يا عطرُ اللَّيل


أنتِ يا عطرُ اللَّيمون


يا لونَ اللؤلؤ والمرجان .



عُذراً


أنا جسدٌ يملؤه الإيمان


أنك أجملُ وردٍ


وأعذبُ نهرٍ


وأجمَلُ ما رَسَمَ الرَّحمَن

أنا جسدٌ يملؤه الخذلان


عيني ماطرَةُ


دمعٌ يهطل


حتى الآن


والإحساس عديم النسيانْ.




كلماتي حائرَةٌ


وروحي ضائعةٌ


وثوبي تصنعه سنين الحرمان ْ .



هلاَّ فتشتي بصدري


عن زهرٍ


عن وشَمٍ


عن عَينُكِ مرسومَةٌ


بأحلى الألوان



عن قصص حياتي


وكنتِ أنتِ العنوان



تعالي يا مطري المتدفّق


قلبي أصبَحَ صحراءٍ


كفقيرٍ بصورَةِ عطشان .




أنت ِ البدر بليل ٍ أسود


أنتِ الشمس بصبحٍ


تحلم فيه الأوطان


هل حقاً أنتِ راحلَةٌ


وأنا لم أشبع منكِ حتى الآن؟؟

فالأرض المزروعة حباً


هي قلبي


الوطن المملوء بعشقكِ


هي روحي


وكذلك سَكنتِ العينان



حبيبتي


أما زال حبُّكِ لي حَيًّا


أم مات في سالف الأزمان .

هل تذكرين شَيئاً مِني


أو عطري


أو بَعضاً مِن شَكلي


أم صرتُ رماداً ودخان..؟؟



آهٍ يا نبضي …


يكفي لا تصرخ


وربي هي لا تسمعك الآن



لا مرسى لأحلامي


غير قصيدة شعر


لن تسمعها في أيّ الأحيانْ.



فدعوها تتركني


إن الظلمة قد تؤنسني…


بلا استغرابٍ


مَنْ يسْكُنُ سِجناً


فلزوماً صَاحِبُهُ السَّجَّان.



فابتعدوا الآن عن قلمي


يكتبُ ألماً


بحروف الرعب على الجدرانْ



عيناك بحارٌ تُغرقني


وغرقي أكبر من نَجدَةِ مركبة


أو شطآن.



وجعي أكبرُ مِنْ طوفان


وأشد من معركةِ الشهداء


وأعظمُ مِن دمعة يتيمٍ


تفرزها العينان.




أنتِ يا مَنْ علمني شيئان


معنى لمسة عطف ٍ


و صدر حنان.




مَنْ أعطاك قرار فراقي


مَنْ أَجلَسَكـِ على عرش غيابي


وأهداني النـِّــيرَان.

مَنْ أرسلني إلى الموت


بِعشقكِ


وأشعل في صدري البركان ْ.



مَنْ أدخلك القلب .


وأسدل ستارةُ حُبي


لتنامي عمق الشريان ْ.


مَنْ تركني أنزِفُ في الحبّ؟


وأصبح عشقك كالإدمان.

مَنْ أهداكِ الروح.


إلى قَتلي


وأبقاني في ألم الكتمان ْ.


مَنْ وضع قوانين الحب


ليقتلني


ورماني بين يَدَيْ أخبَثَ شيطان ْ.


معنى الخوف أنا


وحياتي لا زالت


تَبكي خلف القضبان ْ.




مَنْ فتح نافذتي المقفولة


كي يدخل نورك


حتى أعمق أعماق الشريانْ .


مَنْ أعطاك الحق ّ


لتختصري تَاريخ الحُبَّ


بنظرةِ عين ٍ


وتكون نهاية أوراقي


النيرانْ.




مَنْ قال بأني لست عاشقك الولهان؟!


هذا الخفق بصدري أنتِ


ونهرُ العِشقِ يجري بالخفقان!


هذا الإحساسُ يناديكِ أنتِ


ولا أدري


هل تسمعه الآذان؟!

هذي الروح تُهدِّدني


اذا إشتدَّ غيابك بالطيران


فماذا يحدث في روحي؟


رغم الإذعان ْ!!




هذا القلب ينادي باسمك


من دون لسان ْ.

أرجوك دعيني أبكيكِ


لا أملك مقدرة الصبر


على الأحزان.

نفذ الصبر


وصار الصوت صدى


والصرخة كالطفل العطشان ْ.



صار الإحساس رماداً


صار القلب هشيماً


صرت كالشجر المنكسر العريان .



أنا يا أنتِ فراغ ٌ


يبحث في الدنيا


عن بارقة الأوطان ْ.


أنا يا أنتِ


صرخةُ آهٍ



سابحة ٌ بفراغ الوديان ْ.







أنَـــــــــــــــا


إسمِي.. عَطَشٌ


أملي.. مَاءٌ


وطني.. ألم


شجري ..حجرٌ


وردي ..فقرٌ


زرعي ..دمعٌ


عطري ..قبرٌ


مائي ..مرّ


روحي ..سر ّ


لغة ليس لها عنوان ْ.



أنا حرف ٌ حائرٌ


على أطراف حديث ٍ كان ْ.



أنا أشبه كل الموت


وبَعضاً مِن إنسانْ..!!