هي قـفزة إلي المستقبل القريب قبل اتخاذ القرار، وكيف هو شعور



المواطنة السعودية خلف مقود السيارة التي حلمت وتمنت أن تمسكه



بكفيها، إنها نظرة واقعية إلي إيجابيات وسلبيات القيادة لحواء المستقبل،



وماذا ستواجه من مشاكل ؟ سواء الكبيرة منها أو الصغيرة، وماذا سيكون



رد فعلها عند وقوع الأخطاء، وهل ستكون قادرة لتحمل المسؤولية، وماذا



سيكون رأي ورد فعل من حولها، سواء الأقارب الملاصقين أو المحيطين



بها من المجتمع، وفي نفس الوقت الرواية تعرض طرح مقارنة بين السعودية



الطالبة التحرر والإنفتاح والسعودية المحافظة والقابضة



على قيمها وعاداتها وتقاليدها.



إنها محاولة مني لإعطاء القارئ الكريم صورة موضحة عما ينتظر



شريكة الرجل من مجهول قد أشبع طرحه في الحوار والجدال بدون



الوصول إلي نتيجة مقنعة، سواء في المجالس العامة أو الدوائر الرسمية،



وكيف ستكون حياة السيدة السعودية أمام الانفتاح الذي يطرق بابها من لدن



وسائل الأعلام المحلية والخارجية، وهل صحيح يوجد أختلاط مباح أو غير



مباح كما صدعت به بعض الأفواه والأقلام، وهل الأختلاط المباح ينفعها أو يضرها.



أنا حاولت في هذه الرواية والتي أعتبرها جديدة على قلمي وعلى القراء



في مملكتنا الغالية، أن أقطع الشك باليقين وأجعل الصورة القاتمة أوضح



أمام المرأة، وكيف ستعيش وتزاحم الرجل السعودي في البيت والشارع



والعمل ،وهل الاختلاط في صالحها أو هو دمار لدينها وخلقها وحياتها،



لذا سأترك للقراء فرصة حسم القرار ووضع النقاط على الحروف كي



يجدوا ويقرروا ما هو الصائب من الأمور وملازمته، وماهو الهالك منها وأجتنابه.



وأنا على يقين تام أن معظم القراء سيأنس بهذه الرواية الجديدة، بأسلوبها



وطريقة الأنتقال بالقارئ من المستقبل القادم إلي الماضي، والتي أتمنى



أن تملأ الفراغ الأدبي في الروايات التي قلما تحدثت عن المستقبل وخاصة في مجتمعنا العربي.