««صديقة الدرب»»
مخالفات صريحة... وسيموكوندا أغربها
الموسم الحالي لاتحاد الكرة هو الموسم الأسوأ في تاريخ كرة القدم، لأنه الأكثر خرقاً للقانون، وعلى مبدأ (على عينك يا تاجر)؟، ونستغرب جملة الخروقات للقانون التي لا تخدم كرة القدم، بل تخدم المصالح الشخصية الضيقة، وتصب في مصلحة بعض الأندية على حساب بعضها الآخر، وهذا الأمر سيولد انفجاراً لدى الأندية المظلومة وما أكثرها.
ولأن المخالفات تواجه باعتراضات جمّة، فإن الاتحاد يعمل على تمرير صفقاته بجوائز ترضية لبقية الأندية ما يضمن صحتها، ولكن هل هذا صحي؟، وهل هذا سيدوم؟.
من هذا المبدأ، وجدنا أن العقوبات التي أصدرها اتحاد الكرة كانت هشة للغاية، ولا تفي بلجم الشغب، والمشاغبين، واتجه الاتحاد إلى توجيه جملة من الإنذارات إلى الأندية والمدربين واللاعبين، لأنه لا يقوى على إصدار عقوبات فعلية لأن من بيته من زجاج لا يرمي الناس بحجر.
وأغرب القرارات التي أصدرها اتحاد الكرة، هو القرار الذي رد فيه الاتحاد اعتراض حطين على مشاركة اللاعب الزامبي زكريا سيموكوندا مع تشرين، وفيه وجدنا أن رد هذه الشكوى كان غير محق لأن مشاركة اللاعب الزامبي باطلة وبنيت على باطل، وربما كما قيل لنا: إن الصفقة جاءت مراضاة لتشرين الذي أُجبر على إعطاء لاعبه محمد الحسن إلى الاتحاد، وربما كما قال آخرون: إن في الاتحاد عضوين لهما الدور الأبرز في مثل هذه الخروقات ولهما الكلمة المسموعة ولو تم نسف النظام الداخلي واللائحة الأساسية لاتحاد كرة القدم، على حين فإن بقية أعضاء الاتحاد لا يمارسون دورهم الحقيقي، وكم نتمنى أن يمارسوا دورهم الرقابي على القرارات والبلاغات، لأنهم مسؤولون أمام اللـه والوطن وجماهير الكرة على هذه الأمانة الموكلة إليهم.
المخالفة الغريبة
أصدر اتحاد الكرة بلاغه الأخير الذي يحمل الرقم 10 بتاريخ 24/11/2010 وفيه جملة من القرارات خالف في بعضها اللوائح والأنظمة المعمول بها.
وتوقفنا في البلاغ عند رد اعتراض حطين على مشاركة اللاعب زكريا سيموكوندا وسنفسر هذه الحالة من الناحية القانونية حرصاً على التماس الحقيقة.
ونؤكد أننا نستعرض حالة يقوم على خرقها اتحاد الكرة، ولا تعنينا من تلتصق به هذه الحالة، وبمعنى أخر فكلامنا ليس مقصوداً به تشرين بعينه، ولو هذه المخالفات ارتكبها أي ناد آخر لكان لهذه المخالفة نصيب من التحليل والتمحيص والبحث عن الحقيقة.
المخالفة الصريحة
المادة الثانية في البلاغ جاء فيها: بعد الاطلاع على اعتراض نادي حطين على نادي تشرين بمباراتهم التي جرت بتاريخ 19/11/2010 ضمن الدوري العام لأندية الدرجة الأولى للمحترفين على مشاركة اللاعب الزامبي زكريا سيموكوندا مع نادي تشرين لكونه اللاعب الثالث المعتمد على اللوائح فقد تقرر:
قبول الاعتراض شكلاً ورده مضموناً وذلك لفسخ عقد اللاعب إيفيه الذي سافر خارج القطر دون أذن النادي والسماح له بالتعاقد مع لاعب محترف جديد عوضاً عن اللاعب إيفيه.
ونقول:
أولاً: اتحاد اللعبة غير معني بهروب أي لاعب من ناديه، وهذا الأمر يتحمل مسؤوليته القائمون على النادي، وسبق أن رسم الزملاء الصحفيون من نادي تشرين تحديداً إشارات استفهام عديدة حول هروب اللاعب، وكأن أحدا قد دبر هذا الهروب.
ثانياً: في لائحة المسابقات تقول المادة 11-14: لا يشطب أي لاعب طوال الموسم في حال رفع اللوائح واعتمادها من الاتحاد العربي السوري لكرة القدم..
