لم تكن أم محمد ابنة الثلاثة والعشرين عاماً وزوجها الذي يكبرها بتسعة أعوام على علم بأنَّ واجباتهما ستتضاعف فجأة ليصبحا مسؤولين عن ستة أطفال، أربعة حديثي الولادة بالإضافة إلى طفلين سابقين، هذه المسؤوليات تضاعفت بعد العملية القيصرية التي أجرتها أم محمد في أحد المستشفيات الخاصة في حلب لتنجب من خلالها أربعة توائم.
ثلاث إناث وذكراً واحداً والموجودين حالياً في قسم الحواضن في مستشفى الأطفال الحكومي في حلب ولتصبح بذلك حصيلة العائلة خمس إناث وذكراً واحداً.
وبين الدكتور "أحمد الشيخ" مدير المستشفى الوطني أن الولادة حصلت قبل تمام الحمل في الأسبوع 32 ما انعكس على أوزان المواليد التي تراوحت بين الكيلو والكيلو ونصف وهم في حالة صحية جيدة وهو الحمل الثالث بالنسبة إلى الأم ونتج دون أخذ محرضات أو أدوية أخرى.
وأضاف الشيخ أنَّ أكثر ولادات التوائم تكون لأحد الأسباب التالية كأن يكون هناك استعمال محرضات للإباضة خاصة لأولئك الذين يعانون من مشاكل العقم وما شابه مثل زيادة استعمال هذه الأدوية خلال فترة الحمل، كما أنَّ الوراثة تلعب دوراً في الموضوع، بالإضافة إلى عمر الأم الحامل اذا كانت صغيرة أو كبيرة، وكذلك عدد الحمول فكلما زاد عدد الحمول كانت الفرصة أكبر لحدوث حمل توأمي.
ومن أهم مشاكل الحمل التوأمي عدم قدرة الرحم على استيعاب أربعة حمول لغاية الشهر التاسع لذلك تكون الأوزان قليلة والولادة مبكرة وبالتالي يعاني الوليد من المشاكل التي يعاني منها أي طفل خديج.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 2 (0 من الأعضاء و 2 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)