يقول علماء النفس
إن أكبر وسيلة لراحة البال هي أن يطهر الإنسان قلبه من جميع الأوساخ
وأكبر وسخ يدخل على هذا القلب هو وسخ الكراهية والبغضاء
وقالوا : إن للتسامح قدرة عجيبة على علاج حياتنا الداخلية والخارجية
فبوسعه أن يغير من الطريقة التى نرى بها أنفسنا والآخرين ..
لكن ما هو التسامح ؟
لتسامح هو أن تنسى الماضي الأليم بكامل إرادتك .
إنه القرار بألا تعاني أكثر من ذلك وأن تعالج قلبك وروحك وتطهرهما من الحقد والغل .
إنه التخلي ألا تجد قيمة للكره أو الغضب .
وإنه التخلي على الرغبة بإيذاء الآخررين والانتقام منهم بسبب أمر قد حدث في الماضي
لدغة عقرب .. أم لدغة إنسان ؟
يقول أحد الأخوة كنا في رحلة سياحية وسرنا في الصحراء لساعات
وبعد سير طويل استرحنا وقدر الله أن يلدغ عقرب أحد السياح الأجانب وكنا نحتاج ساعات طويلة للعودة
والوصول إلى أقرب مستشفي فبدأ الملدوغ يفكر ويفكر
ووقع نظرة على سكين صغير أخذه ثم قام بقطع الجزء الملدوغ من أصبعه أمامنا ..
فلم يكن أمامه هناك خيار غير ذلك ولو لم يفعل لسرى السم الى باقي جسده وقتله .
لذلك قال علماء النفس :
الإنسان عندما يلدغ من أي شخص آخر
عن طريق نقد أو شتيمة أو غيبة ..
فلا بد أن يتخلص من اللدغة وآثارها أولا بأول وبذا يرتاح باله
لذلك إذا تعرض أي إنسان لأي انتقاد من الآخرين ليحاول مسرعا أن ينظف قلبه من الداخل باستمرار
.. بحيث لا يبقى فيه حقد ولا غل ..
وقد علمنا رسولنا الكريم منهج للتسامح فقال صلى الله عليه وسلم
( لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث يلتقيان فيصد هذا ويصد هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام )
= لماذا أختار الرسول صلى الله عليه وسلم مدة ثلاثة أيام ؟
قالوا : لأنه الثلاثة أيام كافيه ليحل التفكير محل العاطفة وفترة كافية لينسى الإنسان فيها الجرح .
وقفة :
الحياة أقصر من أن نقضيها في تسجيل الأخطاء
التى ارتكبها غيرنا في حقنا وفي تغذية روح العداء بين الناس
متـــــــــى
الزفاف ياعروس الربيع
مشكور اخي موضوع رائع
سأكِونكالِوُرد
كِلما ينجرحُ "بزخِات مِطِر " يفِوٌحُ عِطِراً ..!
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)