أشواق فتاة تبلغ من العمر خمس عشرة سنة، تعيش مع جدتها وخالاتها.شاءت الأقدار وانفصل والداها وعمرها لا يتجاوز الثلاث سنوات ، ومنذ ذلك الوقت لم ترى والدها الذي تزوج بأخرى بعد الطلاق بفترة قصيرة، بعد مضي عشر سنين تزوجت والدتها ، وهنا كبرت المشكلة ، ستقولون ما الإشكال في أن تتزوج الأم ولكن الوالدة الكريمة تزوجت بأجنبي مسلم ، وهي الآن تعيش معه في فرنسا ، ولكنها لم تتمكن من أخذ ابنتها الوحيدة أشواق وذلك بسبب قانون ظالم فرضه القاضي عليها.
منذ رحيل الوالدة تغيرت حياة أشواق تماما ...وصارت تحن وتشتاق لرفيقة دربها ..وتتمنا أن تراها ولو للحظة واحدة
بدأت السنة الدراسية الجديدة والتقت ببعض صديقاتها القديمات ، ولكن بعد مضي فترة وجدت صديقة جديدة تدعى أحلام،رأت فيها تلك الرفيقة التي ترتاح لها إذا جلست معها وتحدثت إليها...
وبدأتا بالتعارف أكثر ..
أحلام: سمعت أن والدتك قد سافرت فهل هذا صحيح؟
أشواق:نعم سافرت.وتركتني أصارع الحزن والشقاء لوحدي.
أحلام:صديقتي، نحن في هذه الدنيا نعيش، فمنا السعيد ومنا الشقي، فلماذا لا نحول حياتنا الى سعادة وننسى الألم ونتمسك بالأمل.
أشواق: أتعرفين؟ لقد مللت هذه الحياة القاسية
أحلام:رضيت أم أبيت فلن ترحلي من الحياة قبل أن تحول ساعتك، دعينا نتغلب ونقهر الظروف.
أشواق: ولكن كيف؟
أحلام :تظل الحياة رائعة بروعة أولئك الذين يضيفون عليها لمسة جمالية خاصة،فما نجدها في كل مكان ولا مع أي شخص .أولئك الذين يضيفون عليها نكهة مميزة ، قلما تحتويها النكهات الأخرى.
أشواق: وجدت ذلك الطعم مع أستاذة أحببتها وأحبتني، جعلتني كابنتها ورأيتها كأمي.ولكن تلك الأم تخلت عني لأسباب مجهولة .
أحلام: لا عليك، ليست تلك الأستاذة آخر المشوار فإن لــكـل إحــسـاس زمــانــاً.. ولــكــل حــلــم زمــانـــاً.. ولــكـلحــكايـــة زمــانـــاً.. ولــكـلحـــزن زمــانــاً.. ولكل فـــرح زمــانـاً.. ولــكـل بــشـر زمــانـاً.. ولــكـل فــرســـان زمــانـــاً وربما قد انتهى زمنها.
أشواق : ولكن لا أزال أعشق تلك الأم !
أحلام: قد تتحسن الأمور.وكما قلت لك تظل الحياة جميلة.بروعة أولئك الذين يثقون بنا فيدفعوننا للأمل والعطاء والوفاء والتسامح وحب الغير.
أشواق: نعم
أحلام: ويجبروننا بصدقهم وعفويتهم على النظر في حياتنا وعلى أن نعيد فهم مفاهيم خاطئة عن الحياة .
أشواق: كانت أستاذتي أكسوجيني.
أحلام:أليس وراء كل عزيز نودعه لحظة سعادة وشوق عند لقائه من جديد؟
أليس وراء كل حزن أصابنا سعادة تجلو ذلك العبوس الأسود وتحل محله ابتسامة بيضاء؟
أشواق: ربما
أحلام: أليس بعد اليأس الذي حطم بقسوته القلوب ، أمل مشرق يضيء لنا الدروب
أشواق: ولكن متى يضاء طريقي؟
أحلام: اسمعي بعد السحب السوداء يهطل المطر وتتكون قطرات الندي ن فيا من حاربتها الهموم من كل الجهات اعلمي أن الهم منفرج بإذن الله.
