد والماركات الراقية ، كما تجد فيها المحلات الشعبية ، إنها مدينة لكل الناس ولكل الطبقات الاجتماعية والأجناس .. حلب المدينة التاريخية ، جمالها في النهار ينقلب سحراً في الليل فتبدوا هذه المدينة ليلاً كالفاتنة التي يلفها السحر تفرد شعرها وتتلفت يمناً ويساراً فتدير معها العقول ، تترك الناظر اليها مفتوناً يرقص على موسيقى القلب والحب وعشق الحياة ، حلب في الليل مبان مشعة برشة عطر ترتدي ثوبها وتسلط الأضواء الخافتة على جمالها .. إنها قصة صبية ولدت منذ أكثر من تسعة آلاف سنة ولا زالت في العشرين ، في الليل تخبئ لروادها كماً من البهجة والفرح .. انها مدينة لاتنام والسهر فيها يمتد إلى لحظات انبلاج الفجر ، إنها اللحظات التي يستطيع المرء فيها أن يرمي ضغوط النهار وتعبه في جو من الفرح تدعوك خلالها إلى التنعم بشتى أنواع المرح ويمكن للساهرين أن يقصدوا مطاعمها المنتشرة في وسطها وعلى أطرافها ، حلب في الليل ساحرة تقضي على الكآبة والتعب وتمد روادها بالنشاط والحيوية ، إنها مدينة نابضة بالحياة ، تمدك بالفرح والقدرة على الاستمتاع وتعي من خلالها أن الحياة تستحق العيش بكافة أشكالها الحضارية والانسانية والثقافية ، فحلب من المدن النموذجية في العالم بخلفياتها التاريخية ونسيجها الاسلامي والمسيحي وبتعدديتها الدينية والمذهبية وبشهرة أبوابها أسواقها وحماماتها وأبوابدها التاريخية ورجالات الفكر الذين أغنوا المكتبة العربية بأبحاثهم وكتاباتهم وقصائدهم وهذا ما جعل منها مدينة فريدة في العيش المشترك والعلاقات السامية بين الديانتين الاسلامية والمسيحية.
التعديل الأخير تم بواسطة رامون ; 06-25-2010 الساعة 10:44 PM
نفيتَ عنك العلا والظرفَ والأدبا
وإن خلقت لها-إن لم تزُر "حلبا"
شهباء، لو كانت الأحلام كأسَ طِلا
في راحة الفجر، كنتِ الزهرَ والحببا
أو كان لليّل أن يختار حِلْيتَه
وقد طلعتِ عليه-لا زدَرى الشُّهبا
لو ألّف المجدُ سِفراً عن مفاخرِه
لراح يكتب في عنوانه "حلبا"
شكرا انسة سارة
اشتقنالها لحلب والله
يايوووووووووب
والله حلب حلوة
♥If one day u feel like crying♥
♥Call me♥
♥I dont promise that i will make u laugh♥
♥But i can cry with u♥
شو هيدا ياسارة
وشو هيدا يامحمد
هالموضوع مفعم بالحياة وبالجمال مشكورين
ليست مشكلتي إن لم يفهم البعض مااعنيه؟! وليست مشكلتي .. إن لم تصل الفكرة لأصحابها ؟! فهذه قناعاتي .. وهذه افكاري .. وهذه كتاباتي بين يديكم .. أكتب مااشعر به .. وأقول ماأنا مؤمن به .. انقل هموم غيري بطرح مختلف .. وليس بالضرورة ماأكتبه يعكس حياتي ..الشخصية .. هي في النهاية .. مجرد رؤيه لإفكاري مع كامل ووافر الحب والتقدير لمن يمتلك وعياً كافياً يجبر قلمي على أن يحترمه ..
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 3 (0 من الأعضاء و 3 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)