ماذا نعلم عن الحوار...هل نعلم الكثير؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جميعنا يعرف ..
أن الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية .
و أن النقد البّناء يساعد على البناء .
و أن الحوار يدعونا إلى التعاون لا التنافر .
والحوار من وجهة نظري لا يفهمه إلا من عرف قيمته وعشقه .
وديننا الإسلام دعانا إلى الحوار وحثنا عليه ..
والقرآن يثبت أن الحوار كان موجود منذ أن الخلق الله
الكون ..
وكوننا مسلمين لا بد لنا أن نتمتع بهذه الصفة أمام الجميع .
قولاً وعملاً...
ولكن مع الأسف لن تجد الحوار يكاد يذكر عند البعض .
وربما لا يعرفون ما معنى الحوار و آدابه و أهدافه .
ولم نتخذ من القرآن منهاجا وطريقاً وسبلاً للحوار .
لنتأمل معاً بعض الآيات التي توضح لنا جمال الحوار وروعته .
توضح لنا طريقة الحوار مع الشخص الأخر .
لنبدأ بحوار رب العزة والجلال .. مع من ؟؟؟
مع أحقر و أرذل خلق الله ..
مع من لعنه الله إلى يوم القيامة .. والخالد المخلد في النار ..
مع أبليس عليه لعنة الله ..
عندما خلق الله أدم و أمر الملائكة بالسجود له .
يقول الله تعالى في سورة ( ص ) من آية رقم ( 75 ) إلى آية ( 85 )
{ قال يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي استكبرت
أم كنت من العالين * قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين *
قال فاخرج منها فإنك رجيم * و إن عليك لعنتي إلى يوم
الدين * قال ربِ فأنظرني إلى يوم يبعثون * قال فأنك من
المنظرين * إلى يوم الوقت المعلوم * قال فبعزتك لأغوينهم
أجمعين * إلا عبادك منهم المخلصين * قال فالحق والحق
أقول * لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين * }
في حين أنك لن تجد ولن يتجرأ أصلاً أن يتحاور شخص
مع أصحاب مناصب عليا .. لأنك في الحقيقة أقل منهم شأناً
و أنظروا إلى حوار الله عز وجل , مع من يسبحونه ليلاً
ونهاراً .. مع عباده المطيعين إذا قال لهم أمراً فعلوه
دون تردد أو تأخير .
مع الملائكة ..
في سورة ( البقرة ) آية رقم ( 30 )
{ و إذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة
قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن
نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون * }
أما في مجتمعنا لو عارض أي شخص بسيط قانون معين
أو أي موضوع كان وطرح وجهة نظره ..
لا لحق به ما لحق .
وهناك الكثير الكثير لا يمكنني حصرها هنا في صفحة واحدة
فهناك حوار الله عز وجل مع أدم ...
وكيف تعامل معه الله عندما أرتكب أدم الخطيئة و أكل من الشجرة
فقد كان أسلوب تعلم وتربية ..
ومن ثم حوار الله عز وجل مع سيدنا إبراهيم عليه السلام .
عندما طلب منه أن يريه كيف يحي الموتى .
قال تعالى في سورة البقرة آية رقم ( 260 )
{ و إذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحي الموتى قال أو لم
تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي قال فخذ أربعة من الطير
فصرهن إليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزءاَ ثم ادعهن
يأتينك سعيا واعلم أن الله عزيز حكيم }
وفي مجتمعنا لو طلبنا إثبات شي معين .. مثلاً كدكتور بالجامعة
طلبنا منه إعادة تصحيح الاختبار , طبعاً النتيجة هي
رسوب في المادة .. حتى لو حصل على درجة عالية
وأيضاً حوار إبراهيم عليه السلام مع أبيه ءازر
وكيف كان يحاوره وينصحه ...
و في مجتمعاتنا انعدم الحوار بين الإبن وأبيه
وبين البنت و أمها .
هذا هو الحوار و آدابه في القرآن الكريم ..
فهل هو موجود في مجتمعاتنا العربية والإسلامية ؟؟
وهل هو موجود في الأسرة .. والحي ... والمسجد .. والمدرسة ؟؟
عزيزي القارئ .... عزيزتي القارئة ..
هذه الصفحة هي دعوة للحوار ..
هي مساحة حرة تكتب فيها ما شئت أو ما شئتِ
عن مفهومك للحوار ؟؟
عن مواقف مريت بها ...
عن معاناة تمر بها ....
عن أمنيات تتمنى تحقيقها ...
عن أي شيء أردت ...
لك مطلق الحرية في التحدث والكتابة هنا .. بروح الحوار الهادف
بلغة الحوار والنقاش الجاد والبّناء ..
بلغة حوار الاحترام للرأي والرأي الأخر ..
أكتب تجربتك هنا ...
ولنتقبلها بصدر رحب ... كله حب و أخوة ...
تقبول تحياتي
ليست مشكلتي إن لم يفهم البعض مااعنيه؟! وليست مشكلتي .. إن لم تصل الفكرة لأصحابها ؟! فهذه قناعاتي .. وهذه افكاري .. وهذه كتاباتي بين يديكم .. أكتب مااشعر به .. وأقول ماأنا مؤمن به .. انقل هموم غيري بطرح مختلف .. وليس بالضرورة ماأكتبه يعكس حياتي ..الشخصية .. هي في النهاية .. مجرد رؤيه لإفكاري مع كامل ووافر الحب والتقدير لمن يمتلك وعياً كافياً يجبر قلمي على أن يحترمه ..
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 2 (0 من الأعضاء و 2 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)