ما زلت مقتنعا تمام الاقتناع أنجميع المشاكل في حياتنا اليومية ترجع الى سبب واحد هو كراهية البعض للحب.
فهناكمن يتمسك بحب الآخرين و هناك أيضا من يتمسك بكراهية الآخرين .... بسبب و بدونسبب!!
لكن حتى لو كان هناك سبب فحل هذا الموقف يكون بالحب وحده.
فجميع مشاكلكالتي تكدر صفو حياتك من الممكن أن تكبر و تنمو و تتضخم في ظل مناخ كراهيةالآخرين.......بينما سترى أن التمسك بمحبة كل من حولك حتى لو أساء البعض منهم اليكستكون هي الحل السحري السهل لكل هذه المشاكل....على الأقل سيعود الى نفسك صفاؤها وهدوؤها....!!
و رفم هذا فان المسألة ليست بسيطة.......و تحتاج لنوع من المران والتدريب لأننا في النهاية بشر.
و أولى خطوات هذا التدريب الشاق لكي تتأهل نحوتحقيق الهدف و تنعم بالحب أن تكون على درجة عالية جدا بالنسبة للاحساس بالآخرين والأعتراف بآدميتهم و الشعور بالمسؤلية العامة تجاههم.....تحترم الكبير و تعطف علىالصغير لأنه في النهاية يحكمنا جميعا دستور أخلاقي غير مكتوب ألا و هو الاحترامالمتبادل و الذوق الراقي و السلوك المهذب الذي يتطلب الانصات للطرف الآخر والاستماع الى وجهة نظره بكل جدية فكلنا عباد الله تعالى.
و حتي تصعد الى درجةأعلى في تأكيد ذاتك و تلبية احتياجاتك الروحية لحب من حولك يجب أن تحسن الظن بالناسو تفترض الخير فيهم و نعيش معهم بكل موده و تلقائية و بساطة ولا تقيم جدارا خرسانياعازلا بينك و بينهم.
فكل انسان منا فيه جانب خير و آخر شر .... فما المانع أنتستثمر الجانب الأفضل من شخصية الذي تتعامل معه؟!
ولا بد لأي منا أن يكون معطاءاكريما يؤثر غيره على نفسه.و كذلك يجب أن تتحلى بالتسامح و عدم التمادي فيالعداء..........صحيح أنك لن تغير من طبيعة الحاقد و لا الأناني ولا النرجسي و لاالمغرور أو المتكبر....لكن على الأقل تجنب التعامل معهم الا للضرورة و في نفس الوقتلا تكرههم فهم في النهاية مرضى بأمراض اجتماعية .... تجاهلهم و دع غيرك يعالجهم !!
و حتى تهتدي الى هذا السلوك الراقي لكي تخطو على طريق الحب لابد أن تكونمنارتك الساطعة لكي تتوج ناظريك هي الايمان بالله سبحانه و تعالى حبه و تأمل مناجاةالرسول الكريم صلى الله عليه و سلم : " اللهم اني أسألك حبك و حب من يحبك و حب كلعمل يقربني الى حبك "
و الانسان المؤهل للحب لابد أن يعيش في سلام مع نفسه و معغيره فلا يلجأ للعنف ولا يخطط لايذاء ولا يتآمر على مخلوق و يتعامل مع جميع خلقالله بشفافية و وضوح بلا " فهلوة" ولا لف ولا دوران....لابد أن يواجه بشجاعة ووضوح.
و ان لزم الأمر أن يعترف بأخطائه و يعتذر لأن ذلك من سمات الكبار !
فسوف يندم يوما كل من قادته قدماه للانسياق في طريق الكراهية و بغضالناس...فكلها "نواقص" توقد نارا تتأجج داخل أعماقه و تصنع سياطا تلهب جسده و تدخلهفي متاهات الغيره و الحقد و الحسد و البغضاء بلا حدود... فتقلق راحته ولا يستطيع أنينام.
و أخيرا أضيف استفتاء للأخوة و أسأل هل هذا الموضوعيستحق التثبيت؟؟؟