المستوى الأول (الطبيعي): وهي الخلافات التي تحدث بين الزوجين، ويمكن للحوار والمصارحة أو بعض الأساليب الأخرى أن تعالجها في مستواها الطبيعي.
2- المستوى الثاني (الصبر): يحتاج فيه الزوجان إلى وقت لعلاج المشكلة الزوجية، وكما قيل (الزمن جزء من العلاج) هذه العبارة تنفع لمثل هذا المستوى، وغالب المشاكل الزوجية والتي لم تعالج على المستوى الأول يمكن أن تعالج على المستوى الثاني، فالصبر هو سلاح الزوجين لتجاوز هذه المرحلة.
3- المستوى الثالث (نفاد الصبر): وعندها ينفد صبر الزوجين ويبدأن بالتفكير في الانفصال والتخلص من العلاقة الزوجية.
آلية علاج الخلافات الزوجية:
وضع "فولناي" خطة تمكن الزوجين من حل مشكلاتهما من خلال تشخيص المشكلة والتعرف على حقيقتها ثم التدرب على مواجهتها. وهذه مفاتيح أربعة تساعد الزوجين على إدراك مشاكلهما:
المفتاح الأول: هو إيجاد بيئة علاجية، أي خلق الجو الذي يوحي لهما بأنهما يسعيان فعلاً إلى البحث عن الحل، كتحديد وقت لمراجعة الأمور التي يصعب حلها، وعليهما أن يحرصا على عدم تبديد الوقت سدى، وأن يتخيلا أنهما يدفعان المال في سبيل إيجاد الحل المطلوب.
لذلك فإن عليهما ألا يدخلا في مناقشات هامشية لا جدوى منها، والخلوة – التي لا يقطعها متطفل أو ظرف معين- ضرورية.
فهناك أزواج كثيرون يحاولون تسوية خصوماتهم على مائدة الغذاء أو العشاء والأطفال حاضرون، أو نجدهم ينغمسون في النقاش ساعة يأوون إلى الفراش أي عندما يكون الزوجان منهكين بعد تعب النهار، أو قد نجد أحدهما يثير قضايا في غاية الأهمية في اللحظة التي يكون فيها الطرف الآخر مستعجلاً يريد أن يهرع إلى عمله، أو قبل قدوم الضيوف بدقائق.
إن الاستشارة الذاتية تتطلب جواً عاطفياً يؤدي إلى النقاش الهادئ والتفكير السليم، مع وقت كافٍ لمتابعة المناقشة للوصول إلى النقاش الهادئ والتفكير السليم، للوصول إلى نهاية عقلانية.
المفتاح الثاني: أن يلم كلا الزوجين بمعلومات وافية عن شريكه (الحياة الماضية) وعن شؤونه الخاصة والعائلية، ولابد من الوصول إلى هذه المعلومات إذا أراد الزوج أو الزوجة حقاً معالجة الخلل في العلاقة بينهما.
لذلك فإن من واجب الزوجين أن يتوغلا في السعي لمعرفة الخلفيات التي كان يعيشها الشريك قبل الزواج، فهذا يساعد على حل المشاكل، ولا يعني هذا مجرد التعرف على الحقائق، وإنما المشاركة في الأحلام والأهداف والآمال والمخاوف والأمور التي تسبب المباهاة، أو تبعث على الخجل، وما إلى ذلك...
المفتاح الثالث: هو إدراك أن هناك مشكلة بالفعل، وإلى حد يسهم أي من الطرفين في خلقها؟ قد يكون من السذاجة القول: أنه ينبغي الإقرار بوجود مشكلة، ولكن الواقع أن الزوج أو الزوجة قد يكونان جاهلين بوجود مشكلة مردها إلى كذا وكذا. لذلك فإن معرفة الطرف الآخر بها قد تكون بداية الطريق إلى الحل، وهذا بالطبع يتم عن طريق النقاش الهادئ وحسن الاستماع، وعدم الاكتفاء بالهمهمة وهز الرأس.
المفتاح الرابع: هو التعرف إلى المشكلة الحقيقية وراء الشكوى السطحية.
قد يشكو الزوج أو الزوجة من أمور يظنان أنها هي سبب المشكلة، ولكن المشكلة الحقيقية شيء آخر غيرها.
وليس من الصعب التعرف إلى الأسباب الحقيقية عندما يصغي المرء إلى أحد الزوجين وهو يشكو زوجه... وعلى الزوجين أن يتقاسما السعي من أجل الوصول إلى التشخيص الدقيق.
وأخيرا نجد أن كثيراً من الأزواج والزوجات يظنون أنه لكي تحدث التبدلات المرغوبة في الزواج فأن شيئاً ما يجب أن يضحى به. وهم يعتقدون أن حل الخلاف يتطلب على الدوام إدخال تعديلات كبيرة، ولكن الحقيقة هي على العكس من ذلك تماماً. إذ أن معظم المشاكل قد تحل عن طريق وضع الخطط لإحداث بعض التعديلات اللطيفة المقصود منها إدخال طرق جديدة للسلوك.
وفي بعض الأحيان نجد أن ما يبدو تبدلا صغيراً لا شأن له يمكن أن يكون بدء دورة من التقدم
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 2 (0 من الأعضاء و 2 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)