««صديقة الدرب»»
طيلة العام، يعيش زوجان لا غير في قرية غاليكنيك النائية، لكن مرة في السنة خلال عطلة عيد القديس بطرس، يوم 12 يوليو، يتوافد آلاف الأشخاص غالبيتهم من أهلها، إلى هذه القرية المقدونية الضائعة لحضور مراسم زفاف تقليدي فريد من نوعه.
يمشي العروسان في الشوارع الضيقة على وقع الطبول والأبواق التي تسمى هنا «زورلي»، باتجاه كنيسة القديسين بطرس وبولس التي تعود إلى القرن الرابع عشر، وحيث ستجري مراسم الزفاف.
وتمتطي العروس حصانا برفقة عائلتها وأقربائها مرتدية 47 قطعة ثياب مختلفة، كل قطعة منها مطرزة ومزخرفة يدويا ويبلغ وزنها الإجمالي 25 كيلوغراما.
وتمتد الاحتفالات على يومين وتتبع سيناريو محددا، مستندة إلى تقاليد قديمة يقضي أحدها بدعوة الأسلاف المتوفين.
وكل سنة، يترشح العديد من الأزواج لإجراء زفافهم في غاليكنيك، ويجري الحفل بتمويل من الرعاة ودولة مقدونيا بعد اختيار زوجين لا أكثر، شرط أن يكون لأحدهما جذور عائلية في القرية. وكان شيوخ القرية التي أصبحت خالية من سكانها بعد الحرب العالمية الثانية يكررون دوما: «أينما كنتم عودوا إلى المنزل في عيد القديس بطرس».
يَا سُـــورْيَا لاَ تنْحَنِيِ .. .. أَنَا لاَ أُذَلُ وَلاَ أُهَــــاَنْ
خَلِّي جَبِينَكِ عَاَلِيـــــاً .. .. مَادُمْتِ صَاحِبَةُ الْمَكَانْ
للاستفسار او مساعدة راسلوني على هاد الايميل
[email protected]
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)