أشواق: صحيح.لقد قرأت في كتاب مقول للإمام الشافعي يقول فيها:
سهرت أعين ونامت أعين في أمور تكون أو لا تكون.فادرأ الهم ما استطعت عن النفس.إن ربا كفاك بالأمس ما كان سيكفيك غد ما يكون.
أحلام: وقال أيضا:
دع الأيام تفعل ما تشاء وطب نفسا إذا حكم القضاء ولا تجزع لحادثة الليالي فما لحادثة الدنيا بقاء
أشواق: ارغب في أن أهدي أستاذتي هدية ولكنني أخشى أن تردها ولا اعرف ماذا أفعل.
أحلام: لا تترددي في ذلك وافعلي ما أردتي. فربما تشاء الأقدار وتتصلح الأمور.
اشواق : لا أستطيع ...أنا أخشى لقائها
أحلام: لماذا تتركين نفسك رهينة لأحزان ليال مظلمة ؟ لماذا تغلقين الأبواب في وجهك؟ وتضعين نقطة نهاية لصفحة حياتك بهذا الخوف واليأس
أشواق: هذا لأني ضعيفة ..تائهة في صحراء قاحلة
أحلام: في الحياة أشياء كثيرة يمكن أن تسعدنا وتبهجنا.وحولنا وجوه كثيرة يمكن أن تضيء في ظلام أيامنا كالشمعة فابحثي عن قلب يمنحك الضوء
أشواق: قلب أستاذتي هو تلك الشمعة
أحلام:اذا ماذا تنتظرين ؟
أشواق:غدا بإذن الله سوف أرسل لها تلك الهدية
أحلام: جيد!
أشواق: يمكن للحياة أن تكون جيدة حينما أعرف أني لست لوحدي في هذا العالم المخيف بل هناك من أمامي يدلني على دروب الخير وهو من بجانبي يشعرني بالأمان بعد اللــــــــــه ، وهو من خلفي يحرسني من كل شر بإذن الله.
أحلام: ومن هو ذلك الشخص؟
أشواق:انه أنت!
أحلام: صديقتي ! ما أنا إلا فتاة تحاول أن تجعل من الصبر مفتاحك ولا تريد منك تضيع هذا المفتاح الذي ستفتحين به أقفالا للصعاب وستحصدين به الفلاح والنجاح في الدنيا والآخرة بإذن الله
أشواق : أنا أشكرك
أحلام: أشكرك مولاك لأنه فتح عقدة لساني اليوم، احمديه لأنه هو من يحرسك ويحميك ويرعاك.
أشواق: سبحانه وتعالى ، الجميل كاسمه، والمعروف كرسمه ، والخير كطعمه، وأول المستفيدين من إسعاد الناس هم المتفضّلون بهذا الإسعاد ...
وفي اليوم التالي:
التقت أشواق بتلك الأستاذة
أشواق:مرحبا يا أستاذتي..كيف حالك؟
أحلام: أهلا..بألف خير وكيف حال غاليتي؟
تتفاجئ أشواق وتقول: أنا بخير فقط أود أن أهديك هدية بسيطة...تفضلي!
الأستاذة: شكرا لك ولكن ما المناسبة؟
أشواق: انه عيد الأمل
الأستاذة:عيد الأمل ؟ لم أسمع عنه من قبل أهو من نسيج خيالك؟
أشواق : انه ذلك العيد الرائع...انه روعة تلك اللحظات التي تجعلنا نبكي لفرحتنا بإحساسنا أن هناك من يحس بنا حتى وهو بعيد عنا...إحساسنا بأن هناك من يسمع أصواتنا وآهاتنا رغم ما بيننا وبينه من مسافات جغرافية.
