قد يمتلك الانسان ذكاءً خارقا إلا أنه قد لا يستفيد منه ولك أن تسأل لماذا؟ وقد يمتلك أيضا كفاءة معينة أو عدة كفاءات إلا انه أيضا لا يستفيد منها وهنا أيضا تسأل لماذا؟ وقد يمتلك مقومات القوة البدنية والعقلية إلا أنه ومع ذلك يبقى جبانا ضعيف الإرادة، وتسأل لماذا ؟
الإجابة على كل تلك التساؤلات واحدة وهي غياب الثقة بالنفس، إذ إن الثقة بالنفس مفتاح النجاح في الحياة فالذي يثق بنفسه يستطيع أن يفعل كل شيء في الحياة، والذي لا يثق بنفسه لا يقدر على فعل أي شيء على الإطلاق.
اقرأ تاريخ الناجحين في الحياة لتجد أنهم كانوا يمتلكون الثقة بالنفس دائما، على عكس الفاشلين الذين كانوا لا يرتفعون بمستواهم الفكري إلى مرحلة الثقة بالنفس، وبامكانك أن تجرب نفسك شخصيا فأنت تشعر بقدرة خارقة عندما تعطي الثقة لنفسك وبذلك تستطيع أن تحقق امالك وأهدافك، بينما تفشل في القيام بعمل بسيط عندما تبدأ بنزع الثقة من نفسك.
ولا شك بأن سر الثقة بالنفس أن تحقق إنجازا في الحياة وهذا يحتاج إلى أمرين:
الأول : القدرة الإيمانية .
الثاني : القدرة النفسية .
والقدرة النفسية لها أهمية كبيرة لأنها تحرك القوة المادية وتنقلها من مرحلة الممكن إلى مرحلة الواقع، ومن هنا فإن ضعف الثقة بالنفس يؤثر على هذه القدرة النفسية ويجعلها في مستوى أدنى من العمل الذي تريد القيام به، أي أن تحقيق الأعمال بحاجة إلى إعداد نفسي بقدر ما هو بحاجة إلى إعداد مادي ويجب أن يكون إزاء أي عمل ثقة بالقدرة على تحقيقه بنفس المستوى.
ولكن ما هي الطريقة المثلى لتحقيق الثقة بالنفس ؟ أفضل طريقة لإيجاد الثقة بالنفس أن تعتقد بأنك أصبحت قادرا ومسؤولا في الحياة ويجب أن توحي إلى نفسك بهذه الحقيقة حتى تتمكن من غرس الثقة بالنفس.
ويتم الإيحاء بالكتابة أو الحفظ لذات المشكلة التي تعاني منها والقيام بترديدها مرارا وتكرارا حتى في أثناء النوم، كما ينصح الاخصائيون بأن يكون آخر شيء يفكر فيه الشخص في الليل هو هذا الشيء الذي يراد ايحاؤه في النفس .
وانعدام الثقة بالنفس ليس حالة مرضية محدودة بل إنها حالة تكون سببا للكثير من الأمراض النفسية حيث أنها تمثل الهزيمة النفسية للذات
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)