ما إن هدأت وطأة التظاهرات في درعا الجنوبية على خلفية الاحتجاجات التي سادت في الأيام الماضية, حتى شنت السلطات السورية حملة اعتقالات واسعة تستهدف مثيري الشغب الذين أضرموا النار في مبنى القصر العدلي ومقار لحزب البعث في المدينة.
فقد خرج آلاف المتظاهرين في درعا، تلهب حماستهم شعارات تطالب بالحريات السياسية ووضع حد للفساد.
وامتدت الاحتجاجات المناهضة للحكومة إلى بلدة جاسم غرباً أكبر مديريات حوران والتي تشهد هي أيضاً تظاهرات إلى جانب دوما مركز محافظة ريف دمشق والقامشلي.
وأقام الجيش السوري، الذي انتشر عند مداخل درعا، نقاط تفتيش لفحص بطاقات الهوية وأطلق الغاز المسيل للدموع على جموع المتظاهرين، بينما شكل شيوخ المساجد وووجهاء المحافظة حاجزاً بشرياً لمنع احتكاك المحتجين بالجيش.
وتحدثت الأنباء الواردة من درعا عن لقاء جمع ممثلين عن المعتصمين في المسجد العمري مع بعض القيادات الحكومية بشأن ورقة تتضمن مطالب الشباب ووعودا بتنفيذها.
وفي حلب يبدو أن السلطات نشرت عناصر أمن بلباس مدني بعد توزيع منشورات تدعو إلى التظاهر.
بينما أفادد شبكة شام الإلكترونية بأن الرئيس السوري بشار الأسد اتصل بالمشايخ المجتمعين في المسجد العمري مقدماً تعازيه لأهالي الضحايا ومتعهداً بمحاسبة الجناة وإجراء إصلاحات جذرية.
من جهته، أنحى المرصد السوري لحقوق الإنسان باللائمة على قوات الأمن وأكد أنها عمدت إلى اعتقالات تعسفية في مناطق عدة من البلاد شهدت تظاهرات ضد النظام.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)