الأستاذة:ما أروع هذه المناسبة.وهديتي لك قبلة مني و تقبلها.اعلمي يا صغيرتي أني أحبك كابنتي.
أشواق: وأنا أعشقك كعشقي لأمي الحبيبة.
الأستاذة: ما أروع تلك الذكريات الجميلة الحية التي ما زلنا نحتفظ بها في قلوبنا وفي ذاكرتنا..تلك الذكريات الحلوة التي تمر أمام أعيننا فتوقظ مشاعرنا الكامنة من سباتها العميق وتستثير دموعنا وكأنها شريط سينمائي حي بكل أحداثه ومواقفه.
أشواق: أماه! هل ؟أفهم من كلامك أنك لا تزالين تحبينني؟
الأستاذة: إنها حياة رائعة بالفعل ولكن تظل الحياة رائعة أكثر وأكثر حينما نشعر مجرد شعورنا أننا نؤدي حق الله علينا وحق الدنيا وحق من هم تحت ولايتنا وكل من له معروف أو حق علينا والأهم من ذلك أن لا تكون تلك المشاعر واللحظات آتية تنتهي بزوال المناسبة ، بل أن تستمر معك وأن تظل أسلوب حياة حين تكون كذلك سوف تشعرين بروعتها.
أشواق: إذا حبنا لبعض سيدوم...؟
الأستاذة: سيدوم! ولكن ربما لن نلتقي بعد اليوم.
أشواق: تصمت لفترة طويلة وتقول : لماذا؟
الأستاذة: لدي أسباب خاصة يا ابنتي.
أشواق: ما هي ؟
الأستاذة : تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
الفراق
نعم كم هي صعبة لحظةالفراق
عندها تنتهي الكلمات ويكتفي
التعبير بالدموع
حزن القلب….. ودمعة العين….. واسترجاع كلالذكريات…… الذكريات هي الشيء الذي يبقى لدينا بعد الفراق…… ذكريات قد تمزجبين ابتسامة ودمعة أو أن تضيف دمعة إلى دموع الفراق….
ذكريات سنواتقضيناها مع الأحبة نسترجعها في دقائق والسبب هو الفراق…
وبقدر حبنا لمننفارقهم بقدر ما تكون صعوبة لحظة الوداع….
الوداع
رجعت الأستاذة إلى بيتها والحزن والندم يمزقانها وقالت في نفسها:
قد كنت كبقية الورود،
أعيش حياتي كما يحلوالي
غير مكترث بتقلبات الزمن،أتمايل طرباً على شدو الطيور،وأرقصفرحاً مع أحلى الزهور لقد استوقفتني تعبيرات نظراتك،فأصبحت اعتني بك دون سواك ،وألويتكجلً اهتمامي وعنايتي،وذات يوم،أتيتني وكلك شوقإلى لقياي،وكلك حنين إلى رقة محياي،ولكن لا أعلمماذا حصل لي،لقد أخطأت،ولا زلت أتجرع مرارة خطئي،عندما استبدلترقتي ونعومتي بشوك قد جرحك،وعذبك … وأسال دمعك،قسوتي معك … وظلمي لك،قد جعلا منيإنسانة أخرى،غير الذي عهدتها من قبل،بدأت خيوط القلق والحيرة والعذابوالألم،تتسلل إلى قلبك
رجوتني أن أعود لِما كنت عليه،ولكني ظروفي قهرتني وجعلتني أتخلى عنك....
