حملة الأدوية المغشوشة

عقدت وزارة الصحة أمس مؤتمراً صحفياً بالتعاون مع شركة "جلاكسو سميث كلاين كونسيومر هيلث كير" للإعلان عن بدء فعاليات حملة "مصدر دواءك يضمن علاجك" والتي تهدف لمكافحة الأدوية المهربة والمغشوشة.

وقد شهد المؤتمر إطلاق الخط الساخن (19562) وكذا الإعلان عن نتائج هامة لدراسة ميدانية لقياس مدى وعي الجمهور بقضية الأدوية المهربة والمغشوشة وحرصهم على التأكد من أن الأدوية التي يشترونها مسجلة بوزارة الصحة.
وأشار الدكتور أشرف بيومي رئيس الإدارة المركزية لشئون الصيدلة، إلى أن هذه الحملة تهدف إلى توعية المستهلكين بمخاطر الأدوية المهربة والمغشوشة وإلقاء الضوء على أهمية التحقق من كون الأدوية التي يشترونها مسجلة بالوزارة".
وحث بيومي المستهلكين على أهمية التأكد من وجود رقم التسجيل بوزارة الصحة على عبوات الأدوية عند شرائها لضمان مصدر وأمان وفعالية الدواء.
ومن جانبه، أكد الدكتور رامز ساويرس الرئيس الإقليمي لشئون التسجيل بشركة "جلاكسو سميثكلاين كونسيومر هيلث كير" على حرص الشركة على رعاية الحملة التزاماً بحماية صحة المستهلك وتأكيداً على مسئوليتها المجتمعية، وأوضح أن: "هناك حاجة ماسة لزيادة الوعي بقضية الأدوية المهربة والمغشوشة، فلقد أجرت شركة "إبسوس"، وهي شركة عالمية متخصصة في مجال الأبحاث، دراسة ميدانية، أظهرت نتائجها أن 70% من المستهلكين يرغبون معرفة المزيد عن كيفية تفادي هذه الأدوية وإمكانية الإبلاغ عن الحالات المشتبه فيها.
وستستمر الحملة لمدة شهرين وتتضمن حملة إعلانية إعلامية مكثفة لتوعية المواطنين، يتبعها دراسة ميدانية لتقييم تأثيرها ومدى نجاحها."
وقد أظهرت الدراسة أن حوالي 50% من المستهلكين في مصر لا يعلمون بمخاطرالأدوية المهربة والمغشوشة، بالإضافة إلى أن 28% فقط يقومون بالفعل بالتأكد من أن الأدوية التي يشترونها مسجلة بالوزارة.
وفي هذا الصدد، أكدت الدكتورة مديحة أحمد مدير عام إدارة التفتيش الصيدلي على أهمية الإبلاغ عن الأدوية التي لا تحمل رقم التسجيل بوزارة الصحة أو التي يشتبه في شكل علبتها أو شكل الكبسولات نفسها، أو عند تعرض المرضى لأعراض مخالفة لتلك المدرجة في نشرة الدواء. ولتفادي الوقوع في فخ هذه الأدوية، وناشدت جميع المواطنين التأكد من وجود رقم التسجيل على عبوة الدواء وشراء الأدوية من الصيدليات المعتمدة فقط.
كما حرصت الوزارة على إطلاق الخط الساخن (19562) لاستقبال استفسارات المستهلكين والبلاغات عن الحالات التي يشتبه فيها من الأدوية المهربة والمغشوشة.
الأدوية المغشوشة تهدد صحتك





ومن جانبه، أكد الدكتور كمال صبرة مساعد وزير الصحة لشئون الصيدلة: "تعد الأدوية المغشوشة أحد المخاطر الكبيرة التي تواجه الصحة العامة، ناهيك عن تأثيرها السلبي على الاقتصاد الوطني. ولقد حققت وزارة الصحة بالفعل خطوات كبيرة نحو القضاء على هذه الظاهرة: فمن حيث إجراءات تسجيل الأدوية -والتي تعد خطوة هامة لضمان سلامة وفاعلية الدواء المتاح في السوق- قامت الوزارة بتبسيط هذه الإجراءات.

ومن ناحية أخرى، قامت وزارة الصحة بدمج وتوحيد جميع الخدمات المتعلقة بشئون الصيدلة تحت جهاز واحد وتعمل الوزارة على زيادة عدد المفتشين ليصل إلى 2000 مفتش بنهاية العام القادم، وقد قامت وزارة الصحة بتشكيل مجموعة عمل للتصدي لظاهرة تداول الأدوية والمستحضرات والمستلزمات المغشوشة والمقلدة لوضع الحلول والمقترحات، وتتكون مجموعة العمل من ممثلين من وزارة العدل ووزارة الداخلية ورئيس مصلحة الجمارك وتجتمع هذه اللجنة بصفة دورية لبحث أوجه التعاون التي من شأنها ضمان القضاء علي ظاهرة غش الدواء.
وأوضح الدكتور أشرف بيومي رئيس الإدارة المركزية لشئون الصيدلة أن: "التفتيش على الأدوية هو عنصر رئيسي في إستراتيجية وزارة الصحة. وقد قامت وزارة الصحة بتعيين وتدريب 1000 مفتش صيدلي وعهدت إليهم بمسئولية التفتيش على صيدليات مصر والبالغ عددها 45000 صيدلية. وفي عام 2009، تم التفتيش على حوالي 29000 صيدلية و1000 مستودع أدوية، وقد قدم هؤلاء المفتشين ما يقرب من 8000 تقرير".
وممثلأ عن شركة "جلاكسو سميثكلاين كونسيومر هيلث كير"، شارك الدكتور رامز ساويرس، الرئيس الإقليمي لشئون التسجيل بالشركة، في ورشة العمل وقام بإعداد وتنفيذ دورة تدريبية ألقى خلالها الضوء على أفضل الممارسات العالمية في محاربة الأدوية المهربة والمغشوشة.
وخلال كلمته أوضح أن: "جلاكسو سميثكلاين كونسيومر هيلث كير" تلتزم بدعم جميع المبادرات التي تهدف لمكافحة الغش. وهناك مخاطر عديدة للأدوية المغشوشة، فقد لا تحتوى هذه الأدوية على أي كمية من المادة الفعالة أو قد تحتوى على كمية مخفضة منها، وقد تحتوى هذه الأدوية أيضاً على مواد مختلفة تماماً أو شوائب.

وتتمثل خطورة هذه الأدوية في عدم خضوعها لمراقبة الجودة، ومعاييرها الدولية، واختبار المكونات والرصد الشامل. وتتراوح آثارها الجانبية بين عدم فعالية العقار إلى مخاطر صحية قد تودي بحياة المريض في بعض الحالات. ولذلك، فنحن سعداء للمشاركة في هذه الحملة التي تساعد الجمهور في التعرف على مخاطر مثل هذه الأدوية وعلى أهمية التحقق من أن الأدوية التي يتناولونها مسجلة بوزارة الصحة.

وقد وجه ساويرس نداء لجميع الصيدليات بأن يتأكدوا من حصولهم على كافة الأدوية والمنتجات الطبية من الشركات المنتجة مباشرةً أو الموزعين المعتمدين من أجل ضمان الجودة والحفاظ على سلامة المرضى وتجنب الوقوع في فخ الأدوية المغشوشة التي قد تتسرب إلى السوق بطرق غير شرعية.