««صديقة الدرب»»
أضافت شركة «تويوتا» طرازا جديدا لمجموعة «برايوس»، وهي سيارة «برايوس بلس» التي تأتي في جسم مدمج وسبعة مقاعد، وتتميز بأقل نسبة استهلاك للوقود بين سيارات القطاع ذات المقاعد السبعة. وتقول الشركة إنها صممت هذا الطراز على قاعدة جديدة وبمعايير أعلى، ولكنها احتفظت فيه بمعالم عائلة «برايوس» وبتقنية «هايبرد».
وسوف يدخل الطراز الجديد إلى الأسواق في عام 2012، بعد أن حقق نجاحا فائقا عندما كشفت عنه الشركة للمرة الأولى في معرض جنيف الأخير. وتحتوي «برايوس بلس» على ثلاثة صفوف من المقاعد ومساحات شحن جيدة في جسم مدمج يشبه إلى حد كبير طراز «برايوس» الهاتشباك الصغير. وهي تتميز بمرونة تصميمها الداخلي، إذ إنها تتيح طي المقاعد في الصفين الثاني والثالث مناصفة. ويعد التصميم الخارجي تطويرا لطراز «برايوس» الأصلي مع استطالة ملحوظة في السقف وفتحة سقف بانورامية.
وبلغ من كفاءة التصميم العام أن معامل مقاومة الهواء فيها لا يزيد عن 0.29 درجة، وذلك بفضل تحسينات أدخلت على التصميم الأمامي لزيادة الانسيابية، مع فتحات تبريد أوسع للمحرك. كما يتميز التصميم الخلفي بجناح علوي وإضاءة جديدة وغطاء يفتح إلى أعلى.
وتعمل السيارة «برايوس بلس» بأحدث نظام هجين «هايبرد» من «تويوتا» أنتجته باسم «هايبرد سينرجي». ولا تحتاج السيارة إلى شحن كهربائي من نقاط شحن منزلي، وتعتمد على بطاريات خدمة شاقة من نوع «ليثيوم ايون». وهي تأتي بحجم مدمج ويتم تخزينها في مساحة تحت مقاعد الصف الثاني في السيارة، ولا تؤثر البطاريات على مساحات الشحن المتاحة في السيارة سواء في الصندوق الخلفي أو في أرجاء السيارة. وكانت هذه البطاريات قد تم تقديمها بنجاح في فئة «برايوس» الأصلية التي يتم شحنها منزليا.
وكما هو الحال في «برايوس» الأصلية، تتمتع «برايوس بلس» بثلاث وضعيات للقيادة يحددها السائق وفق رغبته، وعليه يمكن قيادة السيارة بوضعية (EV) الكهربائية لمنع أي تلوث، أو بالاعتماد المكثف على نظام هايبرد لتقليل الانبعاثات، أو بوضعية القوة التي تستخدم كل إمكانيات السيارة من أجل الإنجاز.
وتقول الشركة إنها تنوي إدخال طراز آخر يستخدم الشحن الكهربائي المنزلي خلال عام 2012، وهي تقوم بتجربة 600 سيارة في جميع أنحاء العالم في الوقت الحاضر لاختبار قدراتها. وتقول الشركة إن الانطباعات التي حصلت عليها من زبائنها الذين يتولون تجربة هذه السيارة مشجعة للغاية، فقد قال بعضهم إن هذه السيارة فاقت توقعاتهم. وعبر الكثير منهم عن رغبته في اقتناء هذه السيارة وعن إعجابه بالمدى الذي تقطعه اعتمادا على الطاقة الكهربائية وحدها.
ومما يذكر أن أول سيارات «برايوس هايبرد» طرحت في أسواق اليابان عام 1997، وكانت أول سيارة هجين يجري تصنيعها بكميات تجارية، ثم طرحتها الشركة في كل الأسواق الأخرى في العالم في عام 2001، وهي تباع الآن في 70 دولة، وأكبر أسواقها اليابان والولايات المتحدة. وحققت الشركة رقم المليون من مبيعات هذه السيارة في عام 2008، ثم رقم المليوني سيارة في عام 2010. وما زالت السوق الأميركية الأكبر في العالم لسيارات «برايوس»، فقد باعت «تويوتا» في الولايات المتحدة مليون سيارة لغاية شهر أبريل (نيسان) الماضي.
وفي أحدث أجيال «برايوس» الذي قدمته الشركة في عام 2010 اضطرت الشركة إلى خفض أسعار السيارة في السوق الأميركية بعد دخول سيارة «هوندا - إنسايت» ساحة المنافسة في قطاع السيارات الهجين. وتميز هذا الجيل، وهو الثالث في سلسلة «برايوس»، بأنه الأكثر انسيابية حيث لا يتعدى معامل مقاومة الهواء فيه 0.25 درجة. وتحقق السيارة مسافة 50 ميلا بكل غالون من الوقود، وكانت رسميا السيارة الأكثر اقتصادا في استهلاك الوقود أميركيا في عام 2009.
ودخلت على هذا الجيل عدة تجديدات مثل رفع حجم المحرك إلى 1.8 لتر بدلا من 1.5 لتر، ورفع الطاقة الإجمالية إلى 134 حصانا بدلا من 110 أحصنة. ولا يحتاج المحرك إلى أي أحزمة تربطه بمبردات أو شواحن لأن تبريد المحرك يعمل بمحرك كهربائي صغير يستمد طاقته من البطاريات مباشرة.
وهناك الكثير من الأنواع الأخرى من «برايوس»، منها «برايوس سي» المدمجة، وسوف تطرح في الأسواق في عام 2012، و«برايوس في» الأكبر حجما التي تستعد الشركة لتدشينها هذا العام. وتلقي سيارات «برايوس» الكثير من النجاح مع استمرار ارتفاع أسعار الوقود في العالم. واعترفت الشركة بأن الأزمة الليبية وتوتر منطقة الشرق الأوسط أديا إلى زيادة الإقبال على سيارات «برايوس» خلال الربع الأول من العام الحالي، وما زالت الشركة تعاني بعض المتاعب في الإنتاج بسبب الزلزال الياباني.
ويعرف مستخدمو سيارات «برايوس» أن البطاريات تستمر في الخدمة الشاقة بلا تراجع في الإمكانيات حتى عشر سنوات من التشغيل، ولمسافات تصل إلى 200 ألف ميل. وعند الحاجة إلى تغيير البطاريات يمكن الحصول عليها من الموزع بسعر يصل إلى 2600 دولار، أو من شركات متخصصة بسعر 2200 دولار.
ويستخدم الكثير من نجوم هوليوود سيارات «برايوس» كنوع من «التعبير السياسي» عن وقوفهم إلى جانب المحافظة على البيئة. وفي الولايات المتحدة كان هذا هو السبب الأول لشراء سيارات «برايوس»، بينما كان الاقتصاد في استهلاك الوقود أحد الأسباب الثانوية. وتقدم الحكومات الغربية الكثير من الحوافز الضريبية من أجل تحويل السائقين نحو السيارات الأكثر كفاءة في استهلاك الوقود والأقل ضررا بالبيئة.
يَا سُـــورْيَا لاَ تنْحَنِيِ .. .. أَنَا لاَ أُذَلُ وَلاَ أُهَــــاَنْ
خَلِّي جَبِينَكِ عَاَلِيـــــاً .. .. مَادُمْتِ صَاحِبَةُ الْمَكَانْ
للاستفسار او مساعدة راسلوني على هاد الايميل
[email protected]
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)