أما أشواق فكانت تقول:
راحلةـأنا عـــنك نعم لقد قررت الـــرحيل لا تسأليني إلى أين ،ولكـــنإسألي قلبك،لماذا رحلت عنه؟اسأليه لماذا تخلى عن قلبهــــــواه ،لمـــــــاذا آلمـــني ..وجــرحني؟ لمـــاذا سقــــانيالداء
بدلاً من الــــدواء؟
راحلــــــــــةإلىطــــريق بلا عــــــودة إلى ذلك المكــان الذي كنت أسكن فيه قــــربآهـــاتي زفـــرات قلبيفالسعــــــادة لم تكن أبـــداً لتعرفطريقها إليً طالمــــا مشــــاعري مجنونة ومتهورة ،ســـأعود… منحيث أتيت ،سألملم أحاسيسي التي تبعثرت بقربك ،ســــــأزرع أشواكاً
فيممــــر حبـــــك،حـــــتى لا تستغفلني مشــــــاعري،وتتوجه إليك،ســــأحكمقبضتهــــا أغتالها،لأصبح إنســـــــانة بلا مشاعر،إنســــــــانة دمـــرتهاأحلامها،خــــانتها أحاسيســــها
إنســـــــانةأعيــاها البحـــثعن لا شـيء ،عـــذراً ياحبيبتي
ربــما لن أنســــاك ولكـــن ســـأمهل قلبي بعض الوقت لينــدملجــــراحه وليستعيــد نشاطه من جديد حـــــتى يقوى على محاولة
نسيــــــــانك،لقد قررت … الــرحيل
نعم سأرحل،وأنا أحمل الحـــــب بين ضلوعي
وهنا جاء دور الجدة الحكيمة الحنونة
الجدة:بنيتي ما خطبك؟ أجيبيني يا ابنتي!
أشواق: اعذريني يا جدتي فقط مللت الحياة
الجدة : هذه الحياة حلوة ومرة وعلينا أن نعيشها بطعميها وان مللناها أو تعبنا من مشكلاتها فهناك أشياء جميلة تجعلنا نعشقها.
أشواق: اعذريني فأنا أريد الرحيل بعيدا، أريد أن أرحل لمدن الظلام..
الجدة : يا بنيتي ! لا تقولي هذا ولا ترحلي لتلك المدن العاتمة ..عيش مع الناس ومع من يحبك في الله ومع من يحب لك الخير والسعادة،وانصبي الى بلاد الحب الى بلاد النور مع الصلاة ، بلاد الخير مع الإسلام، مع من يحب الله ورسوله ويحب الخير والإحسان.
أشواق: أريد أن أستسلم للوحدة والقسوة ،أريد أن احرق مشاعري ..أمزق قلبي ..وأنتزعه من أحشائي
فلم أعد بحاجة إلى ذلك القلب الرقيق الحساس قلبي الذي أجبرني على الخضوع والهوان
الجدة: لا تستسلمي للوحدة لأن الشيطان هو الذي يريد أن يسيطر على مشاعرك وقلبك وجسدك الذي خلقه الله عز وجل.
أشواق: أريد أن أعيش حرة نفسي ، طليقة من المشاعر ، إنسانة خاوية من الأحاسيس ، عديمة الوجود...أريد أن أعيش مع نفسي وحدة قاسية ..أريد من الحزن أن يقتلني ومن الألم أن يغتالني...أريد من القسوة أن تستعمرني ومن اليأس أن يسكن ذاتي ..
الجدة: أما أنا فأريد لقلبك أن يغمره النور والإيمان بالله والقدر وأن الإحساس والمشاعر الطبيعية هي التي تنور طريقنا والقدر هو الذي يتحكم بنا واحمدي الله على نعمه الكثيرة والمختلفة.
أشواق: ولكن لي رغبة في نزع قلبي المحب بلا حدود وأن ألقي به مع بقايا ذكرياتي، سأرحل عن عالم البشر، أريد أن أعيش ما تبقى من عمري في الحزن والآلام ..لن أنتظر أحد ولن أشتاق لأحد ولن أبكي مع حماقتي...سأعيش مع نفسي ولنفسي.
