««صديقة الدرب»»
يعير الصينيون القدماء اهمية خاصة لمظهر الانف، حيث يعتقدون بأن شكل الانف يرتبط بدرجة ما بمستوى ذكاء الافراد او غبائهم.
لكن هذا الاعتقاد، ربما يحتاج الى المزيد من البحث للتفريق بين اشكال الانوف، لمعرفة المواصفات العقلية والحسية التي تتطابق مع هذا الرأي.
وانطلاقاً من هذه الحكمة، قام العلماء البريطانيون باجراء سلسلة من البحوث والدراسات المكثفة للكشف عن العلاقة التي تربط ما بين الانف والعقل والشخصية والسلوك الفردي.
واستخدموا لاجل ذلك «مبحث القياسات الحيوية» اضافة الى تكنولوجيا البعد الثالث 3D التي تدعى Photofaces، ثم قاسوا نماذج مختلفة من انوف مجاميع واسعة من الاشخاص.
وركزوا قبل كل شيء على موقع الانف في لوحة الوجه وحسبوا المسافات التي تفصل بين الانف والحاجبين، اضافة الى الارتفاعات والانخفاضات والتعرجات التي تتخلل سطح الانف، بعدها حددوا حجم واتجاهات واشكال فتحات المنخرين، واخيراً ارتفاع او انخفاض عظمة الانف في منطقتي الحاجبين والمنخرين.
وفي المرحلة اللاحقة حددوا 6 انواع رئيسية من الانوف واطلقوا عليها مسميات محددة وهي: الانف «الروماني» والانف «اليوناني» والانف «النوبي» والانف «المعقوف» (الصقر) والانف «البليد» او «الفظ» والانف «العالي» او المرتفع والذي يدعى ايضا بالانف «الممطر» او «الزخاخ».
ولكل نوع من هذه الانوف مناخير خاصة يختلف بعضها عن بعض.
لقد اجرى العلماء حتى الان نحو 160 دراسة حول انوف متباينة الاشكال ودمجوا هذه الدراسات في برنامج الكتروني واحد.
وتشير تلك الدراسات الى امكان تحديد قوة شخصية الافراد او مستوى ادراكهم او درجات نشاطهم بمجرد النظر الى انوفهم، اعتمادا على ما يقدمه هذا البرنامج الالكتروني من مواصفات مختلفة للانوف.
ويعتقد المختصون ان هذه الطريقة، اذا ما ارفقت بطريقة «التحليل الدماغي» فانها ربما تكشف ايضا الميول او الانحرافات الاجرامية لدى بعض الافراد، فضلا عن امكان توظيفها في مجالات امنية مختلفة، مثل استخدامها في المطارات والبنوك والاماكن الحساسة الاخرى، من خلال اعتماد شكل الانف كعلامة فارقة لتشخيص الافراد، كما هو الحال بالنسبة لحدقات العيون.
يَا سُـــورْيَا لاَ تنْحَنِيِ .. .. أَنَا لاَ أُذَلُ وَلاَ أُهَــــاَنْ
خَلِّي جَبِينَكِ عَاَلِيـــــاً .. .. مَادُمْتِ صَاحِبَةُ الْمَكَانْ
للاستفسار او مساعدة راسلوني على هاد الايميل
[email protected]
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)