اكتشاف هيكل وتفاصيل إحدى أكبر الكنائس التاريخية في سورية


أعلنت بعثة أثرية سورية بولونية تعمل في مجال تعمل التنقيب عن الاثار اكتشاف هيكل الكنيسة المعمارية الخامسة في تدمر إضافة إلى تفاصيل أخرى بينها المكان المخصص للكهنة.
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن رئيس البعثة عن الجانب البولوني ميشيل كابليكوفسكي يوم السبت قوله إنه " تم الكشف عن هيكل الكنيسة التي بنيت في عهد الامبراطور جوستنيان وجرى اكتشاف مكان البيما وهو مخصص للكهنة والرهبان لإقامة الأناشيد وترانيم الديانة المسيحية لأول مرة في عمق الداخل السوري بينما شاع هذا العنصر عادة في شمال سورية".
وكانت البعثة الأثرية السورية البولونية أنهت أعمالها لموسم هذا العام بحي الكنائس في تدمر غربي معبد بعل شمسين داخل المدينة الأثرية بالكشف عن تفاصيل هذه الكنيسة.
وأضاف كابليكوفسكي أن "المعطيات الأثرية أظهرت تحول الكنيسة إلى مبنى رسمي مهم للسلطة المحلية بالمدينة في الفترة الإسلامية اللاحقة حيث أزيلت الأقسام الرئيسية في المبنى وتم فتح بوابة شرقا بالجدار الشرقي عند المذبح كما أزيلت العناصر الأخرى لإعادة استخدامها في القرنين التاسع والعاشر الميلادي".
وأردف أن " البعثة عثرت بداخل الكنيسة على لقى فخارية قادمة من الشرق وبعض القطع النقدية التي تسعى البعثة إلى تنظيفها لمعرفة ماهيتها".
من جانبه, قال رئيس البعثة عن الجانب السوري وليد أسعد إن " المسيحيين تواجدوا في تدمر منذ القرن الخامس والسادس والسابع الميلادي ما أدى إلى زيادة بناء الكنائس", موضحا أن "دراسات وأبحاث البعثة العاملة في حي الكنائس منذ 12 عاما بمواقع أخرى في تدمر منذ العام 1958 كشفت حتى الآن عن مجموعة أثرية مهمة".
ويعد أبرز اكتشافات حي الكنائس معسكر ديوقلسيان وهيكل الأعلام ومعبد اللات الذي عثر بداخله على منحوتة أسد اللات الضخمة بارتفاع أربعة أمتار والتمثال المرمري للآلهة اللات ومجموعة من المباني عثر في باحة إحداها على لوحة ضخمة من الفسيفساء المزخرفة والملونة التي تؤرخ لانتصارات الملك أذينة زوج زنوبيا على جيش الفرس
يذكر أن الكنيسة المعمارية الخامسة من أكبر الكنائس القديمة في تدمر كما تصنف من كبرى الكنائس التاريخية.