وجدت دراسة حديثة أن أدمغة البدناء أصغر حجماً من أدمغة نظرائهم النحفاء وأنهم أكثر عرضة للإصابة بالخرف من غيرهم. وقال الباحث سايروس أي. راجي من جامعة بطرسبورغ الأمريكية، الذي شارك في إعداد الدراسة لصحيفة "الدايلي مايل" امس "إن البدانة تزيد خطر الإصابة بالكثير من الأمراض الصحية ومن ذلك النوع الثاني من مرض السكري وأمراض القلب.
وأضاف "إن البدانة مضرة للدماغ، إذ تبين لنا أن ضمور بعض مناطق الدماغ له علاقة بمرض الزهايمر"، وبالتالي بتراجع القدرات العقلية بشكل عام. وأشار إلى أن أدمغة البدناء فيها أنسجة تقل بنسبة 8% عن أنسجة نظرائهم النحفاء وبأنها تشيخ قبل غيرها من الادمغة السليمة بنحو 16 سنة. وتعد هذه أول دراسة تربط بين الوزن ونشاط الدماغ وحجمه.
وتبين من المسح، الذي أجراه الباحثون لـ 94 شخصاً بديناً أو زائد الوزن أو نحيفا في السبعينيات من العمر أن البدناء يفقدون الانسجة في الفصين الأمامي والصدغي للدماغ وهي المناطق المسؤولة عن التخطيط والذاكرة.
وقال الاختصاصي في علم الاعصاب البروفيسور بول طومسون إن التراجع ظهر أيضاً في الاماكن المسؤولة في الدماغ عن التركيز والانتباه، مضيفا" إن فقدان هذا الكم الكبير من الانسجة يستنزف احتياطيات المعرفة لديك ويعرضك لخطر الاصابة بمرض الزهايمر والامراض الاخرى التي تهاجم الدماغ". وأضاف "بإمكانك خفض خطر الاصابة بمرض الزهايمر إذا تناولت مأكولات صحية أكثر وحافظت على وزنك ليكون سليماً".
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)