في ظل العقبات والمشاكل المتتابعة التي يصادفها المهاجر في غربته
تتصدر مشكلة اللحم الحلال قائمة همومه المتناثره هنا وهناك ..
فالمهاجر يبدأ البحث عن اللحم الحلال المذبوح وفق أحكام الشريعة
الإسلامية في أول اطلالته على الغربة فهذا الأمر من أولويات استقراره
في بلاد المهجر ولكنه يصطدم بآراء من سبقه من المسلمين بهذا الشأن ..
فهناك لحم حلال مغشوش .. وهناك ذبائح تصعق .. وتخنق .. ويطلق
عليها الرصاص ثم يختم عليها ( حلال ) !!
وهناك من يقول له تستطيع الأكل من ذبائح أهل الكتاب , وهناك من يحذره
منها ويختلط عليه الأمر ويتشعب في غربة معقدة وعالم جديد يقبل عليه
ويستقبل فيه التحديات المختلفة
ولأهمية الأمر وكيف أن المسلم يجب أن يتحرى الطعام الحلال
وأن لايتهاون بالأمر اطرح الموضوع على شكل نقاط لتوضيح الصورة
كاملة بإذن الله مع الاستعانة باقتباسات فتاوى لتعم الفائدة
والأن ماذا يحدث في المهجر بشأن اللحم الحلال ..
_ تتعنت بعض الدول الغربية في أن يتخذ المسلمين مذابح خاصة بهم
تقوم بالذبح الاسلامي لهذا يضيق الأمر بالمسلمين والمشاهد أن هناك
مذابح خاصة بغير المسلمين ومن يريد أن يذبح الذبح الإسلامي
يشتري الذبيحة منهم ويذبحها في محلهم الذبح الشرعي
ثم ياخذها لبيته أو محله ..الخ
_ توجد محلات أصحابها مسلمون تبيع اللحم الحلال ولو أن الأمر على
ذمة البائع المسلم ويكفيك أنك تشتري من محل مسلم ولكن يجب
التحري والبحث عن محل صاحبه أقرب للصدق ..
فقد تجد محل يبيع اللحم الحلال وفي نفس الوقت يبيع الخمر !!
فبيع بعض ما يوصف بأنه لحم حلال هو في الحقيقة غير مذبوح
على الطريقة الاسلامية ويوهمك صاحب المحل انه مذبوح ذبحا إسلاميا !!
_ قال الله تعالى ( الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلُّ لَّهُمْ )
وهنا لاإشكال في أن ذبائح أهل الكتاب حلال للمسلم ولكن يُشترط لِحلّ ذبائح
أهل الكتاب أن يذبحوا الذبح الشرعي ، فلو خنقوا ذبائحهم أو صعقوها
بالكهرباء ونحو ذلك من الطرق لم تحلّ ذبائحهم
_ تبين وبالدليل القاطع ومن شهادات عدة أن لحوم أهل الكتاب الحالية
( وبالذات النصارى) لاتذبح الذبح الشرعي إنما تصعق وتخنق ذبائحهم
ويطلق عليها الرصاص فالحذر الحذر
_ يجب عدم التهاون في هذا الأمر لأسباب دينية أولا :
فقد قال عليه الصلاة والسلام ( لا يدخل الجنة من نبت لحمه من سحت النار
أولى به )
ومعنى الكلام: أن المرء إذا تعود أكل الحرام حتى نما منه جسمه،
فإن جهنم أولى به
وصحية ثانيا :
فقد ثبتت الدراسات والأبحاث أن الذبيحة المصعوقة وغير المذبوحةذبحا شرعيا تؤدي لأمراض عديدة لكونها غير مغذية وغير صحيّةوأخيرا .. فعلى المسلم أن يلتزم في غربته تحري الحلال الطيب ولايجبأن تنسيه الغربة ذلك وأن يطعم نفسه وأولاده الأكل الحلال الذي يرضىعنه ربه ففيه النجاة والراحة بإذن اللهفائدة : إذا تبين أن لحوم أهل الكتاب لم تذبح على طريقة أهل الإسلامفهي ( ميتة ) , والميتة نجسة بالإجماع كما نقل ذلك إبن قدامةفي المغني , فإذا أصاب البدن منها شئ غسل وكذا الثياب .