قام باحث بإجراء دراسة طبية ميدانية ، تتعلق هذه الدراسة بمرض السكري و علاقته بمرض السمنة ، و يهدف الغيلي من هذه الدراسة الميدانية إلى إيجاد الوسيلة المناسبة لتقليل نسبة الإصابة بمرضي السكري ، و السمنة ، و هنا تقوم صحيفة بنشر النتائج الأولية للدراسة ، و التي تأتي بعد إجراء الدراسة على بعض المصابين بهذين المرضين .
سـ : ما هي البدايات التي جعلتك تقوم بهذه الدراسة الميدانية ، و كيف تمت ؟؟
جـ : لاحظت زيادة المصابين بمرضي السكري بشكل غير
عادي ، و بدأت أقوم بإجراء دراسة ميدانية حول هذا من خلال
طرح بعض الأسئلة على بعض المصابين بمرض السكري ، و
لاحظت نظرياً بأن معظم المصابين بمرض السكري يعانون من
السمنة و من فوري قمت أيضاً بطرح أسئلة جديدة على العديد
من المصابين بمرض السمنة ، و عندما اقتربت من نهاية
الدراسة قمت بتقييم النتائج .
سـ : ما هي خلفيتك العلمية عن مرض السكري؟؟
جـ : نعلم جميعاً أن نسبة السكر في الدم ثابتة ، و يتم تزويد
الدم بالسكر عبر الكبد ، و توجد في الكبد غدة تسمى ( غدة
البنكرياس ) تقوم بإفراز هرمون الأنسولين الذي يفرز عبر
الخلايا بيتا و الهرمون المضاد المسمى جلوكاجون الذي يفرز
عبر الخلايا ألفا ، و لهما عمل مضاد ، فهرمون الأنسولين
يخفض من نسبة سكر الجلوكوز في الدم ، و هرمون
الجلوكاجون يزيد من نسبة سكر الجلوكوز في الدم ، وكلاهما
يعمل لكي يكون مستوى السكر الدم طبيعياً ( لاحظ الصورة
التي تعبر عن دورة السكر في الجسم ) .
سـ : و كيف يحدث مرض السكري؟؟
جـ : يحدث مرض السكري عندما يقل إفراز هرمون الأنسولين مؤدياً بذلك إلى ارتفاع سكر الجلوكوز في الدم ، و عندما تزيد نسبة السكر في الدم عن الحد الطبيعي تقل قدرة الجسم على الإستفادة من السكر ، و بالتالي لا يتم حرق السكر لتحويله إلى طاقة مودياً ذلك إلى إنتاج مادة جديدة تسمى ( الأسيتون ) ، كما أن الكبد تقل قدرته على تخزين السكر الزائد على هيئة ( جلايكوجين ) .
سـ : ما هي المشاكل التي يمكن أن تحدث عند إصابة شخص ما بمرض السكري ؟؟
جـ : هناك الكثير من المشاكل تظهر على المصاب بمرض السكري مثل العطش
المستمر و التبول عدة مرات في اليوم وبكميات كبيرة و التعب والضعف العام و
الحكة والتهابات جلدية تدوم لمدة طويلة و كلها تؤدي في النهاية إلى غيبوبة السكر
Diabetes crisis و هي عبارة عن حدوث إغماء على الشخص الذي ترتفع
نسبة السكر في دمه ، و يمكنك ملاحظة أن المصاب بمرض السكري يتعب لأقل
مجهود يبذله ، و يصدر منه عرق كثيف جداً.
سـ : كيف لاحظت وجود علاقة بين مرض السكري و البدانة ؟؟
جـ : عندما كنت أقوم بطرح الأسئلة على بعض المصابين بمرض السكري كنت ألاحظ أن معظمهم يعانون من السمنة ، و بدأت بطرح أسئلة جديدة عليهم توصلت من خلالها إلى نتائج متشابهة ما بين مرض السكري و البدانة .
سـ : ما هي العلاقة بين مرض السكري و السمنة ؟؟
جـ : لاحظت من خلال تقييم النتائج أن السمنة المفرطة لا تأتي إلا بعد إصابة الشخص بمرض
السكري ، فهي إذا من مضاعفات مرض السكري ، و تحدث لنفس السبب الذي يحدث فيه
مرض السكري و هو نقص الأنسولين في الجسم ، فالشخص عندما يتناول نسبة كبيرة
من الطعام المحتوي على الدهون ، تمتلئ مخازن الجسم بالدهون و بالتالي يفيض ما يزيد
عن السكر في الدم و ينزل مع البول ، مما يؤدي إلى حدوث مرض السكري الحقيقي .
سـ : و هل هناك مرض السكري الحقيقي و مرض السكري الكاذب ؟؟
جـ : في حالة السكري الكاذب تكون قدرة الكليتين عن إبقاء سكر الدم أقل من المستوى
فينزل سكر الجلوكوز في البول مع أن نسبة جلوكوز الدم طبيعية وهذا لا يعنى أن الشخص
مصاب بالسكري بينما في السكري الحقيقي تقل نسبة الجلوكوز في الدم بشكل حقيقي
و بالتالي تزيد نسبة سكر الجلوكوز في الدم فينزل السكر مع البول لأن نسبته في الدم غير طبيعية .
