بعد عشرين عاما من فراقه لدمشق يعود الكاتب الجزائر واسيني الاعرج الى دمشق ..ويعود تحديدا الى تلك المقبرة التي ضمت جسد محبوبته الجزائرية التي توفيت وضمها ثرى دمشق منذ عشرين عاما...وهناك في المقبرة ,يلتقي بالدمشقية التي احبت صديقه الجزائري والذي توفي منذ عشرين عاما ايضا في دمشق ...ويقدم لها الكاتب مخطوطا للحبيب الراحل كان امانة لديه ........وونبدا بمعرفة احداث الرواية من خلال" الخطف خلفا" اذ يسترسل الكاتب بذكرياته وهو في المقبرة امام قبر حبيبته وصديقه ...فنعرف كيف عاش في دمشق وكيف تعرف بحبيته..ويصف لنا دمشق ويبدع بوصفها ووصف ازقتها وصباحاتها وجامعتها...ثم وبالتوازي يروي قصتي حب ماساويتين في ان معااا
قصة حبه لابنة بلاده التي انتهت بموتهاا..وقصة حب صديقه الجزائري المسلم للدمشقية المسيحية والتي تنتهي بموت الحبيب ايضااا
- " طوق الياسمين" رواية في الصبابة والعشق المستحيل للكاتب الجزائري واسيني الاعرج...وهو من مواليد تلمسان عام 1954..جامعي وروائي يشغل منصب استاذ كرسي بجامعتي الجزائر المركزية والسوربون بباريس.
- اختير في سنة 2005 كواحد من ستة روائيين عالمين لكتابة التاريخ العربي الحديث في اطار جائزة قطر العالمية للرواية.
- ترجمت اعماله الى لفرنسية .الالمانية.الايطالية . والسويدية.الانجليزية.والاسبانية.
- قرات الرواية واخترت لكم بعض الاقوال والافكاروالتي اتمنى ان تنال اعجابكم...
-
- دعني اقول لك اولا وانت غائب عني هذا المساء في مكان ما لااعلمه. كل عام وانت بخير حبيبي.دمت للفرح والسعادة.اعذرني ,دائما اصل متاخرة عندما يتعلق الامر بالمواعيد الحاسمة.لم اهدك شيئا بمناسبة السنة الجديدة.احسبها علي .حسبي ان اهديك هذه المرة قلبي فقط واشواقي و حنيني الذي لايموت.
-
- هل تكفي الكلمات ؟اريد ان امنحك حروفا اكثر دفئا ووضاءة وربما اكثر.
-
- اليوم كلما ملاني الشوق اليك , اتساءل بدون ان استطيع الحصول على اجابة , ربما لاني لاابحث عنها : لماذا لم تغير عشرون سنة اي شيء في حبي لك؟ كم اتمنى ان اعيش عزائي وانساك دفعة واحدة ولكني كلما حاولت اخفقت وازدادت وحدتي التصاقا بك .هل صحيح ان المحب لاينسى ولكنه يتناسى؟
- احيانا اقول في خاطري وانا افتش عن النور المخبأ في , ان اطرف كذبتين وجدهما الانسان لمقاومة ظلمة الموت والقبر البارد هما: العزاء والنسيان بينما هما وجهان لعملة واحدة مرتسمة في دمه.وهل يقدر الانسان ان ينسى دمه؟
- ارفع راسك قليلا وتاملني في وجهي مباشرة.هل ترى شيئا ؟كلمة احبك ترقص في عيني منذ زمن بعيد ولم اعد قادرة على لجمها: احبك حروف ليست كبقية الحروف وكانها ليست من الابجدية التي نتداولها يوميا الاف المرات.
- منذ زمن انا اقاومك ولكن الشتاء يفتح شهيتي للحماقات . كلما عاد , شعرت بنفسي ممتلئة بك ولااستطيع مقاومة شهوة الكلمات .البرد والامطار والثلوج والايقاعات الحزينة تقربنا من بعض لدرجة النسيان والتلاشي. لو تدري كم احبك وكم ان عودة الشتاء تؤذيني لاني اخاف فقدانك واسال نفسي ماذا يحصل لي لو فقدت وجهك وسرق الموت احدنا؟؟؟
- هكذا نلتقي وهكذا نفترق. ارايت كيف يختم الشتاء باصابعه الباردة على كل الاشياء الجميلة؟
- شاق هو الفراق الابدي ومع ذلك علينا ان نتدرب على النسيان لتستطيع العيش . لم يبقى من الوقت الكثير,يجب ان نفترق ونمحو من الذاكرة انا التقينا ذات ليلة باردة.
- بعد كل هذه السنوات القلقة , المتواطئة ضدنا وضد الحياة, سياخذ كل واحد طريقة وسيمتطي كل منا , في هذا الزمن الموحش , موجته التي ستقوده نحو قدره لمواجهة عزلته وخوفه وربما موته,وحيدا مثلما جاء لاول مرة الى هذه الدنيا.
