««صديقة الدرب»»
ع.ب /50/ عاماً رب أسرة لستة أبناء مكافح يعمل بلا كلل أو ملل بمهنة نجارة البيتون . همه كسب لقمة العيش بالحلال وصل إلى منزله مساء يوم صيفي بعد عمل يوم شاق
فعرف من الأهل والجيران بأن شاباً يدعى /ع.ع/ من أهالي قريته مر من أمام منزل جاره /ف/ عدة مرات متتالية وذلك أثناء جلوس أفراد أسرة /ف/ أمام باب المنزل . هذا مما أثار غضب صاحب الدار وجعله يسرع إلى الشارع الخارجي ويطلب من الشاب صاحب الدراجة النارية بالتوقف وعلى الفور بدأت فيما بينهما مشادة كلامية غاضبة سرعان ما تطورت أحداثها إلى الضرب بالأيادي والعصي وكانت النتيجة تعرض راكب الدراجة للضرب المبرح حتى سالت الدماء من جسده وقد تدخل المارة لفض النزاع وتخليصه من الضرب والإهانة حيث اجتمع عليه عدة أشخاص في حين كان هو بمفرده . وبعد حوالي الساعتين من وقوع المشاجرة عادت الأمور إلى الهدوء وكأن شيئاًُ لم يكن . وكون /ع.ب/ يعيش جاراً لـ/ف/ فقد اتجه إلى باب منزل جاره لاستطلاع الأمر وحينما عرف التفاصيل أزعجه ما قد سمعه وخشي من تطور الأمور إلى ما يحمد عقباه ووجد أن من واجبه أن يقوم بدور المصلح بين الطرفين المتخاصمين . وقد صارح /ع/ جاره /ف/ بالخطأ الذي ارتكبه حينما أقدم على ضرب سائق الدراجة النارية أمام باب منزله وطلب منه أن يصعد معه على دراجته على الفور للذهاب إلى /ع/ وإجراء المصالحة معه وقد قبل /ف/ دعوة جاره وذهبا معاً قاصدين منزل /ع/ من أجل الاعتذار له والاطمئنان على صحته . إلا أن المفاجأة كانت غير متوقعة وجرت الرياح بما لا تشتهي السفن .
وعلى باب المنزل عادت الأمور لتسير بالاتجاه المعاكس وبدلاً من الصفح والتسامح بدأ النقاش الحاد بين الاثنين من جديد وقد وجد /ع/ الفرصة السانحة للانتقام لنفسه فسارع ليمسك عصا خشبية كان قد وضعها مسبقاً خلف باب المنزل . وهوى بها وبقوة كبيرة على رأس رجل كان يقف أمامه ولكن ليس على رأس خصمه /ف/ حيث أغمض الغضب عينيه ولم يعد يرى ماذا يوجد حوله وكان من وقع هو /ع/ وليس خصمه ونتيجة لقوة الضربة سقط من جاء ليصلح بين الخصمين على الأرض متأثراً بما أصابه ولسوء حظه فقد اصطدم رأسه بحجر الرصيف مما أفقده وعيه على الفور وأدى إلى كسر في قاعدة الجمجمة وحدوث نزيف داخلي . ولهول المنظر عاد الصمت من جديد إلى المكان وسارع من رأى المشهد من الجوار لإسعاف المصاب إلى مشفى إدلب الوطني . إلا أن الموت كان أقرب إليه .
وفارق رب الأسرة الحياة ليترك أطفاله الصغار يعانون الأمرين لا لذنب اقترفوه . وهكذا ذهب الرجل إلى القبر بسبب جهل وطيش أشخاص آخرين علماً أنه لم يكن طرفاً في النزاع وأراد أن يصلح بين الطرفين ويهدئ من الأمور ولكن لم يحدث ما تمناه وأراده صاحب الأخلاق الحسنة والقلب الطيب /ع/ .
تم القبض على الأطراف المتسببة بالمشاجرة وأودع المجرم السجن لينال جزاءه العادل .
يَا سُـــورْيَا لاَ تنْحَنِيِ .. .. أَنَا لاَ أُذَلُ وَلاَ أُهَــــاَنْ
خَلِّي جَبِينَكِ عَاَلِيـــــاً .. .. مَادُمْتِ صَاحِبَةُ الْمَكَانْ
للاستفسار او مساعدة راسلوني على هاد الايميل
[email protected]
ياااا لطيف ..... مسكين
خيراً تعمل ... شراً تلقى
الله يرحمه ... و يعين أهله يا رب
شكرا ع الخبر المؤسف
««صديقة الدرب»»
امين اهلين فيكي سناء وشكرا لكي على مرورك تحيتي لك
يَا سُـــورْيَا لاَ تنْحَنِيِ .. .. أَنَا لاَ أُذَلُ وَلاَ أُهَــــاَنْ
خَلِّي جَبِينَكِ عَاَلِيـــــاً .. .. مَادُمْتِ صَاحِبَةُ الْمَكَانْ
للاستفسار او مساعدة راسلوني على هاد الايميل
[email protected]
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)