آه .. ياذاك الجرح العميق يافلسطين المكبلة
بكل أشواك الأرض والأسوار
سرقوا منكِ أسماء الشوارع
والحارات ومعصرة الزيت
مآذنك الحزينة تاقت للنداء
وفرَّت من ساحاتك السباع
أقَضَّ مضاجعنا ذلك العربيد
فطرقنا الباب على ماضي الذكريات
أضاءت أمانينا مصابيح كئيبة
ودروب أطفأها الماضي البعيد
وأساطير الغول بعد الغروب
حملنا تعاستنا الى حيث نريد
كل نخلنا المزروع أمسى حزين
وسطرنا في الجرائد كل النكسات
وأخذنا نروي قصة أيامنا
فصقلنا لنا أكثر السكاكين صلابة
وما زلنا نسير في مواكب الكبرياء
كرسنا توددنا الى قلب تحجر
فيك ياأيلول ذبحنا مرتين
فلم نتبين السواد من السواد
ثم نسينا كل ألوان الحياة
وفيك اليوم كدنا نطفوا على وجه الحياة
فأثقلونا بألف ألف حجر
وتركونا نواصل البكاء
علينا قبل أن نموت
فنكْسَتنا عميقة عُمْق القبور
ولولا أنتِ يا ابو مازن
أسمعتهم بأعلى الصوت
حقا وأعلنتها ملء البصر
حقوق شعب تقاذفته المنايا
فتصدى لك المُسْوَد فاعترض
قلبك الكبير عانق قبة اقصانا
فلك منه كل امتنان
بيقلم ســائـــد
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)