الجدة: يقول عائض القرني:
لا تحزن ما دمت تملكين قلبا خاشعا
لا تحزن ما دمت تملكين قوت يومك
لاتحزن ما دمت مؤمنة على عرضك و دمك و مالك
لا تحزن ما دمت ترى الحدائقالغناء و الماء الرقراق و الوجوه الحسنه
أشواق: جدتي سأفكر في كل كلمة قلتها فأنت على صواب بلا شك...سأرى إن كان بإمكاني العمل بنصائحك.
وفي اليوم التالي:
الجدة: كيف أصبحتي يا بنيتي ؟
أشواق: أصبحت على طاعة الله ورسوله،جدتي ان كانت الزهور قد جفت وضاع عبيرها،ولم يبقى منها غير الأشواك، فلن أنسى أنها منحتني عطرا جميلا أسعدني.
الجدة:نعم فإذا كان العمر الجميل قد رحل فمن يدري ربما انتظرك عمر أجمل.
أشواق: جدتي عندما أجلس وحيدة وأحاول أن أجمع ظلال أيام جميلة عشتها مع أمي، أترك كل مشاعر الألم والوحشة وأحاول دائما أن أجمع في أوراق دفتري كل الكلمات الجميلة التي سمعتها منها وأذكر كل الكلمات الصادقة التي تفوهت بها لها.
الجدة: بنيتي! اجعلي في أيامك مجموعة من الصور الجميلة للإنسانة التي سكنت ولا تزال تسكن قلبك الطاهر
أشواق: أنا أرسم ملامحها وبريق عينها وابتسامتها في لحظة صفاء ووحشتها في لحظة ضيق
الجدة: لا تنسي أن تضيفي على لوحتك الأمل الذي كبر بينكما وترعرع حتى وان كان قد ذبل ومات
أشواق: هل سأقابل أمي يوما ؟
الجدة: هذا أكيد !
أشواق: أرجو ذلك
الجدة: إن شاءت الأقدار واجتمع الشمل يوما فلا تبدئي بالعتاب والهجاء والشجن وحاولي أن تتذكري آخر لحظة حب بينك وبين والدتك لكي تصلي الماضي بالحاضر ولا تنسي أن الحاضر أهم بكثير من الماضي.
أشواق: حسنا
الجدة: ولا تفتشي في أشياء مضت لأن الذي ضاع ضاع والحاضر أهم بكثير من الماضي ولحظة اللقاء أجمل بكثير من ذكريات وداع موحش .
أشواق: سأحاول أن أتجنب كل أخطاء الأمس لأن الإنسان لابد أن يستفيد من تجاربه
وتعلمت أشواق كيف تعيش وجعلت من الصبر مفتاحا للفرج..وأرادت أشواق أن تهدي إلى كل مهموم عشر همسات تعلمتها من أناس أحبتهم
فكانت الأولى:
أيها المصاب الكسير.. أيها المهموم الحزين.. أيها المبتلى.. أبشر وأبشر ثمأبشر.. فإن الله قريبٌ منك..يعلم مصابك وبلواك ويسمع دعائك ونجواك.. فأرسل له الشكوى.. وابعث إليهالدعوى.. ثم زيِّنها بمداد الدمع.. وأبرِقها عبر بريد الانكسار.. وانتظرالفَرَج.. فإنَّ رحمة الله قريبٌ من المضطرِّين.. وفَرَجه ليس ببعيدٍ عن الصادقين
أما الثانية
إن مع الشدة فَرَجاً.. ومع البلاء عافية.. وبعد المرض شفاءً.. ومع الضيقسعة.. وعند العسر يسراً..