سـ : البعض يعتقد أن مضغ القات مفيد لمرضى السكري في مجتمعنا اليمني ، هل هذا صحيح ؟؟
جـ : يحتوي القات على مادة تقوم بتخفيض نسبة السكر في الدم و الدليل على ذلك أن الشخص الذي يمضغ القات يشعر بفقدان الشهية بسبب قلة نسبة السكر في الدم ، و بالتالي عندما ترتفع نسبة سكر الجلوكوز في الدم بفعل نقص هرمون الأنسولين تقوم هذه المادة الموجودة في القات بتحفيز البنكرياس على إفراز هرمون الجلوكاجون الذي له عمل مضاد لهرمون الأنسولين و بالتالي تقل نسبة السكر في الدم ، مما يدل على أن هذا الإعتقاد صحيح .
سـ : و ماذا بالنسبة لمن يمضغ القات و هو غير مصاب بمرض السكري ؟؟
جـ : أنا أنصح هذا الصنف من الناس بعد الإنتهاء من مضغ القات ، أن يتناولوا قليلاً من السكر لتعويض نسبة السكر المفقودة في الدم بفعل المادة المحفزة لهرمون الجلوكاجون ، و الدليل على ذلك أن تشاهد بعض متعاطي القات تحدث له غيبوبة في بعض الأحيان و هي تحدث بسبب نقص السكر في الجسم عن المستوى الطبيعي و هذه الغيبوبة يطلق عليها ( نوبة قلة السكر ) و الأفضل تناول السكر أثناء مضغ القات لمن هم غير مصابين بمرض السكري .
سـ : ما هي أنواع نوبة ( غيبوبة ) السكر التي يمكن أن تحدث في الجسم ن و كيف تحدث هذه الغيبوبة ؟؟
جـ : تحدث غيبوبة السكر بسبب إختلال التوازن في مستويات السكر في الدم ، فالزيادة في نسبة السكر في الدم تؤدي إلى غيبوبة كثرة السكر، و أعراض هذا النوع من الغيبوبة تكون الظمأ، والبلبلة ، والحرارة المرتفعة، والقيء، والتنفس العميق ثم الغيبوبة البطيئة ، و عندما تقل نسبة السكر في الدم فإنها تؤدي إلى غيبوبة قلة السكر التي ينجم عنه البلبلة،والشحوب، والتعرُّق، ثم الغيبوبة السريعة.
سـ : ما هي نتائج الدراسة التي قمت بها ؟؟
جـ : بعض مرضى السكري الذين أجريت الدراسة عليهم ، أكدوا أنهم لا يستطيعون تناول أي مادة تحتوي على السكر و تفسير هذا أن نسبة السكر ستزيد في الدم مما يؤدي إلى ظهور الأعراض السابقة ، و في نفس الوقت أكدوا أنهم قبل حدوث المرض كانوا يعانون من هبوط في ضغط الدم أو ما يسمى ( ضغط الهبوط ).
سـ : ما هو الهدف الذي سعيت للقيام بالدراسة من أجله ؟؟
جـ : الهدف الذي سعيت للقيام بالدراسة من أجله هو إعطاء النصيحة لعامة الناس
الغير مصابين بمرض السكري بالوقاية من هذا المرض من خلال الإلتزام بالوصفة
العلاجية الغير مكلفة .
سـ : كيف وصلت لهذه الوصفة العلاجية ، و ما هي هذه الوصفة الغير مكلفة التي
تتحدث عنها ؟؟
جـ : توصلت إلى هذه الوصفة أثناء إجراء الدراسة مباشرة ، فبعد جمع إجابات
المصابون بمرضى السكري قمت بربط المعلومات مع بعضها البعض للتوصل إلى ما
يمكن لغير المصاب بهذا المرض أن يتجنبه قبل حدوثه ، و هذه الوصفة العلاجية
تتلخص في تناول ثلاث حبات من التمر مع الحليب الساخن كل صباح على الريق .
سـ : و ما هي الفائدة و راء تناول التمر مع الحليب الساخن في الصباح الباكر ؟؟
جـ : يطلق على هرمون الجلوكاجون بـ ( هرمون الصوم ) لأنه يفرز عن عدم تناول الجسم لأي وجبة غذائية ، مؤدياً بذلك إلى تقليل نسبة السكر اللازمة لتوليد الطاقة في الجسم ، و الإنسان عندما ينام فإنه لا يتناول أي وجبة غذائية مما يسبب نقص نسبة السكر في الدم بسبب إفراز هذا الهرمون و عدم توليد طاقة منشطة للجسم و الدليل على ذلك الخمول الشديد المصاحب للنوم ، و عندما يستيقظ الشخص و يتناول ثلاث حبات من التمر فإنه يقوم مباشرة بتعويض نسبة السكر المفقودة أثناء النوم مما يؤدي إلى معادلة نسبة السكر في الدم و بالتالي حرق السكر لتوليد الطاقة اللازمة لتنشيط الجسم .
