الام حست حالا تعبانة شوي .........
فجمعت ولادا حواليا وصارت تقولون : يا ولادي حبو بعضكم وكونوا ايد وحدة دائما ....
كل واحد يآثر اخو عن نفسو .. حبوا الخير لبعض وكل واحد يبدي اخو عن حالو .... خليكم حبايب وسامحوا بعض.......
و الله بتصيروا من احسن الناس وبرفع راسي فيكم ........
بعد فترة شعرت الام انو كانت مخربطة بالوصية ...
.....
. بس هية سكتت وماعاد رضيت تحكي شي.....
وولادا يقولو لها : شبك ماما ليش ساكتة ؟؟ نحنا زعلناك شي ؟؟
كانت الام تبكي وماتحكي شي ....
وتعبت اكتر من اول ...انحنى ضهرا وصاروا ايديها يرجفوا .....
ختيرت كتير كتير ..... وولادا زعلوا كتير ....
بركت الام......... وابيضوا عيونا من البكا....
وكل ما يفوت لعندا ولد من ولادا .... بيشفق عليها وبيصير يبكوا هنة تنين سوا .....
وبس يطلع ..... بيطلع صوت العياط والخناق والضرب لعند الام ..... يلي ندمت كتير
ندمت لانو بالمحبة وصتون ..
. وماوصتون :
انوا ما حدا يعيط على حدا...... وما يتخانقوا ..... وما يتضاربوا
وما حدا يقتل اخو.......وماحدا يخطف حدا ... وماحدا يجوع حدا .... وماحدا يقنص حدا ....
ندمت كتير ... كتير ....
كم هو موجع و مُحبط للأم ... أن تجد أولادها من حولها ..
قد تفرّقوا و تناحروا ... و كره كل منهم الآخر ....!
كم هو مؤلم أن تجد قلوبهم قد امتلأت بـ الكره و البغض و الحقد على بعضهم البعض ..
بدلا من المحبة و التسامح و الرحمة ... التي لطالما حرصت على زرعها داخل أفئدتهم ...
و لكن تلك الأفئدة .. قد غيّرتها الظروف و المصالح ....
فـ حولتها من نقيّة مُحبّة ... إلى سوداء كارهة ...!
فـ إذا بـ اولئك الاولاد ... الذين كانوا بـ مثابة الضياء لـ عيونها ..
و الأمل و الحياة لـ روحها ....
هم ذاتهم ... من أصبحوا يسرقون من عينيها النور ...
و من حياتها ... الروح ...!
مسكينة هي تلك الأم ....
نسأل الله أن يُكرمها بـ الشفاء السريع ...
و أن يقرّ أعينها ...
بـ عودة المحبة و التسامح و الرحمة و النقاء ...
لـ قلوب و ارواح أولادها .....
فـ تعود قويّة بهم ... و يعودوا أقوياء بها ...!
كـ عادتك دوما ....
مبدع في التوصيف ...
راقٍ في الأحاسيس ....
دمت و دامت أمنا سوريا ..
بـ خير و رحمة و لطف من الرحمن ...
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)