فكيف تجزع؟
والهمسة الثالثة
أوصيك بسجود الأسحار.. ودعاء العزيز الغفَّار.. ثم تذلّل بين يدي خالقكومولاك.. الذي يملك،اكشف الضرِّ عنك.. وتفقَّد مواطن إجابة الدعاء واحرص عليها.. وستجد الفَرَجبإذن الله.. هو يجيب المضطرَّ إذا دعاه ويكشف السوء
وأبدعت في الهمسة الرابعة قائلة:/
احرص على كثرة الصدقة.. فهي من أسباب الشفاء بإذن الله.. وقد قال النبي صلىالله عليه وسلم :داووا مرضاكم بالصدقة.. حسَّنه الألباني وابن باز.. وكم من أناسٍ قد عافاهمالله بسبب صدقةٍ أخرجوها..فلا تتردد في ذلك
بالإضافة الى الهمسة الخامسة
عليك بذكر الله جلَّ وعلا.. فهو سلوة المنكوبين.. وأمان الخائفين.. وملاذالمنكوبين..
وأُنسُ المرضى والمصابين.. الذين امنوا وتطمئنُّ قلوبهم بذكر الله ألابذكر الله تطمئنُّ القلوب
الهمسة السادسة
احمد الله عز وجل أن مصيبتك لم تكن في دينك.. فمصيبة الدين لا تعوَّض.. وحلاوة الإيمان لا تقدّر بثمن..ولذة الطاعة لا يعدِلُها شيء.. فكم من أناسٍ قد تبدَّلت أحوالهم.. وتغيَّرتأمورهم.. بسبب فتنةٍ أو محنةٍ ألمَّت بهم
أما الهمسة السابعة
كن متفائلاً.. ولا تصاحب المخذِّلين والمرجفين.. وابتعد عن المثبِّطيناليائسين.. وأشعِر نفسك،بقرب الفَرَج.. ودنوِّ بزوغ الأمل
و الثامنة
تذكر أناساً قد ابتلاهم الله بمصائب أعظم مما أنت عليه.. ومِحن أقسى ممامرت بك..
واحمد الله تعالى أن خفّف مصيبتك.. ويسَّر بليَّتك.. ليمتحِنك ويختبِرك.. واحمده أن وفّقك لشكرهعلى هذه المصيبة.. في حينِ أن غيرك يتسخَّط ويجزع
أما عن التاسعة فتقول فيها:
إذا منَّ الله عليك بزوال المحنة.. وذهاب المصيبة.. فاحمده سبحانه واشكره.. وأكثِر من ذلك..فإنه سبحانه قادر على أن ينزِع عنك العافية مرة أخرى.. فأكثر من شكره
والهمسةالعاشرة
ان الدنيا طبعها هكذا لا تحب أحدا.. تأخذ منه.. وإن أعطته شيئا فستأخذه منهعاجلا أم آجلا فلاتأمن لها.. ولا تحزن
لا تشتكي إلى مخلوق واشتكِي إلى حبيبك الذي لن يرد يدك صفرا خائبتين
اشتكي إلى من يسمع أنينك والناس رقود ويرى دموعك والناس عنك غافلين ويسمعشكواك ومنحولك لاهين.
لا تحزن فالله معك باق لن يتركك أبدا
اللَّهُمَّ كَمَا سَتَرْتَ ذُنُوبَنَاوَعُيُوبَنَا فِي الدُّنْيَا فَاسْتُرْهَا يَوْمَ القِيَامَةِ؛ يَوْمَالحَسْرَةِ وَالنَّدَامَةِ، يَوْمَ يَرَى كُلُّ إِنْسَانٍمِنَّا عَمَلَهُ أَمَامَه، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِين
فيا ترى هل ستلتقي الأم والابنة هذا ما يخبئه القدر....... فلنصبر فان الله معنا
قصة طويلة ولاكن كلماتها يشع منها النور ماشاء عليكي خيتي
شكرا لكــــــــــــــــ
دمتي بخير
متـــــــــى
الزفاف ياعروس الربيع
سلمت يداك على هذه القصه الجميله
سلمت يداك وسلمت روحك دمت بخير
وفقك الله
ميرال
سلمت يداك قصة رائعة
--
تم نقلها لقسم الادب
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)