سـ : و لماذا اخترت التمر بدلاً من المواد السكرية الأخرى و لماذا ثلاث حبات من التمر فقط ؟؟
جـ : لأن التمر يحتوي على نسبة 20% من الماء وهو ماء سكري مضاف إليه مجموعة من المواد المفيدة للجسم أما بالنسبة لتناول ثلاث حبات فقط حتى لا تزيد نسبة السكر في الدم فيصاب الشخص بمرض السكري .
سـ : و ما هي فائدة شرب الحليب الساخن مع التمر ؟؟
جـ : يحتوي الحليب على الفيتامينات المهمة للجسم و التي بدورها تشترك مع الفيتامينات الموجودة في التمر و يعملان معاً على تنشيط الجسم و إزالة الخمول عنه بتاتاً و يمكنك أن تجرب تناول التمر مع الحليب الساخن كل صباح و ستشعر بنشاط الجسم من بداية اليوم و حتى نهايته .
سـ : ما هي المواد التي يحتوي عليها التمر و في ماذا يمكن أن تفيد ؟؟
جـ : يحتوى التمر على فيتامين B5 (حامض النيكوتين) و فيتامين PP و يوجد معدن البوتاسيوم في التمر بنسبة بسيطة و للتمر فوائد عديدة منها أن أكل التمر يفيد الذين يعانون من ضعف النظر، وجحوظ العين، وهو إضافة إلى ذلك ينقي بياض العين فيزيد بريقها ، و يوصى الذين يشكون من مرض فقر الدم بتناول التمر ، كما أن تناول التمر بشكل دوري و غير مستمر يمثل علاجاً فعالاً للنحافة لأنه يزيد من نسبة السكر في الدم مؤدياً إلى تسمين الجسم و لفيتامينPP الموجود في التمر تأثير كبير في شفاء أمراض المعدة وفي مكافحة حب الشباب وفي الشفاء من الإصابة بالربو وتشقق اليدين والقدمين ، والتهاب القولون كما يمكن أن يوصى بالتمر لمعالجة قلة التركيز و اضطرابات التفكير لدى الشيوخ والمسنين.
سـ : و ما هي الفيتامينات التي يحتوي عليها الحليب و في ماذا يمكن أن تفيد ؟؟
جـ : يحتوي الحليب على فيتامين B2 (ريبوفلافين) و حامض البانتوثينيك الذي
يفيد في عملية النمو، و يؤدي نقصان هذا الفيتامين في الجسم إلى الشعور
بالتعب و الصداع، كما يؤدي إلى اضطراب النوم وخدر اليدين والقدمين وتشنج
في العضلات وفقدان المناعة ضد الأمراض. و فيتامين B6 (بيريدوكسين) و
فيتامين K وهو يقوم بتجميد الدم ويمنع حدوث النزيف ويساعد على
التئام الجروح و فيتامين B12 (سيانوكوبالامين) و الفوسفور و الذي يدخل
في بناء الأسنان والعظام ، كما أن الحليب يعد مرتبطاً بالكالسيوم إذ أن عدم انتظام
نسبة الكالسيوم في الجسم يساعد على خروج الفوسفور مع البول قبل أن يستفاد
منه وهو يساعد الغدد على القيام بدورها الطبيعي في الإفراز ، ونقصانه في
الجسم يؤدي إلى ضعف البنية وتأخر النمو .
سـ : أثناء قيامك بإجراء الدراسة هل صادفتك أي نتائج غريبة ؟؟
جـ : نعم ، عندما كنت أشاهد شخصاً بديناً و أسأله : هل أنت مصاب بمرض السكري ؟ فيجيبني بقوله : لا ، فأندهش و أقول له : فلماذا أنت سمين ؟ فيقول : أنا هكذا منذ خلقت و أنا سمين ، و لأن هذه النوعية من الأشخاص صادفتني أكثر من مرة ، فقد وضعت في نهاية الدراسة تساؤلاً : ( هل يمكن أن السمنة مرض وراثي ينتقل عبر الأجيال المتعاقبة عبر حدوث الإندماج الكروموسومي و عملية العبور الوراثي التي تنتقل الجينات فيها من زوج من الكروموسومات إلى زوج آخر ؟؟ ) و أحتاج إلى دراسة جديدة للإجابة عن هذا السؤال .
سـ : ما هي نصيحتك لكل من يقرءون هذا الموضوع الآن بعد إجراء هذه الدراسة ؟؟
جـ : أنصح قراء صحيفة السياسية إذا كانوا يمضغون القات وهم غير مصابين بالسكري أن يتناولوا السكر بعد أو أثناء المضغ لتعويض نسبة السكر المفقودة في الدم أثناء و إعادة النشاط إلى الجسم ، و كذا الإهتمام بتناول التمر مع الحليب الساخن لتجديد النشاط اليومي كل صباح ، أما إذا كانوا ممن هم مصابين بمرض السكري فعليهم الإهتمام بتعاطي حقن الأنسولين أو أقراص الأنسولين التي تخفف نسبة السكر في الدم و أسأل الله تعالى أن يعم على الجميع بدوام الصحة و العافية .:
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)