- كم تمنيت ان انساك دفعة واحدة ولكنك لك تمنحني اية فرصة لفعل ذلك. حبك لي يزيدني اشتعالا اكثر من ذي قبل .
- كم احلم ان انساك نهائيا ولكن الغريب,كلما وليت وجهي شطر البحر هاجمتني بحبك.هل يمكن للعواطف ان تؤجج كل هذه الحرائق؟مشتاقة الى اخبارك. الى دفئك.الى احاسيسك الرقيقة . اليك بطولك وعرضك.
- اجمل شيء تشتهيه العصافير هو ان تموت وهي قادرة على الطيران. بعضهم يقول ان العصافير كالاشجار ,تموت واقفة.
- الانسان العربي هكذا. يولد ويموت في الهم .وكلما راى شعاعا صغيرا في الافق .شعر بتخمة في السعادة وعندما يقترب يصفعه السراب القاتل. الانسان العربي لايعرف اه كلما خطا خطوة الى الامام متحاشيا المزالق السابقة . وجد في طريقه من ياخذ بيده ويزج به نحو الحفر والمدافن.
- متى كان الحب يتطلب غفرانا . الحب هو المعصية الوحيدة التي يغض الله عنها الطرف.
- هل وجدت عظيما في التاريخ مات ميتة مرتاحة ؟ كلهم ماتوا في النسيان الكلي والاهمال لكنهم في قلوبنا.
- لماذا الالم يستيقظ فينا دفعة واحدة كلما تعلق الامر بفقدان امرأة نحبها؟ امرأة قد تكون عادية أو أقل من العادية ولكنها تأسرنا بجنون؟؟
- نكتب لاننا في حاجة للنسيان او لمزيد من الألم موجهين نداء استغاثة ولايهم اذا سمعنا ام لم نسمع.
- نكتب لاننا نرفض ان نشفى من الاخر. ونرفض كذلك ان ننسى. الحب دائما هكذا. اكبر معاند في الدنيا. لايستسلم الا لرغباته وشهواته.
- نكتب لأننا نريد من الجرح ان يظل حيا ومفتوحا . نكتب لأن الكائن الذي نحب ترك العتبة وخرج ولم نقل له بعد ماكنانشتهي قوله.نكتب بكل بساطة لاننا لانعرف كيف نكره الاخرين وربما لأننا لانعرف ان نقول شيئا أخر.
- هل تعلم أني بعدك صرت عارية لا اعتنق الا كلامك , ألبسه وأتدفأ به؟؟
-
- منذ تلك الفرقة لم اخذ منك شيئا الا صورتك الحالمة التي خزنتها في ذاكرتي.فكانت ملاذي الاول والاخير.
سوريا ياحبيبتي
اختيار مميز جداااااااا...
بصراحة هالرواية رااااائعة فعلا
ألف شكررررررر
عندما أمسك برواية من روايات واسيني الأعرج فأنا على ثقة تامة ميادة بأن ما سأقرأه شئ غير إعتيادي وبالفعل فقد قرأت سيرة ذاتية بإسلوب جذاب ومختلف فيها الكثير من اللغة الشعرية الطاغية في شاعريتهاوصدق مشاعر كاتبهاتقدم وصفا حميميا لدمشق القديمة بشوارعها ومساكنهاوناسها وثقافتها وسياسييها ووجعها وفقرها وفراق موطنه الأصلي (الجزائر) وحياة الضياع. كمية هائلة من الحزن المصحوب برومانسية شاعرية ملتهبة. اسلوب اخاذ بديع لكاتب يكتب بالعربية بنفس عمقه بالفرنسية فتجدي نفسك امام وصف للحب كانه قصيدة ورواية عشق موسيقيتها حزينة قادرة على سلب حواسك وشحذ اهتمامك واعجابك شكرا للجزائر هذا الكاتب العظيم فطوق الياسمين ... عاصفة أدبية هـــزّت عمق العمق ... نص أدبي رائع, حبكة مُذهلة ... الحزن و الألم اللذان يفيضان من بين الحروف, يجعلك في أمس الحاجة إلى فترة نقاهة بعد قراءتكَ للرواية! ... عميقة ... من أجمل النصوص الأدبية التي قرأت ... مشكورة ميادة انتقاء اكثر من رائع العبارات التي انتقيتيها من اجمل العبارات الموجودة في الرواية تستاهلي احلى تقييم تحياتي الك
ليست مشكلتي إن لم يفهم البعض مااعنيه؟! وليست مشكلتي .. إن لم تصل الفكرة لأصحابها ؟! فهذه قناعاتي .. وهذه افكاري .. وهذه كتاباتي بين يديكم .. أكتب مااشعر به .. وأقول ماأنا مؤمن به .. انقل هموم غيري بطرح مختلف .. وليس بالضرورة ماأكتبه يعكس حياتي ..الشخصية .. هي في النهاية .. مجرد رؤيه لإفكاري مع كامل ووافر الحب والتقدير لمن يمتلك وعياً كافياً يجبر قلمي على أن يحترمه ..
مشكورة انسة ميادة انتقاء رائع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)