أمـــة هيفـــاء وهبـــي ......!!!حطّم الأسير الفلسطيني سامر العيساوي رقما قياسيا لا يمكن أن يخطر على بال بشر، حين امتد إضرابه عن الطعام احتجاجا على الممارسات الصهيونية الظالمة، مائتي يوم، في الوقت الذي يجتهد فيه العرب بخلق مزيد من برامج المنوعات واكتشاف المواهب، وكأن "العرب آيدول" و"الاكس فاكتور" أهم بكثير من حياة آلاف الفلسطينيين الذين يقبعون خلف زنزانات العدو دون محاكمة وحتى بعد انتهاء مدة عقوبتهم غير الشرعية أصلا ..!
قبل يومين، ازدحمت تعاليق الفايسبوك وتويتر بالحديث عن الكليب الأخير للمغنية اللبنانية أليسا، وعن المسلحين الذين هاجموا بيت المغنية الأخرى هيفاء وهبي، ناهيك عن متابعة الخلاف الشهير بين عمرو دياب وملحم بركات، وجديد مسلسل مهند وحريم السلطان.. وكأن هذه هي القضايا الأساسية التي تشغل بال العرب في الوقت الذي غابت فيه أيّ أخبار عن سامر العيساوي ومن معه ...!
أحيانا، نتصور أن العيساوي الصامد خلف جدران الظلم الصهيونية لا ينتمي إلى هذه الأمة المتقاعسة، وكأنه بطل مهرب من زمن الشرف المفقود، بطل لا يمت بأي صلة كانت لأمّةٍ تنام على قضاياها الحية والمصيرية ولم تعد تتحرك سوى للتصويت على مرشحي برامج الشطيح والرديح في قنوات "الهشك بشك" الفضائية التي تناسلت، كما تناسل معها عدد المغنين والمغنيات حتى أصبح لكل مواطن عربي "مطرب"...!
ليس غريبا أن تكون هيفاء وهبي "الشخصية" الأكثر شعبية في العالم العربي، بحسب استبيانات الرأي الأخيرة، فلا يوجد في الوقت الراهن من ينافس هيفاء التي بات حديثها عن الربيع العربي ومسائل العرب اليومية، بدءا من السياسة ووصولا إلى الديمقراطية أهم بكثير مما يمكن أن يتحدث به كبار الساسة والمفكرين والمنظرين ...!
سامر العيساوي لن يتحوّل إلى ظاهرة إعلامية ملموسة، إلا إذا تحدثت عنه هيفاء وهبي عبر الفضائيات والصحف، فلعل وعسى، يمكن لكلامها عن نضاله واحتفائها بإيمانه بالقضية أن يحوّله من نكرةٍ في عين الإعلام المريض إلى شخص من لحم ودم ..!
سامح الله المطربة الكبيرة فيروز حين أنشدت فقالت: "الغضب الساطع آت" حيث لم نشاهد منذ ذلك اليوم، لا غضبا ولا حتى تعصبا، سواء كان ساطعا أم مائعا، بل كل ما شاهدناه في عالمنا العربي منذ ذلك الوقت، وعلى مدار السنوات الماضية، صواريخ هيفاء وهبي ودبابات أليسا وقذائف مريام فارس ...!
بـ قلم : قادة بن عمار
التعديل الأخير تم بواسطة Sanaa ; 02-24-2013 الساعة 11:14 PM
العرب ...!!!!
لتوصل معي على الفيس بوك بإمكان اضافتي على الحساب التالي :
https://www.facebook.com/Microsoft.Engineer
نصائح واستشارات امنية في مجال امن المعلومات والإتصالات
كبار استشاري امن المعلومات في شركة مايكروسوفت
للاسف هدا الواقع وتعودنا علي .. الله يهدي العرب ويصحي ضميرون احسن شي
اي والله صح .. هاد الواقع المر ... الذي لا مفر منه ...!
الله يصلح الاحوال .....
شكرا لمروركم :)
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 2 (1 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)