…………وجدت هذه الإضافة الهامة والتي قد تلخص موضوع اللحم الحلالبالنسبة للمهاجرين الذين يعيشون في الغرب :المصدر : إسلام ويبسؤال رقم 2063ما حكم شراء لحوم الدجاج والبقر من المحلات العامة في بلاد الغرب؟ ما رأيكم في الفتوى التي نشرت في مجلة البيان؟ تقول بأن النصراني يجب عليه أن يذكي أو يذبح مثل المسلم لكي تحل ذبائحهم، والمعلوم هنا بأنهم يذبحون باستعمال المكائن. وجزاكم الله خيرا , الجواب : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد: فقد دل الكتاب والسنة وإجماع المسلمين على جواز أكل ذبائح أهل الكتاب ، قال الله تعالى: اليوم أحل لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم… [المائدة: 5]. فما ذبحوه بطريقة الذبح المعروفة التي هي قطع الودجين والبلعوم، فهو حل لنا، وما أزهقوا روحه بطريقة أخرى كالصعق الكهربائي والخنق ونحو ذلك، فهو ميتة لا يحل أكله لقوله الله تعالى: حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير [المائدة: 3] إلى آخر الآيات من سورة المائدة. وهم في هذا الباب كالمسلمين وليسوا أعلى منهم بحيث تحل ميتتهم ولا تحل ميتة المسلمين. وبهذا تعلم أن ما نشرته مجلة البيان في هذا الصدد صحيح لا غبار عليه. والله تعالى أعلم. سؤال رقم 3757 هل يجوز الأكل من طعام أهل الكتاب إذا سافرنا إلى بلدهم وذلك يتضمن كل أنواع اللحوم والدجاج -إلا الخنزير طبعا-بغض النظر عن طريقة ذبحها او سلخها أوطهيها؟مع الدليل ؟ الجواب : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد: فقد أحل الله للمسلمين ذبائح أهل الكتاب قال تعالى: اليوم أحل لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم [المائدة: 5]. فما ذبحه أهل الكتاب على النحو المعروف من قطع الودجين والبلعوم فهو حل لنا وما كان منه بطريق الصعق أو الخنق أو نحو ذلك مما يخالف الطريق الشرعية فهو ميتة لا يحل لمسلم أن يطعمها قال تعالى: حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير.. [المائدة:3] فإن كنت تعلم طريقة الذبح التي تتم بها وأنها طريقة شرعية فلك أن تأكل من ذبيحتهم، وإن كنت تجهل طريقة الذبح فلك أن تأكل منها أيضا استصحابا للأصل إذا كان الذبح الشرعي هو الغالب. وأما إن شككت في طريقة الذبح أو كان يغلب على أهل هذه البلدة أنهم يقتلون ولا يذبحون فلا يحل لك أن تأكل منها لأن الحكم للأغلب. والله أعلم. وينبغي للمسلم أن يتحرى في طعامه الطيب الحلال، ولا شك أن أغلب الأجبان والألبان يعلم سلامتها من شحم الخنزير فلا حرج في تناولها، وما كان مشكوكاً فيه فالأولى تركه والابتعاد عنه، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “دع ما يريبك إلى ما لا يريبك” رواه أحمد والنسائي. ولا يجب البحث الدقيق جداً عن مكونات الأطعمة، وحسب الإنسان ما كتب عليها، والتحرز من المشكوك فيه كما سبق.والله أعلم.
التعديل الأخير تم بواسطة سارة ; 01-12-2011 الساعة 11:55 PM
مشكورة عالطرح المميز
فعلا هالشي نحن نعاني منه
كلام صحيح وتشكري عالموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)