وهذه المادة معمول بها منذ انطلاق الدوري، ولم يتهاون بها أي اتحاد سابق، ولو حدث ذلك لصار الدوري (شوربة)، وهناك أندية تأذت فعلاً عندما أصيب محترفوها إصابات تبعدهم موسماً كاملاً عن ناديهم، ولم يسمح لهم اتحاد اللعبة بإحضار البديل.
وإذا سن اتحاد اللعبة هذه الفكرة، فإن بعض أنديتنا غير الراضية عن محترفيها ستيسر لهم الهروب، وإذا حدث هذا فهل سيوافق اتحاد اللعبة على البديل، أم إن هذا القرار هو استثناء لـتشرين وحده.
إن اعتماد اسم زكريا سيموكوندا في قائمة تشرين لموسم 2010 – 2011 مخالف للوائح الاحتراف ونظام المسابقات المعمول بها في الاتحاد السوري لكرة القدم، التي تنص على السماح لكل ناد بتوقيع لاعبين محترفين اثنين، وزكريا سيموكوندا كان اللاعب الثالث في صفوف تشرين، ولا ننسى أن إيفيه لم يكن على صفوف تشرين وحسب بل لعب أولى مباريات الفريق ضد أمية.
ورغم أن زكريا سيموكوندا لعب بكشف نظامي، إلا أن القانون يقول: ما بني على باطل فهو باطل.
وهنا يجب مساءلة اتحاد كرة القدم أولاً الذي مرر هذه المخالفة الصريحة، وسمعنا أن رئيس اتحاد الكرة سأل الأعضاء هاتفياً عن رأيهم في هذا فوافقوه، ولو أن الأمر مسموح به لما سأل أحداً.
والتساؤل اليوم: هل ستسمح بقية الأندية بمرور هذه المخالفة وترضى بمشاركة سيموكوندا ضدها؟ وهل ستسكت عن هذا الخرق، وترضى بالظلم يلف الدوري ويلفها؟
أعتقد أنها لن تقبل بذلك، والموضوع لن يمر مرور الكرام، وسيواجه هذا البلاغ احتجاجاً من كل الأندية.
أيضاً لا بد من محاسبة إدارة تشرين التي أوقعت نفسها في ورطة هي بغنى عنها.
قرار سليم
أما المادة الثالثة التي رد فيها اتحاد الكرة اعتراض تشرين على حطين لمشاركة اللاعب دانيال اوزافين فالقرار سليم، واعتراض تشرين كان بمثابة التفاوض على مخالفة غير موجودة أصلاً، ورغم أن قانون الاحتراف ينص في أحد بنوده على أن اللاعب المحترف الأجنبي لا يحق له الانتقال من ناد سوري إلى آخر سوري مباشرة دون انقضاء موسم كامل، إلا أن هذه المادة سيبدأ مفعولها بدءاً من الموسم القادم.
الشغب بخمسين ألفاً
أما الغرامات المالية التي فرضها اتحاد اللعبة على الأندية التي أحدث جمهورها شغباً، فاقتصرت على مبلغ خمسين ألفاً ستدفعها أندية الوحدة والاتحاد وتشرين والنواعير وأمية والجزيرة وبعضها يشاغب للمرة الثانية، دون أن تزداد هذه العقوبة وفقاً للوائح، ودون أن ندخل في عمق هذه الغرامات، فإننا نذكّر أصحاب القرار، أنكم بمثل هذه القرارات الخلبية ستزداد المصاعب أمامكم كثيراً، والله يستر من القادمات.
استخفاف
أخيراً نشير إلى أن أحدهم وهو يشغل منصباً رفيعاً في الاتحاد الكروي برر رد شكوى حطين، بالمادة التي تخول الاتحاد إصدار القرار المناسب، وهو نسي القاعدة الفقهية التي تقول: لا اجتهاد في نص صريح، وتصريحه يدل على استخفاف بجمهور كرة القدم وأنديته وكوادره وخبرائه وما هكذا يكون الرد، وما هكذا تورد الإبل أيها الجهابذة!!
يَا سُـــورْيَا لاَ تنْحَنِيِ .. .. أَنَا لاَ أُذَلُ وَلاَ أُهَــــاَنْ
خَلِّي جَبِينَكِ عَاَلِيـــــاً .. .. مَادُمْتِ صَاحِبَةُ الْمَكَانْ
للاستفسار او مساعدة راسلوني على هاد الايميل
[email protected]
مشكورة ريماس
««صديقة الدرب»»
اهلين فيك احمد وشكرا كتير على مرورك تحيتي لك
يَا سُـــورْيَا لاَ تنْحَنِيِ .. .. أَنَا لاَ أُذَلُ وَلاَ أُهَــــاَنْ
خَلِّي جَبِينَكِ عَاَلِيـــــاً .. .. مَادُمْتِ صَاحِبَةُ الْمَكَانْ
للاستفسار او مساعدة راسلوني على هاد الايميل
[email protected]
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)